السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: مصر تحتاج إلى التكاتف دون إقصاء لأحد

السيسي: مصر تحتاج إلى التكاتف دون إقصاء لأحد
6 مايو 2014 08:54
تكثفت أمس حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبدالفتاح السيسي الذي شدد على حاجة مصر للتكاتف دون إقصاء لأحد، وقال «إن الرأي العام هو من سيحكم في مصر وليس الرئيس القادم، وأن حماية إرادة المصريين أهم من منصب الرئاسة»، وحمدين صباحي الذي تحدثت حملته «عن إطلاق حوار مع القوى التي تتجه للمقاطعة سعياً لإقناعها بالمشاركة». وقال السيسي خلال لقاء وفد لـ«المرأة المصرية» أمس، ووفق ما نقلت مواقع إلكترونية عنه خلال حوار أجراه مع عد من الإعلاميين السبت «إنه لم يعد مقبولاً تجاهل المشكلات الاقتصادية للأسر المصرية، وأن هناك حاجة لزيادة الدخل بأسلوب غير مباشر»، مطالباً المرأة بدعمه على النهوض بمصر حال فوزه بالرئاسة، «لأنها تملك زمام البلد، والأحرص على تنمية أسرتها، ما سيساعد على تنمية الاقتصاد القومي». وتابع مقراً بأن مشاكل مصر زادت في السنوات الماضية، وأنه من الصعب جداً حلها «الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع خلال الفترة المقبلة، وأقول للمصريين انزلوا واختاروا من تحملوه الأمانة». وأكد السيسي أن الرأي العام هو من سيحكم في مصر وليس الرئيس وعليه وعلى نظامه إدراك هذا جيداً، وقال «لا بد من تحقيق مطالب الناس، وأن يكون هناك مستقبل حقيقي للأجيال القادمة، لأن من يحكم المشهد خلال الفترة القادمة هو الرأي العام وليس النظام..الرأي العام في مصر هو الذي سيحكم مستقبل المسار السياسي خلال الفترة القادمة والحالية، وأي نظام أو رئيس لن يدرك ذلك سيواجه مشكلة». وقال السيسي «الفقراء في مصر يستحقون أن يفعل من أجلهم المستحيل، والدولة كلها تحتاج إلى التكاتف والتعاون دون إقصاء لأحد». مشدداً في الوقت نفسه على احترام القانون وعدم التعليق على أحكام القضاء، وقال «لا أقبل أن أفعل شيئاً من خلف الستار، ولن أسمح بأن تكون مصداقيتي معه على المحك مطلقاً..عندما يقول الشعب شيئاً فيجب أن يؤخذ بكل تقدير واحترام». وأضاف رداً على سؤال «إن الشعب المصري قادر على تنفيذ المستحيل، والوطنية هي الإرادة ومستعد لأن أحمي هذه الإرادة من أن أكون على منصب الرئاسة»، وتابع قائلاً «يجب تصويب العلاقة بين مؤسسات الدولة والإعلام عبر آليات منفتحة ومتطورة لإعادة لحمة الوطن وتماسكه، وتشكيل وعيه الحقيقي وفهمه الحقيقي والالتزام بتنفيذ القانون». وأكد السيسي الذي تحدثت حملته عن إذاعة حوار له على مرحلتين لمدة ساعتين أمس واليوم، ونفت تكليف أحد بجمع تبرعات باسمه «على أن مصلحة مصر تستدعي تعدد علاقاتها الخارجية مع دول العالم في إطار احترام السيادة»، وقال «نحن في عالم متعدد يسمح بعلاقات متعددة، ولا يكون هناك استقطاب في العلاقات، ومصلحة مصر تحتاج ذلك، لأن هموم مصر كثيرة ومشاكلها كبيرة، وعملية معاداة الآخرين ليست من أدبياتي وطالما أن الآخرين يحترمون مصر واستقلالها وأراضيها، نحن سنحترمهم، وليس لدينا أجندات نخفيها». وشدد السيسي على أهمية دور الإعلام في المرحلة الراهنة لإنهاء التشرذم واستعادة اصطفاف المصريين بعد الاستقطاب الكبير الذي حدث في المجتمع، وقال «عندنا إشكالية في الخطاب الديني كبيرة جداً جداً جداً، تسببت في منع تقدمنا بشكل مريح ومناسب، وهذه مشكلة