خلفان حارب: الروم قدم الكثير للرياضات البحرية

شارك قطاع كبير من الرياضيين في الدولة ومحبي الرياضات البحرية في مراسم تشيع جثمان الفقيد محمد ماجد الروم والذي ووري الثرى صباح أمس في مقبرة القوز بدبي، وصلى المشاركون على الجنازة وحضروا مراسم الدفن بمشاركة عدد من أعضاء اللجان المنظمة لبطولة العالم وممثلي جمعية المحترفين الدولية ولجنة المتسابقين والاتحاد الدولي للزوارق السريعة وقد توحدت المشاعر وهي تلقي النظرة الأخيرة علي جثمان الفقيد عليه الرحمة. وحرص المتسابقون والأطقم الفنية المرافقة للوفود وأعضاء اللجان المنظمة في البطولة على تأدية واجب العزاء في فقيد الرياضة الإماراتية محمد ماجد الروم في مجلس العزاء بالجميرا، واصطحبهم طاقم نادي دبي الدولي للرياضات البحرية مواسين لأسرة الفقيد وزملائه في فريق الفيكتوري تيم والذين بدوا في حالة حزن شديدة في أعقاب المصاب الجلل. وقامت الزوارق المشاركة في بطولة العالم للزوارق السريعة «الفئة الأولى» بتقديم لمسة وفاء إلى فقيدي رياضة الزوارق السريعة الثنائي محمد ماجد الروم وجون مارك من خلال الدوران حول كورس السباق بالزوارق وكل القوارب المشاركة في التنظيم في لفتة معبرة تعكس مدى الأسي والحزن الذي انتاب الجميع بعد حادث انقلاب زورق الفيكتوري ووفاة الثنائي الروم ومارك. وتبادل المتسابقون وأعضاء اللجان مشاعر الحزن وعبروا بأسى عميق عن المصاب الجلل، ورافقتهم (سارة) زوجة المتسابق جون مارك إلى جانب متسابقي المؤسسة عارف الزفين ونادر بن هندي ومحمد المري وعبدالله المحيربي. وعبر خلفان حارب المدير التنفيذي لمؤسسة الفيكتوري تيم عن بالغ أسفه وحزنه على فقدان نجمين من أميز متسابقي الزوارق السريعة في العالم وهما محمد ماجد الروم وجون مارك شانسيز، اللذان وفاهما الأجل وهما يقودان زورق الفيكتوري 1 خلال السباق الأول لجائزة طيران الإمارات والسوق الحرة. وقال: «بلا شك أجد نفسي حزيناً على فراق البطلين الروم ومارك، ولكنها إرادة الله ونحن نؤمن بالقدر خيره وشره ونسلم الأمر إلى المولي عز وجل، راجين للفقيدين الرحمة والمغفرة ولذويهما الصبر والسلوان وحسن العزاء». وأضاف: «محمد الروم أثبت جدارته من خلال التألق اللافت في بطولة العالم هذا الموسم قدم نموذجاً في الأداء والروح القتالية»، مشيداً بعطائه مع زميله جون مارك سانشيز الذي قضي أجمل سنوات عمره في المؤسسة وخدم بإخلاص طوال 18عاماً تنقل خلالها في الكثير من المهام إلى أن أصبح أحد السائقين المعتمدين في أطقم المؤسسة». وحول أسباب الحادث، قال: «إن انقلاب الزورق مع اندفاعه الهائل أدى إلى دخول كمية كبيرة من المياه داخل كابينة الزورق، الأمر الذي صعب من عملية الوصول إليهما في الوقت المطلوب، مشيراً إلى أن أطقم الإنقاذ لم تقصر وعملت بكل طاقتها لاحتواء الموقف، مبيناً أن المؤسسة تترقب ما تسفر عنه أعمال لجنة التحقيق التي شكلها الاتحاد الدولي وجمعية المحترفين الدولية ولجنة المتسابقين للتعرف إلى الأسباب الحقيقية للحادث». دقيقة صمت وقف سائقو بطولة العالم للفورمولا 2 المشاركون في جائزة الفجيرة الكبرى وهي الجولة القبل الأخيرة من بطولة العالم، دقيقة صمت حداداً على روحي زميليهم سائقي الفيكتوري، محمد الروم وجان مارك سانشيز، وقال أحمد إبراهيم، رئيس لجنة الزوارق السريعة في اتحاد الرياضات البحرية والمدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية: «ننعي أبطال فريق الفيكتوري الذين وافتهم المنية في حادث أليم، فقد فقدنا اسمين كبيرين في عالم الرياضات البحرية الإماراتية والعالمية «. وقال عبد السلام فيروز، المدير التنفيذي لمؤسسة عالم الفورمولا للرياضة: «نقدم تعازينا إلى الرياضة الإماراتية عموماً والرياضات البحرية خصوصاً على المصاب الجلل بفقدان أبطال الإمارات، المرحوم محمد الروم وجان مارك سانشيز. إنها خسارة كبيرة للرياضة الإماراتية بفقدان هؤلاء الأبطال الذين قدموا العديد من التضحيات لرفع اسم الدولة عالياً في المحافل الدولية، نسأل الله أن يتغمد الفقيدين برحمته». اجتماع موسع و ترأس سعيد حارب رئيس اتحاد الرياضات البحرية رئيس جمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة (دبليو بي بي ايه) أمس الاجتماع المشترك الذي ضم ممثل الاتحاد الدولي للزوارق السريعة ومسؤولي جمعية المحترفين الدولية ولجنة المتسابقين وذلك بغرض مناقشة ملابسات السباق الرئيسي الأول الذي ألغي عقب الحادث المؤسف. وناقش الاجتماع وضع دراسة شاملة حول سلامة المتسابقين داخل وخارج كابينة القيادة الملحقة بكل زورق والإجراءات اللازم اتخاذها عقب وقوع أحداث مشابهه لضمان سلامة المتسابقين. وتقرر تشكيل لجنة مشتركة من الأطراف التي حضرت الاجتماع من أجل وضع دراسة تتعلق بالسلامة ووضع منظومة جديدة للإنقاذ. تاريخ حافل ولم ينحصر تاريخ محمد ماجد الروم في الزوارق السريعة فحسب فهو رجل الإبحار الشراعي المتميز والذي حصد البطولات والألقاب في كل المسابقات التي دخلها بداية مع الاسم الشهير (أطلس) في منافسات فئة 60 قدماً (السفن) والتي استطاع خلالها الحصول على أغلي ناموس في سباق القفال السنوي 2007. وفي الموسم الماضي استحق المركز الثاني في الترتيب العام بعد منافسة ضارية مع القارب رقم 4 (القفاي) الذي فاز باللقب حيث كانا جنباً إلى جنب حتى الأمتار الأخيرة، وفي منافسات 43 قدماً (القوارب) حقق الروم عدداً من الإنجازات الكبيرة آخرها حصوله على المركز الأول في سباق العيد الوطني مع القارب رقم 12 (أطلس) والذي جرى في الرابع من الشهرالجاري. سلطان بن خليفة ينعى الروم وسانشيز أبوظبي (وام) - نعى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، البطل الإماراتي محمد الروم ومساعده جون مارك سانشير اللذين توفيا أمس الأول بعد تعرض زورق الفيتكوري1 لحادث في بطولة العالم للزوارق السريعة التي أقيمت في دبي. وأكد سموه أن الراحل حمل راية الوطن حتى لحظاته الأخيرة وقال: «لقد خسرنا أحد الأبطال الذين كرسوا حياتهم من أجل تشريف رياضة الإمارات في مجال رياضات البحر»، وأعرب عن تعازيه لأسرة الفقيد في مصابها الجلل. من جانبه، أعرب سالم الرميثي مساعد مدير عام النادي عن بالغ أسفه وحزنه، وأكد أن خسارة الروم لا تعوض أبدا وقال إنه أعطى لرياضة البحر جل وقته واهتمامه وتنوعت مشاركته في مختلف أنواع الرياضات حيث كان الأول دائما سواء من خلال سباقات القوارب الخشبية السريعة أو الشراعية ومشاركته للمرة الأولى في سباقات الفئة الأولى والتي أحرز من خلالها لقب التاج الأوروبي هذا الموسم. وأضاف: «لا توجد كلمات تعبر عن الحسرة والحزن العميق الذي اكتنف الوسط الرياضي بعد سماع النبأ ونسأل الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان». وكان فريق أبوظبي للفورمولا-1 قد شارك في مراسم تشييع الفقيد أمس.