القذافي يطالب بمقعد دائم للاتحاد الإفريقي في مجلس الأمن

طالب الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الاتحاد الإفريقي بمقعد دائم للاتحاد الإفريقي في مجلس الأمن الدولي. وأكد القذافي خلال اجتماع لجنة العشر المنبثقة عن الاتحاد الإفريقي الخاصة بإصلاح الأمم المتحدة أمس الأول في طرابلس أن كل الدول الإفريقية كبيرها وصغيرها، لا بد أن تتمتع بالمقاعد الدائمة أو غير الدائمة التي قد تعطى للقارة في حال تم إصلاح الأمم المتحدة . وأوضح أن هذه المقاعد سواء كانت دائمة أو غير دائمة يجب أن تكون بالتناوب بين الدول الإفريقية. وشدد القذافي أن الاتحاد الإفريقي حتى من دون إصلاح الأمم المتحدة لا بد أن يكون له مقعد دائم في مجلس الأمن كاستحقاق عن الماضي.وأكدت اللجنة خلال اجتماعها على ضرورة أن تتحدث إفريقيا بصوت واحد في المفاوضات الجارية الآن بشأن إصلاح الأمم المتحدة. وتم خلال الاجتماع التطرق إلى عدد من القضايا في القارة الإفريقية ومشاكل البحيرات والأنهار في إفريقيا . وقدم رئيس جمهورية تنزانيا السابق المكلف من الاتحاد الإفريقي بمتابعة النزاعات في البحيرات العظمى تقريراً حول ما تم إنجازه بشأن حل المشاكل والنزاعات في المنطقة. على صعيد آخر، لاحظت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير عرض أمس في طرابلس، “تقدماً محدوداً” في مجال حقوق الإنسان وحرية الصحافة في ليبيا. وقالت المنظمة إن “تقدماً محدوداً يسجل حالياً في ليبيا مع اتساع نطاق حرية التعبير ومشروع إصلاح قانون العقوبات، لكن القوانين القمعية ما زالت تحكم الكلمة وما زالت التجاوزات التي ترتكبها وكالة الأمن الداخلية تعتبر عادية”. وقدمت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان تقريراً للمرة الأولى في طرابلس في حضور صحافيين ودبلوماسيين غربيين وممثلي عائلات ضحايا مذبحة 1996 في سجن أبو سليم التي قتل خلالها قوات الأمن ما لا يقل عن 1200 معتقل بحسب هيومن رايتس ووتش. وأوضح توم مالينوفسكي مدير مكتب المنظمة في واشنطن للصحافيين أن ممثلي عائلات أخرى في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) منعوا من الانتقال إلى طرابلس لحضور المؤتمر وتعرضوا لمساءلة قوات الأمن طوال ساعة قبل الإفراج عنهم. إلا أن مديرة فرع الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، ليا ويستون اعتبرت أن “تقويماً علنياً لملف حقوق الإنسان في ليبيا كان أمراً لا يمكن تصوره قبل سنوات، وهذا يعكس اتساع النقاش العام في هذا البلد”.