حقيقية يجب العمل عليها لإعادة النسيج المصري». لافتاً إلى أن مساحة الخلاف لا يمكن أبداً أن تتجاوز المصلحة الوطنية، ولا بد من تشكيل وعي حقيقي للناس»، ومؤيداً خروج ميثاق شرف إعلامي بالتوافق من الجميع. ورداً على سؤال قال السيسي «نعم لدينا عصا سحرية وهى إرادة المصريين»، وأضاف «إن كل من نطلق عليهم مجموعات مصالح هم في النهاية مصريون، ويجب أن نستدعي قوى الخير الموجودة لديهم بدلا من استدعاء قوى الشر، والبلد كلها تحتاج التكاتف والتعاون، دون إقصاء لأحد، ونحن لسنا ضد أي شخص، فليس مطلوباً أن نتقاطع مع الناس، وأضاف «لست مستعداً لمجاملة أحد في الداخل والخارج، وليست لدى فواتير لأسددها لأحد». ورأى السيسي «أن الدولة المصرية تحتاج للعمل وفقاً لاستراتيجية تعتمد على محاور متوازية، نظراً لأن الأوضاع وصلت إلى طريق لا يمكن خلاله أن حل كل مشكلة على حدة، خاصة مع تراكم مشكلات أكثر من 40 عاماً مضت، ولابد من مصارحة الشعب بكل شيء حتى يعلم ويصبر على الدولة، وعلى الرئيس القادم التواصل العميق مع الناس وأن يكون صادقاً، وأن يأخذ قراراته بجدية، حتى تتحرك عجلة الاستثمار والاستقرار». وأوضح «أن القوة الحقيقية هي الشباب، فهم الكتلة الأكبر في المجتمع ويجب العمل على حل مشاكلهم، وعلى الجميع أن يبلغ الشباب بأن الدولة تريد أن تقف على أرجلها، لو وقعت لن تقف ثانية، وعلى الشباب أن يتحرك ويترك التظاهرات للحفاظ على الوطن، وعلى من يرى أن الشباب يحتاج المساعدات ليقدم لنا مثل الوحدات السكنية، وبناء المصانع والمدارس والجماعات لنعطي الأمل لهم». وأضاف «الوطن لا بد أن يكون به كوادر جاهزة، نحتاج إلى شباب كفء وأمين». واختتم كلامه بدعوة المصريين لاختيار الأصلح سواء في البرلمان أو الرئاسة. في المقابل، قال عمرو بدر المتحدث الإعلامي لحملة صباحي «إن الحملة الرسمية تدعو الشعب للتقدم للانتخابات، والمشاركة في تحديد مصير الوطن»، مشيراً إلى أن الحملة ستجرى حواراً مباشراً مع عدد من القوى الشبابية والثورية التي تتجه نحو المقاطعة ومحاولة إقناعها بالمشاركة في الانتخابات ودعم صباحي. وأضاف «أن هناك تواصلا غير مباشر مع الفئات المقاطعة من خلال الحوار الإعلامي للحملة»، ورأى بدر أن المعركة القادمة ليست معركة صباحي بقدر ما هي معركة ثورة 25 يناير، ضد القوى التي تحاول العودة إلى ما قبل ذلك». وتابع قائلا«في حال فوز صباحي ستكون بداية وصول الثورة للسلطة، وفى حال الخسارة سنكون أصبحنا رقماً صعباً في معركة المستقبل». بينما نفى المستشار القانوني طارق نجيدة المتحدث الرسمي باسم حملة صباحي، أن تكون الحملة قدمت أي اعتذار عن أي أمر صدر منها للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لخرق حظر الدعاية الانتخابية قبل الوقت المحدد من قبل اللجنة. وإذ أعلن بهجت الحسامي المتحدث باسم حزب «الوفد»، إن اجتماع الهيئة العليا للحزب اليوم الثلاثاء سيبحث فتح مقراته لدعم حملة السيسي. قال حزب «النور» السلفي «إنه يدعم السيسي لكنه سيعارضه في حال فوزه بالرئاسة، ومخالفته ما اتفق عليه مع الشعب». بينما قال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية وعضو تحالف دعم «الإخوان» «إن التحالف والأحزاب الداعمة له لن تشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة» التي توقع تأجيلها وعدم إتمامها في موعدها. إلى ذلك، تمكنت مباحث الأقصر في صعيد مصر