الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ترجمة خطب الجمعة في 34 مسجداً بالشارقة

ترجمة خطب الجمعة في 34 مسجداً بالشارقة
2 يوليو 2010 00:19
دعت هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة المصلين غير الناطقين باللغة العربية إلى حضور صلاة الجمعة في المساجد التي تقدم خطب الجمعة المترجمة بلغات مختلفة في 34 مسجدا في المناطق التي تشهد تركزا للعمالة الآسيوية والجاليات. ووجه علي سالم بوشبص مدير مكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة الشركات التي عادة ما تنقل عمالها في باصات إلى الجوامع لتأدية صلاة الجمعة دون النظر في لغة الخطبة، إلى توجيه عمالها إلى مساجد الجاليات التي تقدم الخطب بلغات العمال، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من الخطبة بما تتضمنه من تبصير بالأمور الدينية والدنيوية. وأكد أن ترجمة الخطب أصبح مطلبا ضروريا في ظل وجود جنسيات مختلفة معظمها لا تتقن اللغة العربية، حيث أن الخطب لا تكون ذات جدوى إذا ما لم يفهمها المصلون بما تتضمنه من توجيه وتبصير في أمورهم الدينية والدنيوية. وأوضح بوشبص أن 30 مسجدا من مساجد الجاليات تلقى فيها الخطب بالأوردو، وفي بقية المساجد باللغات الإنجليزية والبنغالية مشيرا إلى أن الهيئة تعتمد لإلقاء الخطب في تلك المساجد على خطباء مرخصين من قبلها وعلى مستوى عال من الدراية والعلم بأحكام الدين. كما أن موضوع الخطب يصدر من الهيئة ويقوم الخطباء بترجمتها لافتا إلى أنه يحصل أحيانا أن يتبرع أحد مصلي الجمعة في المساجد التي تلقى فيها الخطب بالعربية بترجمتها بعد انتهاء الصلاة في حال كان معظم الحضور من الجاليات غير الناطقة بالعربية. وذكر بوشبص أن خطبة الجمعة تبدأ باللغة العربية بما تشتمله من تحية الإسلام والصلاة على الرسول، كما تختم بالعربية وتتضمن الاستشهاد بالأحاديث والنصوص القرآنية التي تلقى بالعربية وتترجم معانيها وفي معظم المساجد تتم الترجمة بصورة مباشرة وفي بعضها تتم الترجمة بعد الخطبة العربية. وأوضح بوشبص أن الخطباء المعتمدين لإلقاء الخطب المترجمة يجيدون العربية وبإتقان وتقدم لهم الهيئة دورات كغيرهم من الخطباء في مهارات وفقه الخطابة وفن التعامل مع الناس وذلك في إطار إستراتيجية الهيئة التي أقرها مجلس الوزراء والتي تسعى في جانب منها للارتقاء بمستوى العاملين في المساجد. وأضاف أنه بتوجيهات من الهيئة يقدم أإمة المساجد والجوامع الواقعة في مناطق تركز الجاليات المحاضرات والدروس الدينية والإرشادية بعد صلاة المغرب باللغة التي يتقنها أغلب المصلين كما يتم توزيع الكتيبات الدعوية والإرشادية باللغات المختلفة وتتوفر فيها المصاحف المترجمة. من جهته، أكد الشيخ سالم الشحي واعظ بدائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة أن الأصل أن تلقى خطبة الجمعة باللغة العربية وعلى المسلمين أن يتعلموا العربية باعتبارها طريقا لفهم الإسلام والقرآن إلا أن الشرع ينظر للمخاطبين فإذا كانوا لا يفقهون العربية فيخاطبون بلغتهم ليتحقق الهدف من الخطبة وهو الموعظة والتوجيه. وأشار إلى أن أبرز السمات الدعوية التي تميزت بها دعوة الأنبياء هي مخاطبة أقوامهم بألسنتهم ولغاتهم إضافة إلى اعتماد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إرسال الصحابة بغرض الدعوة ممن يتقنون لغة أقوامهم. وأثنى المواطن حميد سلطان على الدور الذي تقوم به الهيئة في ترجمة الخطب مطالبا بضرورة توعية الشركات العمالية لتوجيه عمالها إليها. بدوره يحرص مستقيم محمد بنغالي الجنسية، على الذهاب للمسجد الذي يقدم الخطبة بلغته حيث يتحقق له الفهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©