علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
تصادق لجنة البناء المحلية التابعة لبلدية القدس الإسرائيلية خلال جلستها المقررة الأسبوع القادم على مخطط لبناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنات «بسغات زئيف، نافيه يعقوب، رموت، غيلو» وجميعها تقع ضمن حدود القدس المحتلة.
ومقابل المخطط الاستيطاني الضخم سيعرض على ذات اللجنة تراخيص تتعلق ببناء 114 وحدة سكنية في الأحياء الفلسطينية عرب السواحرة، راس العامود، شرفات، شعفاط ومنطقة الطور.
وكثفت بلدية القدس الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة من نشاطها الاستيطاني حيث صادقت اللجنة المحلية المذكورة خلال الأسابيع الماضية على مخططات لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات «راموت» و«رمات شلومو» لكن المخطط الذي ستصادق عليه الأسبوع القادم أكبر بكثير من المخططات السابقة ما يشير إلى تغيير في سياسة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.
وصادقت ما تسمى «لجنة التخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، امس على بناء 196 وحدة استيطانية جديدة في القدس.
وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن اللجنة، صادقت على بناء 98 وحدة سكنية في «رمات شلومو»، و18 وحدة سكنية للمستوطنين في بيت حنينا، و80 وحدة سكنية في «راموت».
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، مئير ترجمان، أن «رئيس الحكومة نتنياهو التزم بتعهداته بشأن مخططات البناء التي كانت مجمدة، وقرر الدفع بالبناء في القدس، حيث ستتم المصادقة حتى نهاية الشهر الجاري على بناء 6 آلاف وحدة سكنية».
وذكرت مصادر فلسطينية أن اشتباكا مسلحا وقع فجر امس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان من مخيم قلنديا قرب القدس عقب اقتحام جنود الاحتلال للمخيم وتنفيذ حملة اعتقالات ومداهمات في منطقة كفر عقب.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية انتشرت في أحياء مخيم قلنديا ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عناصر الاحتلال ومجموعة شبان وسمع صوت إطلاق نار خلال المواجهات.
وأكد الشهود أن اشتباكا مسلحا وقع بين شبان وقوات الاحتلال أثناء المواجهات التي اندلعت في المخيم وأسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي وداهم جنود الاحتلال عدة منازل للسكان في المخيم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها قبل الانسحاب منها.
وأضافوا أن قوات الاحتلال اعتلت سطوح المنازل والمباني السكنية واعتقلت عددا من الشبان والفتية داخل المخيم.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الاحتلال اعتقل 16 فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة استهدفت زوارق حربية إسرائيلية بنيران أسلحتها الرشاشة الصيادين ومراكبهم في عرض بحر شمال القطاع.
وقالت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية امس أن تبني لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قرارا جديدا حول القدس يؤكد زيف الادعاءات الإسرائيلية. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان أن «القرار العالمي الجديد يتوج سلسلة قرارات سابقة تؤكد جميعها زيف وتلفيق رواية الاحتلال الإسرائيلي وينحاز إلى صدق الرواية العربية الفلسطينية».وأوضح أن «كل محاولات الاحتلال لطمس معالم مدينة القدس باءت بالفشل رغم الإمكانيات الهائلة التي يسخرها منذ نصف قرن للاستيلاء على مدينة القدس ورغم كل الخطوات والإجراءات غير المسبوقة التي اتخذها ويتخذها بحق المواطنين المقدسيين وبحق المدينة وتاريخها». وطالب المجتمع الدولي وكافة المؤسسات والمنظمات الأممية ذات الصلة بالتحرك وترجمة تلك القرارات على أرض الواقع لرفع الظلم والتسلط الذي يمارسه الاحتلال بحق المدينة وأهلها وتراثها. وكانت لجنة التراث العالمي لمنظمة (يونسكو) قد تبنت قرارا جديدا أمس الأول قدمته المجموعة العربية ينص على أن «لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس وعدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في القدس بعد عام 1967». ويقضي القرار كذلك بإدانة الحفريات التي تقوم بها إسرائيل باعتبارها تدخلات صارخة ضد تراث القدس.
ورحبت جامعة الدول العربية بالقرار الجديد لليونسكو، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي إن تصويت هذه الهيئة على هذه المسألة ينصف الحقيقة التاريخية ويعكس كذلك في بعد آخر الموقف العالمي الرافض للسياسة الإسرائيلية، بما في ذلك رفض العالم الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. وأوضح أن الدبلوماسية الفلسطينية التي تخوض اشتباكا على كافة الصعد لصد التزوير والهجمة الاحتلالية الاستعمارية ضد القدس بالتنسيق والتعاون مع المجموعة العربية وخاصة الأردن تنجح مرة أخرى في استصدار قرار جديد عبر اليونسكو يؤكد القرارات التي صدرت عن اليونسكو بالخصوص هي انتصار وتأكيد أن القدس ستظل فلسطينية عربية إسلامية، رغم تعديات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة واليومية ضدها.
عدد اليوم
