الاتحاد الأوروبي يناقش غداً تطورات نزاع دولتي السودان

سناء شاهين (الخرطوم) - يعقد الاتحاد الأوروبي غداً في لوكسمبرج اجتماعاً على مستوى وزارة الخارجية لمناقشة التطورات الأخيرة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأكدت مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان روزلاندا مارسدن حرص الاتحاد على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بأسرع ما يمكن. وقالت إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى قيام علاقات طبيعية بين البلدين. ومن جانبها، أشادت وزارة الخارجية السودانية بموقف الاتحاد الأوروبي لإدانته اعتداء جنوب السودان على منطقة هجليج، وطالبت بالضغط على جوبا لسحب قواتها من الأراضي السودانية واحترام سيادة بلادها. وجدد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان شروط بلاده لبناء علاقات طبيعية مع الجنوب، وقال لدى لقائه مبعوثة الاتحاد الأوروبي روزلاندا مارسدن، إنه يتوجب على جوبا الإقرار والاعتراف الصريح بالاتفاقيات المبرمة والتفاهمات كافة، خاصة الاتفاقيات الست الموقعة في المجال الأمني، وآخرها اتفاقية عدم الاعتداء والتعاون الموقعة بأديس أبابا، إضافة إلى الإقرار والاعتراف الصريح بحدود الأول من يناير 1956، وفقاً للاتفاقيات المبرمة، وكف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السودانية وفك ارتباطها مع الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعة للجيش الشعبي، ووقف دعمها وإيوائها للحركات المتمردة، وتعويض السودان عن كل الأضرار والخسائر التي نجمت عن احتلال قوات الحركة الشعبية لهجليج. من جانب آخر يبدأ رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت اليوم الاثنين زيارة إلى الصين. وفيما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في جوبا أن الزيارة سيتم خلالها مناقشة الدفع بالعلاقات الثنائية، فضلاً عن بحث الأوضاع المتوترة مع السودان، أوضح لي غوانغي الأستاذ في معهد الدراسات الأفريقية في جامعة شيانغتان (وسط الصين) “هو تشجيع الحوار والدفع إلى السلام”. وقال أيضاً أن الصين “لا تدعم أي طرف وتأمل في أن يحل الطرفان خلافهما عبر الحوار والمصالحة لا عبر المعارك”.