الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إماراتيات يتبوأن مناصب قيادية في مختلف التخصصات بـ«الاتحاد للطيران»

إماراتيات يتبوأن مناصب قيادية في مختلف التخصصات بـ«الاتحاد للطيران»
25 أغسطس 2016 11:13
رشا طبيلة (أبوظبي) استطاعت إماراتيات من خلال إبداعاتهن ومهاراتهن الوصول إلى مناصب قيادية ومهمة في قطاع الطيران، ليشكلن ما نسبته 51,6% من إجمالي الكوادر الوطنية العاملة في الاتحاد للطيران، بواقع 1661 مواطنة من إجمالي المواطنين بالشركة البالغ 3216 مواطناً. وأصبحت المرأة الإماراتية في كل القطاعات بالناقلة الوطنية عنصراً فعالاً ومنتجاً. وبلغ عدد الإماراتيات العاملات في الإدارة العليا 33 إماراتية، وفي منصب المديرات بلغ عددهن 387. وقالت فاطمة السهلاوي رئيس قسم تدريب وتطوير المواطنين في «الاتحاد للطيران»: إن برامج تدريب المواطنين بدأت عام 2007 وتوسعت لتشمل كل القطاعات من مالية ومبيعات وعمليات والطب والهندسة والطيران، لإعطاء فرص أكبر ومجالات أوسع للمواطنين»، مؤكدة «أوجدنا بيئة ملائمة للتدريب تلبي احتياجات الشركة». وأضافت «وبسبب تنوع البرامج ازداد إقبال المواطنين على الانضمام لبرامج الشركة، علاوة على أن العمل في قطاع الطيران غير تقليدي ويكسب خبرات ومهارات جديدة باستمرار، إضافة إلى أنه يتيح فرصة الوصول السريع إلى المناصب القيادية». وأكدت «أصبح للمرأة دور مهم وقيادي في الشركة، فهي موجودة في مختلف الوظائف من طيران وهندسة وتقنية، إضافة إلى وجودها في المحطات الخارجية للشركة وغيرها من القطاعات». وأشارت إلى مركز الاتصال في العين الذي حقق إنجازات كثيرة منذ افتتاحه، حيث أصبح يضم الآن 160 موظفة إماراتية، إضافة إلى مركز التميز في حساب العائدات. محطات خارجية وبلغ عدد المواطنات العاملات في محطات الشركة الخارجية 32 مواطنة، وفاطمة المهيري مثال يحتذى به في ذلك، لأنها أول إماراتية تتقلد منصب مدير عام محطة في الشركة. وقالت فاطمة المهيري مديرة محطة الاتحاد للطيران في كندا «بعد تخرجي في فرنسا قررت التقدم للعمل في الاتحاد للطيران لأن الشركة كانت في بداياتها وتنمو بشكل سريع، فانضممت إلى برنامج المديرين الخريجين عام 2010 واخترت قسم المبيعات لأنه يتيح العمل الميداني والسفر أيضاً». وأضافت «عند انضمامي للمبيعات انطلقت إلى فرنسا وعملت في مناصب عدة لمدة 3 سنوات»، موضحة «بدأت كمديرة لتطوير الأعمال ووصلت إلى منصب مساعد مدير محطة الاتحاد للطيران في فرنسا، ثم حصلت على منصب مدير محطة الاتحاد للطيران في كندا». وحول طبيعة المهنة قالت فاطمة المهيري إنها تتمثل في التعامل مع العملاء ومع شركات الطيران الأخرى ومع وكالات السفر لتحقيق أهداف المبيعات المنشودة. وحول المصاعب قالت «أواجه تحديات يومية مع المنافسة الشديدة بين شركات الطيران، لكنني استطعت التأقلم معها والتأقلم أيضاً مع البلد الذي أعمل فيه». وأضافت «رغم التحديات وبعد المسافة بين مكان عملي ووطني فإنني أحب عملي وأطمح في التطور والمستمر فيه». القطاع المالي ومن الإماراتيات اللواتي حققن قصص نحاج وتطور في الشركة أيضاً، أمل المرزوقي رئيس الرقابة المالية للوحدات المساندة للطيران حالياً. وقالت أمل: «تخرجت في كلية التقنية في سبتمبر 2009 في تخصص المالية وإدارة العقارات، ثم انضممت إلى الاتحاد للطيران كمحلل مالي في البداية، وتدرجت وظيفياً لأصل إلى منصبي الحالي في عام 2013». وحول طبيعة العمل قالت أمل: «يعمل قسمنا في التدقيق والتحليل المالي لكل أقسام الشركة من وحدات مساندة وموارد بشرية وإدارة العقارات والقسم القانوني ومشاريع البنية التحتية، وغيرها من الأقسام». وتعد أمل المرزوقي «أول وأصغر مواطنة تعمل في هذا المنصب بالشركة»، مؤكدة «أحب العمل في قطاع الطيران لأنه قطاع غير تقليدي ويتيح الفرصة للتطور وتعلم مهارات جديدة باستمرار». وأكدت «أؤمن بأن الرغبة والقدرة على العمل بجهد والوصول إلى المناصب القيادية هي عوامل نجاح الإنسان سواء ذكر أو أنثى». وتستعد أمل المرزوقي لمواصلة مرحلة جديدة في طموحها المستقبلي بأن تصبح «الرئيس المالي للشركة في المستقبل»، وقالت: «لقد بدأت حالياً في