خمسة آلاف صائم فلسطيني من جنين على موائد الإفطار الإماراتية

استفاد نحو خمسة آلاف صائم فلسطيني من سكان مدينة جنين ومخيمها وثماني قرى تابعة لها من موائد الهلال الرمضانية التي تقام بشكل يومي في بعض المواقع المختارة القريبة من التجمعات السكانية· والتقى مندوب وكالة أنباء الإمارات في جولة قام بها على أربعة مراكز تقام فيها موائد الرحمن الإماراتية في منطقة جنين مع عدد من الصائمين الذين يترددون يوميا على هذه الموائد وقد أثنوا على دولة الإمارات وقائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وشعبها وهيئة الهلال الأحمر التي لها بصمات مهمة في المدينة ومخيمها· وتقول سلوى العجاوي إن الهلال الأحمر الإماراتي سباق إلى الخير وقد قدم لجنين ومخيمها مساعدات كثيرة وقالت ''نحن نسمع عن الإمارات وشعبها من خلال التلفزيون أنها تمد يد العون إلى كل محتاج خاصة للفلسطينيين الذين يعيشون ظروفا قاسية بسبب الاحتلال''· أما عابد احمد صالح وهو من بلدة يعبد التي نالها نحو ألف وجبة افطار رمضانية فيقول إنه يسمع دائما أن الامارات تكن للفلسطينيين كل التقدير وتقدم لهم العون والمساعدة مؤكدا أن مشروع إعادة إعمار مخيم جنين أكبر شاهد على العطاء الإماراتي· ويقول عصام فاخوري مدير الشؤون الاجتماعية في جنين إن اللجنة المشرفة على مشروع موائد الافطار الهلالية الاماراتي وضعت خطة منذ مطلع الشهر المبارك لتوزيع وجبات كثيرة يوميا، مشيراً الى انه تم تحديد أربعة مواقع للتجمعات السكانية في المدينة ومخيمها وثماني قرى من محافظة جنين يعاني أهلها الفاقة وتم اختيار موقع بوسط المدينة وكذلك في مخيم جنين لتقام فيها الخيام التي تؤوي موائد الإفطار الإماراتية وروادها حيث وزعت عليها 500 وجبة يوميا في حين يتم إيصال 450 وجبة يوميا إلى القرى الثماني التابعة للمحافظة، هي قباطية ويعبد وكفرذان واليامون والسيلة وكفراعي وميثلون وعرابة · ويرى المشرفون على هذا المشروع الإماراتي ان الصائمين في هذه المنطقة يقبل كثير منهم على الموائد وبعضهم نفوسهم متعففة محتاجون لكنهم لا يأتون اليها فتقوم الجهة المشرفة على المشروع بتوصيل وجبات الافطار الى بيوتهم وتقديم طرود غذائية للأسر المتعففة المحتاجة· واضاف فاخوري ان جزءاً من الوجبات توزع على البيوت حيث يتم إبلاغ الأسر المحتاجة قبل يوم من تقديم الوجبات حتى لا تتكلف تلك الأسر في إعداد الطعام لأفرادها، موضحاً انه تم ترتيب موقع يعد فيه طعام الإفطار باحد مطاعم المدينة حيث تتكون الوجبة الواحدة من عناصر اساسية من الغذاء مثل الارز والدجاج والتمور والمياه المبردة والالبان· وقال إن الخطة التي وضعت لتنفيذ هذه اللفتة الإنسانية من جانب الهلال الأحمر الإماراتي أخذت بعين الاعتبار الوضع الأمني غير المستقر في المدينة حيث تم إعداد أماكن لطهي الطعام في مواقع محددة تقام فيها الموائد ليسهل وصول الصائمين إليها· وأضاف أنه روعي أيضا تشغيل أياد عاطلة عن العمل لطهي الطعام وتقديم الوجبات للصائمين والخدمات الضرورية لهم وعدم التركيز على جهة واحدة مثل المطاعم· وفي جولة أخرى لمندوب ''وام'' على خيام الإفطار في مخيم جنين وبلدة قباطية وكفرذان واليامون شاهد الخيام الهلالية الإماراتية ممتلئة بالصائمين الذين يتناولون إفطارهم على الموائد الهلالية· وقال المواطن الفلسطيني صالح المسعد وهو من مخيم جنين إنه لا يستطيع أن يعبر عما يكنه من احترام للإمارات وقائدها وشعبها ولهيئة الهلال الأحمر التي أصبح اسمها معروفا لدى كل مواطن في هذا المخيم · وفي موقع آخر في بلدة عرابة القريبة من جنين تجمع مئات الصائمين حول موائد الرحمن الإماراتية التي أقيمت لهم داخل خيمة نصبت خصيصا لهذا الغرض وأجمع الصائمون الذين قدر عددهم بنحو ثلاثمائة صائم في اليوم والذين التقى بهم مندوب وكالة أنباء الإمارات على أن هذه اللفتة الكريمة من جانب دولة الإمارات لا يوجد مثيل لها ولم يسبقها إليها أحد وقد أحدثت ارتياحا كبيرا بين الناس