من اعتقال أحد المتورطين في حادث اقتحام مقر حملة السيسي بالمحافظة جنوب القاهرة. وقال مصدر أمنى «إن المتهم مسجل خطر وقد اعترف بأنه تم تكليفه من قبل شخص آخر باقتحام المقر والاعتداء على من بداخله»، مشيراً إلى أن فريقاً من البحث الجنائي يواصل البحث عن المتورط الرئيسي في الحادث لضبطه وإحالته للنيابة التي باشرت التحقيق في الواقعة بإشراف المستشار وليد عماد الدين البيلى المحامي العام لنيابات الأقصر. في وقت أكدت حملة السيسي عدم تأثر فعالياتها بحادث اقتحام مقرها وإصابة أحد ناشطيها. (القاهرة - الاتحاد، وكالات) مناشدة المقيمين في الخارج بشكل دائم أو مؤقت المشاركة بالانتخابات ناشدت وزارة الخارجية المصرية أمس المصريين المقيمين في الخارج سواء بشكل دائم أو مؤقت، المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، للمشاركة في بناء النظام الديمقراطي الذي يتطلع إليه كل أبناء الشعب، وقال المتحدث الرسمي باسمها السفير بدر عبد العاطي إن الوزارة حرصت على اختيار موعد، لإجراء التصويت يناسب المصريين المقيمين في مختلف دول العالم سواء العربية أو الغربية، يبدأ يوم الخميس 15 مايو ويستمر حتى الأحد 18، من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء. مشيراً إلى أن التسهيلات التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات تسمح للمتواجدين في الخارج بشكل مؤقت لغرض السياحة أو أداء العمرة أو العلاج بالتوجه إلى أقرب لجنة انتخابية سواء داخل سفارة أو قنصلية للتصويت، طالما أن اسمه مدرج في قاعدة بيانات الناخبين، ويحمل أصل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الجديد، ولافتاً إلى أنه تم إرسال أجهزة قارئ آلي إلى عدد من البعثات ذات الكثافة التصويتية الكبيرة، بهدف منع ازدواجية التصويت. وأكدت وزارة الخارجية البدء في تسهيل منح تأشيرات دخول للمتابعين للعملية الانتخابية الرئاسية، الذين تم اعتمادهم من قبل اللجنة العليا، وفي مقدمهم بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الكوميسا وتجمع دول الساحل والصحراء. في وقت أشار الأمين العام للجنة عبدالعزيز سلمان إلى إغلاق باب تسجيل البيانات الخاصة بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المصرية المتعلقة بمتابعة الانتخابات 26 و27 مايو. لافتاً إلى أن العدد النهائي لمنظمات المجتمع المدني وصل إلى 80، وفقاً للضوابط والإجراءات التي تم تحديدها. وأشار إلى أن اللجنة في حال انعقاد دائم حتى إعلان النتائج، كاشفاً عن فتح حساب بنكي لمرشحي الرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي. من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي بدء عمل بعثة الاتحاد لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية رسمياً استجابة لدعوة من الحكومة المصرية ولجنة الانتخابات، على أن يترأسها ماريو ديفيد، عضو البرلمان الأوروبي من البرتغال. ونقل بيان عن ديفيد قوله «هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الاتحاد بإرسال بعثة لمتابعة الانتخابات في مصر، ونحن هنا لمتابعة الانتخابات ولن نتدخل أو نشرف على العملية الانتخابية بأي طريقة كانت، فهذه انتخابات الشعب، ولكن نأمل أن نساهم بتقييمنا المحايد والموضوعي للانتخابات والتحول الديمقراطي في مصر». (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©