الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تتوعد بمزيد من الهدايا لأميركا

كوريا الشمالية تتوعد بمزيد من الهدايا لأميركا
6 يوليو 2017 01:40
عواصم (وكالات) أكدت كوريا الشمالية أمس، أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي اختبرته قبل يومين، قادر على حمل «رأس نووية كبيرة وثقيلة». وحذرت سيؤول من احتمال أن تجري بيونج يانج اختبارا نوويا سادسا، وأجرت مناورات صاروخية مع القوات الأميركية في «رسالة تحذير قوية» لبيونج يانج. فيما دعت واشنطن إلى مزيد من الضغوط الدولية على كوريا الشمالية، وتوعدت بيونج يانج بـ»دفع ثمن باهظ»، وانتقد رئيسها دونالد ترامب التجارة الصينية مع الشماليين. وعارضت موسكو أي محاولة لحل الأزمة الكورية بالقوة، وحثت بكين  بيونج يانج على عدم انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وأدانت الأمم المتحدة وكبيري المبعوثين النوويين الكوري الجنوبي والأميركي والياباني بقوة الاستفزاز الصاروخي الكوري الشمالي الأخير. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن الزعيم كيم جونج-أون أمس، قوله إن نجاح التجربة الصاروخية التي أشرف عليها بنفسه، جرت للمرة الأولى على صاروخ باليستي عابر للقارات، يعني أن المواجهة مع الولايات المتحدة دخلت «المرحلة النهائية». وبحسب الوكالة فإن كيم «أبدى رضاه» على الصاروخ الباليستي العابر للقارات «هواسونج-14»، وقال «إنه هدية للأميركيين في عيد استقلالهم»، وشدد على أن الولايات المتحدة «تحاول اختبار عزمنا وتتجاهل تحذيراتنا»، ملوحا بإرسال «المزيد من حزم الهدايا» للولايات المتحدة. وأكدت أن الصاروخ الباليستي عابر للقارات وقادر على حمل «رأس نووية ضخمة وثقيلة». من جهته حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو أمس، من احتمال كبير لأن تجري كوريا الشمالية اختبارا نوويا سادسا في أعقاب إطلاقها أول صاروخ باليستي عابر للقارات. وأضاف في إفادة برلمانية أن «الهدف النهائي لكوريا الشمالية هو صنع أسلحة نووية، لذلك أرى فرصة كبيرة لحدوث ذلك». وقال «نعرف أنهم مستعدون دائما لإجراء اختبارات نووية». وفي السياق أفادت الخارجية الكورية الجنوبية أمس، أن كبيري المبعوثين النوويين الكوري الجنوبي والأميركي والياباني، أدانوا بقوة الاستفزاز الصاروخي الكوري الشمالي الأخير، واتفقوا على المضي قدما لاتخاذ إجراء صارم في الأمم المتحدة. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في نيويورك لاحقا، لبحث اتخاذ إجراءات مضادة بسبب التجربة الصاروخية الكورية الشمالية. وأضافت الوزارة أنهم «أدانوا بقوة الاستفزاز الصاروخي الباليستي الأخير واتفقوا على المضي قدما في اتخاذ إجراء صارم، من بين ذلك اتخاذ إجراءات بمجلس الأمن الدولي». من جهتها، وصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس، الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية بأنه نوع جديد من الصواريخ «لم نشهده من قبل» وأدانت التجربة ووصفتها بأنها تصعيد ومصدر لزعزعة الاستقرار. وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون، إن الصاروخ أطلق من منصة متحركة وأكد وجود مركبة لمعاودة دخول المجال الجوي مثبته بقمته. وأضاف ديفيس أن الجيش الأميركي قادر على الدفاع عن الولايات المتحدة في وجه تهديدات «جديدة» من كوريا الشمالية. وأشار إلى تجربة أميركية الشهر الماضي نجح خلالها صاروخ أطلق من قاعدة أميركية، في اعتراض صاروخ يحاكي هجوم افتراضي من كوريا الشمالية. وفي نفس الشأن، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن التجربة الصاروخية لبيونج يانج تمثل «تصعيدا جديدا» للتهديد بالنسبة لأميركا وحلفائها وشركائها والمنطقة والعالم، داعيا إلى «إجراء عالمي لوقف تهديد عالمي». وأضاف أن واشنطن تعتزم إحالة الخطوة التي قامت بها كوريا الشمالية إلى مجلس الأمن الدولي واتخاذ إجراءات أقوى لمحاسبتها. وأضاف أن «أي دولة تستضيف عمالا كوريين شماليين وتوفر أي مزايا اقتصادية أو عسكرية إلى بيونج يانج، أو لم تطبق بالشكل الكامل قرارات مجلس الأمن الدولي، فإنها بذلك تساند وتساعد نظاما خطيرا»، مشددا «لن نقبل أبدا امتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي». بدوره، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين أمس، بنسف الجهود الأميركية لمواجهة كوريا الشمالية، من خلال تعزيز مبادلاتها التجارية مع نظام بيونج يانج. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن روسيا والصين تعارضان أي محاولة لحل أزمة كوريا الشمالية بالقوة أو من خلال خنقها اقتصاديا. وأضاف «إن مهمة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بأكملها لا يمكن ولا يجب أن يستخدم كذريعة لمحاولات تغيير النظام في كوريا الشمالية، هذا هو موقفنا المشترك». ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، معتبرا ذلك «تصعيدا خطرا». وقال إن «هذا العمل هو انتهاك جديد صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي ويشكل تصعيدا خطرا». وأضاف أنه «يجب على زعماء كوريا الشمالية تفادي القيام بأية أعمال استفزازية أخرى والالتزام الكامل بواجباتهم الدولية»، مشددا على «أهمية بقاء المجتمع الدولي موحدا في مواجهة هذا التحدي». من جانبها، حثت وزارة الخارجية الصينية، كوريا الشمالية على عدم انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وجدد قنج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينية الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس. في غضون ذلك، أطلقت القوات الأميركية والكورية الجنوبية، صواريخ باليستية خلال مناورات تحاكي هجوما على كوريا الشمالية، في «رسالة تحذير قوية» إلى نظام بيونج يانج . وقامت القوات الأميركية والجنوبية بإطلاق عدة صواريخ قصيرة المدى سقطت في بحر اليابان. وأوضحت رئاسة أركان القوات الكورية الجنوبية أن التدريبات «أثبتت القدرة على توجيه ضربة محددة بدقة إلى القيادة العامة للعدو في حال الطوارئ». فيما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن ، أن «الاستفزاز الخطير من قبل الشمال يتطلب منا ردا أكثر من مجرد بيان». وصرح قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجنرال الأميركي فينسنت بروكس أن «ضبط النفس خيار، وهو يفصل بين الهدنة وإطلاق النار». وقال «إطلاق صواريخ بالذخيرة الحية، دليل على قدرتنا على تعديل خيارنا بحسب أوامر القادة المحليين للتحالف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©