«الإمارات للبيئة» تسلط الضوء على الاستدامة الحضرية وارتباطها بالمشاريع الجديدة

أكد المشاركون في المحاضرة المجتمعية الخامسة لمجموعة عمل الامارات للبيئة لهذا العام التي عقدت في مبنى إمارات أتريوم، أنه من الممكن إدماج البيئة والاستدامة إلى حد كبير في المشاريع الجديدة، لكونها جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجيات والتصاميم الأساسية. وتطرقت المحاضرة التي سلطت الضوء على مفهوم الاستدامة وصورتها في داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي بحضور مشاركين من قطاع الأعمال والصناعة، الى المعتقد الخاطئ لدى بعض الجهات عن مفهوم وطريق الاستدامة. وأشارت إلى أن البعض يعتقد أن الاستدامة هي تقليل كمية الورق المستخدم، أو إعادة تدوير عبوة مياه. وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة، إن المجموعة تؤمن أن القاعدة الأولى للاستدامة تتمثل في السعي لتحقيق الموائمة مع قوى الطبيعة أو على الأقل عدم تحديها، بالإضافة الى إيمانها المطلق أنه الطريق الوحيد للحفاظ على الثروات الطبيعية للكوكب. كما تحدثت عما تعنيه الاستدامة للمجموعة، وكيفية سعيها للمساهمة في الجهود المبذولة يومياً لضمان استدامة دولة الإمارات، وذلك من خلال برامجها المستمرة لإعادة تدوير النفايات. من جهته، تحدث المهندس سعيد العبار استشاري الاستدامة في شركة هالكرو الدولية عن كيفية اختيار منطقة الشرق الأوسط على أنها واحدة من أكبر البصمة الكربونية والبيئية في العالم، مشيرا إلى أن الأرقام تشير إلى أنها أكبر بـ 6 مرات من المستوى العالمي للاستدامة. وشدد على أهمية القاء نظرة أكثر تفحصا على استراتيجية التنمية المستدامة في المناطق الحضرية، نظرا لإمكانية تقييم ومعالجة القضايا الملحة البيئية مثل تغير المناخ وانبعاثات الكربون. كما تطرق إلى الآلية التي يمكن لقطاع البناء تبنيها للمساعدة على تحقيق الاستدامة في الإمارات والمنطقة العربية، موضحا ضرورة عدم اغفال قضية التنمية الحضرية وخاصة ما بعد الأزمة الاقتصادية. وشارك سعيد الحضور عددا من دراسات الحالة الخاصة التي كان يعمل عليها، والتي تضمنت وضع اللمسات الأخيرة على مبادرات جديدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة، وإعادة النظر في النهج التقليدي للتصميم وكيف يمكن تطبيقه اليوم وعدم تجاهله.