الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الهمجي».. بين صبحي ولينين الرملي

«الهمجي».. بين صبحي ولينين الرملي
24 أغسطس 2016 21:44
القاهرة (الاتحاد) «الهمجي».. مسرحية كوميدية سياسية إنسانية فلسفية حققت نجاحاً كبيراً، ولا يزال الجمهور يقبل عليها عند عرضها رغم تقديمها قبل أكثر من 30 عاماً، خصوصاً وأن فيها مقارنة بين العقل الشرقي والغربي، ورجوع الشرقي إلى القيم والمبادئ وتحويل الغربي إلى آلة، ووضح فيها أنه رغم رسوب الشرقي في كل الاختبارات فإنه أفضل. وناقشت المسرحية التي قدمتها فرقة ستديو 80 التي كونها محمد صبحي مع صديقه وزميل دراسته المؤلف لينين الرملي العام 1980، وقدما من خلالها مسرحيات لاقت نجاحاً لافتاً، ومنها «تخاريف»، و«انت حر»، و«وجهة نظر»، وعرضت «الهمجي» على المسرح لأول مرة في 11 سبتمبر 1985 بعض الخصال البشرية الذميمة وكيف يبررها الشيطان.وقام ببطولة المسرحية محمد صبحي الذي جسد شخصية «آدم عبد ربه آدم»، وسعاد نصر «حورية»، وممدوح وافي «قاسم»، وهناء الشوربجي «ناني»، وصلاح عبدالله «شيطان - سمير»، ومحمد السبع وناجي سعد وأحمد آدم وأخرجها محمد صبحي. ويرى كثيرون أنه على الرغم من الفانتازيا التي تناولتها المسرحية، والتي نادراً ما تصدم بواقع المشاهد المصري، فإنها عولجت بأسلوب واقعي جعلها بداية لمرحلة يمكن أن يطلق عليها الفنتازية المعالجة بواقعية. وقالت الناقدة شيرين عرفة إن اختيار المؤلف لاسم «آدم عبد ربه آدم» يمثل رمزاً لكل آدمي على وجه الأرض، يسعى في الحياة وتتنازعه قوتان للخير والشر بداخله، وكل إنسان لديه مطلق الحرية أن يسير بالاتجاه الذي يريده، ويظل «آدم» بطل المسرحية يتأرجح بين هذا وذاك، فنفسه الأصيلة تتوق دوماً إلى فعل الخير وسلوك مسلكه، ولكن مغريات الحياة وفتنها والشيطان وإغواءه دائماً ما تؤثر عليه وتجعله يقع في كل المحظورات. أما الناقد والباحث أبو الحسن سلام، فقال إن صبحي في «الهمجي» وغيرها من مسرحياته اعتمد على خلط بعض التقنيات الحرفية للممثل، فوفق بين تقنيات هزلية كاريكاتيرية، وتقنيات أسلوب التجسيد والتكرار وقلب الصور والمواقف والشخصيات والافيهات «اللازمة الكوميدية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©