الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الجديدة تهدد هيمنة «الكبار» عبر الكاميرات الأصغر الرخيصة

الشركات الجديدة تهدد هيمنة «الكبار» عبر الكاميرات الأصغر الرخيصة
23 ابريل 2012
بينما تسيطر شركتا “كانون” و”نيكون” على قطاع صناعة الكاميرات لفترة طويلة من الزمن، أصبحت تشكل مجموعة من شركات الإلكترونيات الصغيرة تهديداً حقيقياً لهذه الهيمنة من خلال إنتاج كاميرات أصغر حجماً وأكثر أناقة وأقل سعراً. وتسعى شركات مثل “باناسونيك” و”سوني” و”أوليمبس”، لجني بعض الأرباح من قطاع الكاميرات لما تتميز به من سهولة في صناعتها. كما تستهدف هذه الشركات عنصر النساء بألوان غير تقليدية مثل الوردي والبني. ولتحقيق هذه الأرباح، تشن هذه الشركات حرباً ضد “كانون” و”نيكون” التي تشكل 75% من إجمالي مبيعات الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة في العالم، ذلك الموديل الذي يمثل خيار المصورين من المحترفين والهواة. ويأمل هؤلاء المنافسون في كسب حصة سوقية من خلال نوع جديد من الكاميرات يجمع مميزات عالية الجودة في تصميم واحد مدمج. ومثلها مثل كاميرات “أس أل آر” الرقمية، هذه الكاميرات مزودة بحساسات كبيرة وعدسات قابلة للتغيير تنتج صوراً عالية الوضوح. لكنها لا تحتوي على محدد المنظر التقليدي الذي يقوم بعكس الصورة لعين المصور، حيث بدلاً عن ذلك يتم التصوير بالطريقة الرقمية لإنتاج صور أكثر دقة. وتتراوح أسعار هذه الكاميرات بين 300 إلى 1,700 دولار مقارنة مع “أس أل آر” بين 500 إلى عدة آلاف من الدولارات للمحترفين قبل إضافة العدسات ذات التكلفة العالية. وفي سوق الكاميرات الذي تأثر بحدة المنافسة من قبل الهواتف الذكية المحمولة، لا تزال الموديلات التي لا تحتوي على محدد المنظر تدر أرباحاً كبيرة. ويُذكر أن صادرات الكاميرات المدمجة تراجعت بصورة واضحة في السنة الماضية، بينما تضاعفت للموديلات الجديدة مع توقعات أن تبلغ 5 أضعاف بحلول 2015. كما من المنتظر أن تحقق “أس أل آر” نمواً قدره 18% خلال العام الحالي إلى 16,76 مليون وحدة حول العالم، في حين من المتوقع أن ترتفع صادرات التي لا تحتوي على محدد المنظر بنحو 60% إلى 6,43 مليون وحدة وأن تبلغ صادرات المدمجة 130,69 مليون. ولاقت الكاميرات الجديدة رواجاً أكبر في اليابان، حيث شكلت ما يقارب نصف إجمالي الصادرات في النصف الثاني من العام الماضي، بينما شكلت 16,4% في أميركا الشمالية ونحو 18,7% في أوروبا. ويبدو هذا التحول واضحاً في شركة “باناسونيك” التي دخلت القطاع في 2001. وذكرت الشركة التي تتخذ من مدينة أوساكا اليابانية مقراً لها، أن مبيعاتها انخفضت بنسبة 28% في الربع المنتهي في 31 ديسمبر الماضي مقارنة بالسنة السابقة، نظراً إلى ضعف طلب موديلات الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة. ومبدئياً تعاني “باناسونيك” لاستهدافها جميع شرائح المجتمع، بيد أنها توصلت من خلال البحوث السوقية إلى أن النساء يحرصن على التقاط صور أفضل دون اللجوء إلى حمل كاميرات كبيرة وثقيلة. وبذلك، بدأت الشركة تستهدف النساء من خلال الإعلانات المطبوعة وعلى الإنترنت في مواقع التجميل وغيرها. كما ركزت على بيع الكاميرات التي لا تحتوي على محدد المنظر في محلات معظم مرتاديها من النساء. وحققت هذه الإستراتيجية نجاحاً كبيراً حيث بلغت مبيعات “أس أل آر” 75% للرجال، بينما 70% من مبيعات التي لا تحتوي على محدد المنظر كانت من نصيب النساء. وتملك كل من “كانون” و”نيكون” إرثاً قديماً في كاميرات “أس أل آر”، لكن انضمت الأخيرة لركب التي لا تحتوي على محدد المنظر من خلال طرح سلسلة “نيكون 1” في أكتوبر الماضي، لتبقى بذلك “كانون”، الشركة الوحيدة خارج هذه الفئة حتى الآن على الرغم من أنه من المتوقع دخولها خلال العام الحالي. ومن المعروف أن كاميرات “أس أل آر” تدر أرباحاً كبيرة نتيجة لقلة حدة منافسة الأسعار مقارنة بالموديلات الأخرى. كما تقود مبيعاتها إلى مبيعات قطع مثل العدسات وغيرها من الإكسسوارات الأخرى. وبينما جودة الكاميرات التي لا تحتوي على محدد منظر، قريبة من تلك التي تتميز بها كاميرات “أس أل آر” الرخيصة، إلا أن الغالية منها تنتج صوراً أكثر جودة لما تحتويه من حساسات كبيرة ومميزات مهمة بالنسبة للمصورين المحترفين. أما لمعظم الهواة، فيفي النوع الآخر بالغرض. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©