الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

ريم المرزوقي: أسعى إلى ابتكارات تخدم الإنسان

ريم المرزوقي: أسعى إلى ابتكارات تخدم الإنسان
24 أغسطس 2016 21:41
أحمد النجار (دبي) ريم المرزوقي، واحدة من فتيات الإمارات الناجحات، اللاتي اثبتن قدرتهن على تحقيق الإنجاز تلو الآخر، عبر تسجيل خمس براءات اختراع في هونج كونج وألمانيا واليابان والصين وإسبانيا، وكانت أول إماراتية تحصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية لاختراع سيارة مخصصة للمعاقين، وابتكرت تصميماً لمحطة المريخ يعد الأول من نوعه لوكالة الإمارات للفضاء، فضلاً عن حصدها العديد من الجوائز المحلية والعالمية. مسابقات وجوائز تقول المرزوقي، إنها فازت بالمركز الأول في مسابقة جمارك دبي للملكية الفكرية نظير ابتكارها جهاز أشعة يكشف جودة المواد ويميز المنتجات الأصلية من المقلدة، كما حصلت على المركز الثاني في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، وتم اختيار أحد اختراعاتها من قبل إدارة المتحف البريطاني لعرضه في منارة السعديات على منصة تمثل مستقبل الإمارات، وحصدت المركز السادس في مسابقة الإمارات للروبوت والذكاء الصناعي لخدمة الإنسان لابتكارها روبوت تعليمي لأطفال التوحد «موزو»، وتم اختيارها كممثلة لدولة الإمارات في قمة الإنجازات العالمية التابع لأكاديمية الإنجازات العالمية في ولاية سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية. 20 منصة عالمية وتوضح أن لها العديد من المشاركات في مجال الابتكار في مؤتمرات عالمية ومحلية عديدة، فقد مثلت بلدها في 20 منصة عالمية، وكانت عضوة مشاركة في كلية الإنجازات المرموقة بمؤتمر سان فرانسيسكو للإنجازات العالمية، وتم تكريمها من أكثر من 40 جهة في دول مختلفة من العالم. تعمل حالياً مهندسة تخطيط في شركة مطارات أبوظبي، حاصلة على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات، وناشطة اجتماعية مهتمة بشؤون الشباب والابتكار وتتحدث عن بداياتها في مجال الاختراعات فتقول: بداية مشواري مع الاختراعات كان في السنة الدراسية الأولى من الجامعة، واقتحمت هذا المجال الصعب بدواعي الفضول فقط،فقد أردت تقديم مشروع مبتكر يخدم المعاقين، فلم أتخيل أبداً، أنني سأتعلق بهذا المجال، وأرفده بالكثير من الاجتهادات الابتكارية، ويطلق عليّ لقب مخترعة. الجهاز «ميار» لم تتوقف أفكار ريم عند نوع معين من الابتكارات، و تمكنت مؤخراً من اختراع جهاز كاشف للمواد التقليدية من الأصلية وأسمته «ميار» وهو عبارة عن جهاز يعمل بتقنية الأشعة السينية يساعد على تحليل المواد دون إفساد العينة ويكشف المواد الضارة والممنوعة في أقل من عشر ثوانٍ عن طريق ماسح ضوئي، وقد حاز هذا الجهاز حسبما تقول ريم على المركز الأول في مسابقة جمارك دبي للملكية الفكرية، وتضيف: أعمل حالياً على تطويره وتطبيقه وإطلاقه لأول مرة عالمياً، لكي أفوز ببراءة اختراع. وتسعى ريم عبر اختراعاتها إلى بث رسالة مهمة إلى مجتمعها تقول: أنا مهندسة معمارية حصلت على براءة اختراع قبل إنهائي الدراسة الجامعية، وقد أثبت للمجتمع من خلال تجاربي بأن أي شخص يمتلك الطموح يستطيع بلوغ هدفه، مهما اختلف مجال تخصصه ومهما كانت حداثة تجربته أو قلة سنوات خبرته. سفيرة اختراعات تلتقط ريم أفكارها الابتكارية من أي مكان، فأينما وجدت الحاجة وجدت اختراعاتها، موضحة: عندما نواجه مشكلة فإننا نفكر باختراع حل لها عبر جهاز أو أداة لخدمة الإنسان ومحاكاة متطلباته واهتماماته بما يحقق سعادته ورفاهيته أيضاًَ. ولا تخفي ريم بأنها تستعين بخبرات وتعليمات مهندسين وأكاديميين، وتحرص على تطبيق تعليماتهم وتوجيهاتهم، مفيدة: لازلت أتعلم واستفيد من التقييم لأعمالي وأنا مؤمنة بأن الوصول لمرحلة احترافية يحتاج إلى الكثير من الدراسة واستقاء الخبرات. وتعكف ريم على إنجاز مزيد من الاختراعات التي تفيد مجتمعها، وهي متشوقة للانتهاء منها، وإطلاقها قريباً لتفصح عن تجربتها وتحقيق نجاحات جديدة، وتلفت: أسعى إلى دمج الابتكار في مهنتي، ولا أطمح أن أكون سفيرة اختراعات معينة، بل أسعى إلى تقديم ابتكارات بلا حدود تخدم الإنسان في كافة مجالات الحياة. تحديات وخطوات هناك تحديات جمّة واجهت ريم أثناء تنفيذ بعض اختراعاتها، لكن أكثر ما يحفزها على مواصلة ذلك هو رفاهية الدعم الذي تتلقاه من الأسرة والمجتمع والدولة، وتوضح: تطبيق الفكرة على أرض الواقع يعتبر أهم خطوة وأصعبها في الابتكار، فمن السهل جداً أن نفكر، ونتخيل، لكن من الصعب جداً أن نصل لحلول مبتكرة، يمكن اختبارها وتطبيق فكرتها وتسجيلها كبراءة اختراع. وعن خطوات ومراحل تنفيذها لأي اختراع تقول، إنها تبدأ بتشخيص المشكلة المراد ابتكار فكرة اختراع لحلها، ثم تقوم بعملية البحث عن مدى صحة هذا الفكرة وإمكانية تنفيذها عبر نموذج تطبيقي، وبعد ذلك اختبار النموذج، وعندما تنجح الفكرة تكون تلك اللحظة أجمل فرحة في الحياة، ثم أحاول تسجيلها بعد ذلك صوناً للحقوق الفكرية. ربوت لأطفال التوحد وتشير ريم إلى أبرز اختراعاتها قائلة: ابتكرت سيارة تخدم المعاقين الذين يعانون إعاقة حركية في أطرافهم العلوية، وركزت على أن يتم التحكم بالسيارة عن طريق القدمين، وقد نلت عن هذا المشروع براءة اختراع أميركية كونه يعد الأول من نوعه عالمياً. كما ابتكرت الروبوت المعلم «موزو» للأطفال المصابين بالتوحد، يعلمهم أبرز المهارات الاجتماعية اللازمة، ويساعد الأطباء والمدربين على التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد، وقد تمت تجربته في مؤسسة زايد العليا، وحظي على إعجاب الأطفال وتفاعلوا معه بشكل إيجابي، وساهم في تطوير مهارات حالات من الأطفال، وحصدت على هذا الاختراع المركز السادس في مسابقة الإمارات للروبوت والذكاء الصناعي لخدمة الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©