أبوظبي تتحول إلى مقصد عالمي لصناعة وتجارة اليخوت والقوارب

أكد مسؤولون في شركات محلية وأجنبية لصناعة القوارب واليخوت أن أبوظبي تتحول إلى مقصد عالمي لصناعات القطاع في ظل إنجاز مشاريعها البحرية والمنتجعات الفندقية التي تنفذها. جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من معرض الإمارات الدولي للقوارب 2009 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) الذي انطلق في التاسع من الشهر، واختتم أعماله، حيث نال اهتمام العديد من الفعاليات الاقتصادية والحكومية، والسياحية والرياضية. وعرض الحدث أكثر من 100 قارب بمشاركة أكثر من 150 علامة تجارية من 20 دولة في العالم. وقال وائل جوجو، المدير التنفيذي لنوتيكا القابضة منظمة المعرض: “شهد المعرض هذا العام إقبالاً كثيفاً من قبل المهتمين بالقوارب واليخوت بحيث لوحظ اهتمام الكثير من الشخصيات البارزة في الإمارة”، مشيراً إلى زيارة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والعديد من الشخصيات الرياضية والحكومية أيضاً. وأضاف “هذا يدل على أن المعرض وصل الى أهدافه والتي تتجسد باستقطاب أصحاب القرار والمهتمين بهذا النوع من المعارض الدولية”. وأكد جوجو أن النسخة الثانية نجحت في وضع خطوة الأساس في طريق إنشاء مجتمع قوارب في الإمارة يساهم في التطور الكبير الذي تشهده في مشاريع الواجهات البحرية واستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال الصناعة البحرية. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “جلف كرافت” ناصر الشعالي إنه من المتوقع أن تشهد سوق القوارب واليخوت ازدهاراً في أبوظبي مع قيام المشاريع البحرية، مؤكدا أهمية وجود بنية تحتية سليمة وتخطيط سليم لهذه الصناعة. وفيما يتعلق بتأثير الأزمة المالية العالمية على القطاع، قال إن القطاع تأثر بالأزمة، حيث شهدت المبيعات تراجعاً العام الحالي، في حين تراجعت الأسعار في السوق الأوروبية بين 20 إلى 30%، وإقليميا بين 10 إلى 20%. وأكد اهتمام المصانع عالمياً بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي. لكنه أكد أن الطلب ارتفع على مبيعات القوارب الصغيرة في ظل الأزمة. وقال إن الشركة، التي تصنع اليخوت والقوارب محلياً، تصدر إلى 50 دولة في أربع قارات، مؤكداً أنها تعتمد بشكل أساسي على جودة الصناعة. وتصنع الشركة، التي تملك ثلاثة مصانع في عجمان والشارقة وأم القيوين، قوارب بحجم يبدأ من 20 قدم إلى 150 قدماً، مشيراً إلى أنه سيتم تصنيع يخوت بحجم يتجاوز 150 متراً من خلال اتفاقية موقعة مع شركة هولندية ICON. وأشار الى أن الشركة تمتلك مصنعاً بالمالديف يلبي 50% من احتياجات السوق هناك، حيث يركز على بناء القوارب الخاصة بالجولات السياحية. وأضاف أن الشركة تصنع بجانب اليخوت قوارب تجارية للصيد وقوارب للسباقات إضافة الى قوارب خاصة للجولات سياحية. وقال أشرف فتحي مدير عام شركة نكست للتجارة العامة، إنه من المتوقع أن تشهد مبيعات الزلاجات المائية ارتفاعاً في أبوظبي بسبب المشاريع البحرية والمشاريع الفندقية والمنتجعات التي ستنجز فيها وفي الجزر. وأشار إلى أن مبيعات الزلاجات تراجعت بنسبة تصل الى 30% العام الحالي بسبب الأزمة. وأضاف أن أكثر شراة الزلاجات المائية هم من الفنادق بشكل أساسي. من جهته، قال وائل بيطار مدير التسويق الإقليمي في شركة “آرت مارين” إن مبيعات اليخوت والقوارب شهدت تحسناً في الوقت الحالي، مؤكداً أن الأسعار ثابتة لم تتغير وتتأثر بالأزمة المالية العالمية. وأكد أن سوق أبوظبي تعد واعدة من خلال المشاريع التي تعمل على إنجازها مثل جزيرة ياس. وقال إن الشركة، التي تصنع منتجاتها في إيطاليا، تعتزم قريباً إنشاء مكتب خاص بها في جزيرة ياس وتخطط للتوسع الى البحرين وقطر والكويت ومصر وجميع دول المنطقة. واطلع زوار المعرض على أحدث اليخوت العملاقة والقوارب الشراعية، والمراكب، والماريناس، وأدوات الغطس والصيد، والقوارب الرياضية وأجهزة ومعدات الملاحة البحرية، واكسسوارات القوارب ، والكاياك ، والدراجات المائية (Jet Skis)، وتاكسي القوارب الفاخرة وغيرها من المنتجات الأخرى.