«التربية» تشترط تطبيق معايير المقاصف المدرسية الجديدة لنيل «الاعتماد الأكاديمي»

كشفت نوال خالد مديرة إدارة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، عن أن الإدارة تقوم حالياً بإدخال المعايير الجديدة التي يضمها دليل المقاصف المدرسية والأغذية المتداولة فيها، ضمن منظومة الرقابة في مشروع الاعتماد الأكاديمي، وذلك بالتعاون مع إدارة الصحة والتغذية المدرسية. وأوضحت خالد أن عملية الرقابة قد بيّنت عدداً من الفجوات الموجودة في الميدان التربوي، منها غياب الوعي بالنسبة لموضوع المقاصف المدرسية، ونوعية الأغذية الصحية التي يفترض تداولها. وأشارت إلى أن إدخال هذه المعايير ضمن عملية التقييم والاعتماد الأكاديمي سيسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين الوزارة والميدان لترسيخ ثقافة الأغذية الصحية. ولفتت إلى أن تلك المبادرة تهدف إلى توحيد الرؤى بين إدارة الاعتماد الأكاديمي وبقية الإدارات في الوزارة لإظهار الأثر الموحّد في كل المدارس الحكومية والخاصة على حدّ سواء، بما يخدم أهداف الوزارة نفسها. وقالت إن الإدارة تحقق أهداف الوزارة من خلال الزيارات الميدانية في مدارس الدولة لتطبيق أداة تنظيمية شاملة وموحّدة تشمل جميع المدارس. وقالت إن نظام الاعتماد الأكاديمي يتكون من سبعة معايير أساسية و28 مؤشراً، يجب على إدارة المدرسة تطبيقه للحصول على الاعتماد الأكاديمي. ويهدف النظام إلى التحقق من أداء المدرسة، والعمل على تحسينه من خلال التقييم الذاتي الداخلي والخارجي. وأوضحت أن المعيار الأول يدور حول “القيادة المدرسية” ويتضمن مؤشرات التوجه العام، والتخطيط للتحسين وإدارة الموظفين، وإدارة الموارد، والأمن والسلامة. أما المعيار الثاني “المجتمع المدرسي”، فتمثله مؤشرات السلوك والسمات الشخصية للطلاب ومواقفهم تجاه التعلم، وطبيعة العلاقات في المجتمع المدرسي، ومدى مشاركة وتفاعل أولياء الأمور والمجتمع المحلي مع المدرسة. ويأتي المعيار الثالث “الاتجاهات المدرسية نحو تعلم الطلاب” ليضم مراعاة الحاجات الفردية والجماعية للطلاب، وتوفير خبرات تعليمية متوازنة. والمعيار الرابع “مناخ البيئة الصفية”، يعبر عن جودة التعليم، وجودة البيئة التعليمية، والإدارة الصفية، وتوقعات الطلبة، والفرص المتاحة أمامهم للمشاركة، والاهتمام باحتياجات الطالب الشخصية، والتقييم للتعلم. أما المعيار الخامس فيتعلق بـ”دافعية الطلاب وتفاعلهم” ومؤشراته التوجهات الطلابية نحو التعلم، والسلوك الطلابي. أما المعيار السادس والأخير، فهو “التحصيل الطلابي” وتمثله مؤشرات عدة هي قياس مدى تحصيل أداء الطلبة للمراحل الدراسية في الاختبارات والامتحانات في المواد الأساسية، ومدى توافق الطلبة من أعمار مختلفة مع المستويات المتوقعة في المواد الأساسية. ويتعلق المعيار السابع بالأمن والسلامة والذي يتألف من 36 مؤشراً، أبرزها توافر أجهزة الإنذار ونظام مكافحة الحرائق. من جهة ثانية، لفتت عائشة الصيري مديرة إدارة الصحة والتغذية المدرسية إلى أن الدليل حدد منظومة الرقابة التي سيتم تطبيقها على المقاصف والتي ستقوم بها 3 أطراف تبدأ بالمشرف المباشر على المقصف والذي يكلَّف من قبل مدير المدرسة، وعلى المشرف إبلاغ المدير كتابة بأي ملاحظات سلبية تخص أداء المقصف، فيما تقوم لجنة التغذية والصحة المدرسية التي يرأسها مدير المدرسة بحصر حالات سوء التغذية وفقر الدم، إضافة إلى منع إدخال أية مواد غذائية غير مسموح بها وإن كان على نطاق فردي، إضافة إلى اللجان المحلية للتغذية المدرسية بواقع لجنة واحدة لكل منطقة والتي يوكل إليها الإشراف على تطبيق الدليل وإعداد تقارير خاصة عن الملاحظات والتوصيات، وكذلك اعتماد المنتجات الموردة إلى المدارس والتي تفي بالمعايير الصحية التي يحددها الدليل. كما يقوم أعضاء مدربون من لجنة التغذية والصحة المدرسية بالرقابة على أداء المورد يومياً، مقابل التفتيش المفاجئ على المقاصف من قبل إدارة الصحة المدرسية، إضافة إلى التفتيش الذي يقوم به فريق من البلديات على مواقع خدمات الإطعام التي تحضر وتورد المواد الغذائية. من جهة ثانية، بدأت بلدية مدينة الشارقة بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية في تطبيق المرحلة التجريبية من برنامج الشارقة لسلامة الغذاء في مقاصف مدارس الإمارة، وذلك ضمن خطة البلدية التي تستهدف تطبيق البرنامج في كل المؤسسات الغذائية. وقالت الدكتورة رشا أحمد القاسمي مساعدة المدير لشؤون الصحة والبيئة والجودة في بلدية الشارقة إن البلدية شرعت في تطبيق برنامج الشارقة لسلامة الأغذية على المقاصف المدرسية من خلال تنظيم برنامج تدريبي للمشرفين على المقاصف المدرسية والمرشحين من قبل إدارات المدارس لتدريبهم على الشروط والواجب تطبيقها، مشيرة إلى أن فريق الدعم الفني في برنامج الشارقة لسلامة الأغذية بالتعاون مع وحدة المدارس في قسم رقابة الأغذية في البلدية يقوم بتقديم الدعم للعاملين في المقاصف والمشرفين عليها. وأشارت إلى أن البلدية ستقوم بعد ذلك بعمليات التدقيق على نظام الممارسات الصحية المطبق في كل مقصف مدرسي للتأكد من تطبيق البرنامج على أن يتم منح شهادة الممارسات الصحية الجيدة للمدارس التي تجتاز مقاصفها عمليات التدقيق. وأفادت مساعد المدير العام بأن تطبيق البرنامج في المدارس بدأ في 18 ابريل الجاري من خلال إقامة دورة تدريبية للمشرفين على المقاصف المدرسية شارك فيها 9 مدارس هي مدرسة الأنصار العالمية الخاصة، مدرسة الشارقة الدولية، مدرسة الإبداع العلمي، مدرسة الشعلة الخاصة، مدرسة العناية الإنجليزية، مدرسة اقرأ الدولية، مدرسة الشارقة البريطانية، مدرسة المعرفة، مدرسة ويس جرين، على أن يتم التدريب لباقي المدارس تباعاً.