آمنه النعيمي (الشارقة) - عقد مجلس شورى الأطفال في الشارقة، أمس، جلسته الختامية لدور انعقاده الثاني عشر، الذي استمر لمدة عامين، تحت شعار “الثقافة الأمنية ضرورة وطنية”، وذلك في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
وأوصى المجلس بتعزيز التعاون البناء بين جميع المؤسسات المعنية بأمر التربية الأمنية الشاملة، للاضطلاع بدورها ومسؤولياتها الوقائية في غرس القيم الأمنية لدى الأطفال وتوعية أسرهم بذلك، والإكثار من الورش التي تنظمها إدارة الدفاع المدني لتبصير الأطفال في المدارس والمراكز بآليات السلامة في شتى المواقف والحالات، وتشديد الرقابة على منع واستيراد المفرقعات والألعاب النارية التي يلهو بها الأطفال في المناسبات، واتخاذ إجراءات كفيلة لإلزام شركات الصيانة عند العمل في المنازل بقطع التيار الكهربائي خلال عملية الصيانة، حفاظاً على السلامة العامة، خاصة للأطفال.
وطالب المجلس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، باتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحرص على سلامة الأطفال في حالة ترددهم على النوادي والمراكز الرياضية، ومشاركتهم في المعسكرات والمسابقات الرياضية، وغرس السلوكيات الإيجابية في نفوسهم، وابتكار أساليب تستقطبهم خلال العطلات لممارسة الأنشطة الرياضية، بدلاً من قضائهم أوقاتاً طويلة أمام التقنيات التي تغذي عقولهم بمعارف شتى يتعارض الكثير منها مع قيم المجتمع وعاداته، وتنفيذ برامج رياضية ثقافية وقائية لحمايتهم من الجريمة. ودعا المجلس، إلى التنسيق والتعاون لتوعية أولياء الأمور بأهمية مشاركة الأطفال في الفعاليات الخاصة بالثقافة الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية، واتخاذ خطوات وقائية إضافية لحماية الأطفال من سلبيات استخدام التقنيات الحديثة، وحمايتهم من مخاطر السقوط من الشرفات بالتنسيق مع البلديات.
وطالب المجلس بضرورة زيادة الأبواب التي تستهدف الأطفال في المجلات، وإتاحة الفرصة لمن لديه القدرة منهم للمشاركة في تحريرها، ولتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية المتعلقة بتنمية الوعي الأمني، وتخصيص فقرات إعلانية إرشادية تتخلل البرامج التلفزيونية المختلفة، لتثقيف المجتمع عامة والأطفال خاصة.
وأوصى المجلس أيضاً بتوظيف مجالس أولياء الأمور لوسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، إضافة لإصدار مجلة مختصة تستهدف الأطفال مع تضمينها موضوعات مفيدة تنمي الوعي والثقافة الأمنية لديهم، كما طالب مجالس أولياء الأمور بالاهتمام بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومد جسور التعاون مع المؤسسات التي تهتم بهذه الشريحة من أبناء المجتمع.
وتحدث محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إلى أعضاء مجلس شورى الأطفال خلال الجلسة، حيث نقل لهم تحيات واعتزاز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بهم، وحرص سموه عليهم ودعمه لمجلس شورى أطفال الشارقة.
من جهتها ذكرت عائشة حمد مغاور المديرة العامة لمراكز الأطفال والفتيات في الشارقة بالوكالة، أن شعار الجلسة “الثقافة الأمنية ضرورة وطنية” يعزز القيم الأصيلة، خاصة عند الأطفال الذين يعتبرون أمل الأمة في المستقبل، ويرسخ التثقيف الأمني لدى أطفال الشورى، نظرا لما يمثله هذا الصرح البرلماني من آفاق ورؤية، لترسيخ معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء في نفوس شريحة مهمة من المجتمع وهم الأطفال.
وقالت إن نواب الأطفال أظهروا خلال الجلسة الختامية، مهارتهم العالية وقدراتهم المدهشة على الحوار، التي اكتسبوها من مجلس شورى أطفال الشارقة، والتي تثبت تفهمهم للممارسة الشورية الراشدة، وهي القيمة التربوية السامية التي وجهت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بغرسها لدى الأطفال.
أدارت الجلسة، رئيسة المجلس الطفلة شهد سالم الكعبي، بمساعدة نائبي الرئيس، راشد عبدالله البادي، ومريم علي الشالوب، وأمين السر فاطمة عبدالله المغني.
عدد اليوم