دراسة شهادة مختصة بالمحاسبة، وذلك جزء من رغبتي المستمرة في تطوير مهاراتي في المجال المالي والمحاسبي». مركز العائدات افتتحت الاتحاد للطيران مركز التميّز في حساب العائدات بمدينة العين في مارس الماضي، ويهدف المركز إلى تحقيق قيمة اقتصادية على المدى الطويل لمدينة العين وإمارة أبوظبي بأن يصبح أحد المراكز العالمية الرائدة في حساب العائدات، وذلك بالاعتماد على قوة عمل إماراتية خاصة من المواطنات. وقالت سعادة الطائي مدير أول شؤون تقديم الخدمات في المركز: «ما يؤكد الدعم الذي تقدمه الاتحاد للطيران للمرأة بشكل خاص، هو أنني تلقيت اتصالاً من الاتحاد للطيران بعد تخرجي رغبة منهم في تدريبي ضمن برنامج المديرين الخريجين، رغم أنني لم أتقدم للشركة من قبل». وأضافت «وجدت الدعم الكامل من الأهل، فقررت الانضمام في عام 2008 وتبوأت منصباً إدارياً بعد الانتهاء من فترة تدريبي كمدير للتخطيط التجاري لقارة شرق آسيا وأستراليا التي تتضمن 6 دول، وكان عملي يتمثل في عمل دراسات لتلك الأسواق ودراسة تنافسيتها». وتابعت «في عام 2011 انضممت إلى قسم التقارير المالية، ثم في 2014 انضممت إلى مركز التميز في حساب العائدات الذي كان في بدايته آنذاك ويضم 11 مواطناً فقط، الذي أصبح حالياً يضم 295 مواطناً، تشكل المواطنات منهم 97%». وأكدت سعادة أنها تحب عملها في المركز «لأنه يمدني بالطاقة الإيجابية لأن معدل الفئة العمرية فيه 28 عاماً فقط»، إضافة إلى أنه «يتيح التعامل مع مختلف الجنسيات، الأمر الذي يزيد من المهارات والخبرات». وحول طموحها، أضافت الطائي «أطمح أن استمر في تحقيق الإنجازات وأتحدى أي معوقات من خلال الإبداع والابتكار والعمل بجهد لتحقيق أهدافي». تقنية وابتكار درست خولة البادي في جامعة إسكتلندية تخصص علوم الكمبيوتر بدرجة البكالوريوس وحصلت على ماجستير إدارة الأعمال، وعملت في قطاعات مختلفة قبل انضمامها للاتحاد، لتكتسب خبرات في القطاع المصرفي والإعلام والضيافة، والطاقة أيضاً، لكن «قطاع الطيران كان مختلفاً، لأنه غير تقليدي، ويتيح التطور بسرعة»، حسب ما قالت خولة رئيس قسم الابتكار والإبداع في إدارة التقنية والابتكار في الاتحاد للطيران. وعمل خولة الحالي في الشركة التي أمضت فيها 8 سنوات هو «عقد ورش عمل وزيارة الأقسام التي تفتقد للتقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات وتحسين الفعالية. وقالت خولة: «حققت إنجازات كثيرة خلال فترة عملي كرئيس قسم التخطيط والاستراتيجيات»، وإنها تطمح في المستقبل إلى «تبوؤ مناصب أعلى في الشركة» و«أن تصبح عضوة في مجالس إدارة شركات عالمية مختصة في التقنيات». أما ما تحب عمله من قلبها حالياً فهو «نقل خبراتي لمواطنين ومواطنات وتشجيعهم على العمل في قطاع الطيران». وأكدت خولة البادي أن «المرأة الإماراتية بدعم من القيادة أصبحت تتبوأ مناصب قيادية في شتى المجالات». تحويل إلكتروني وتعمل ميثاء الحميري مدير العمليات الإلكترونية بقسم دعم العمليات في الاتحاد للطيران، الذي يقوم بمشروعات تطويرية خاصة بالطيارين. وقالت «بدأنا بمشروع هدفه تحويل كل عمليات الطيران إلكترونياً والاستغناء عن الأوراق». وأضافت «بدأنا في هذا المشروع، وقمنا بتحويل الكتيبات والخرائط من ورقية إلى إلكترونية عن طريق الأجهزة الذكية لتقليل العمل الإداري للطيارين، ونوفر الجهد والوقت في ذلك». وقالت «بدأنا العمل على التحويل إلكترونياً في طائرات A380 وB787، والهدف تحويل تطبيقات وعمليات الطيران إلكترونياً في الأسطول بأكمله مستقبلاً». وأكدت الحميري «ما جذبني للعمل في الاتحاد للطيران أنه مجال جديد وتخصصي، ويتيح تعلم مهارات ومعلومات جديدة بشكل يومي، إضافة إلى التطور الوظيفي السريع». «الاتحاد للطيران الهندسية» يدرب 9 طلاب صرب أبوظبي (الاتحاد) أكمل تسعة طلاب من بلجراد في صربيا المرحلة الأولى من تدريباتهم الهندسية في دولة الإمارات، ومن المقرر أن يباشروا الآن المرحلة التالية من التعليم العملي مع الاتحاد للطيران الهندسية. وسيواصل المتدربون اكتساب الخبرات العملية في القسم الهندسي في مجموعة الاتحاد للطيران. وجدير بالذكر أن الاتحاد للطيران الهندسية تُقدم في الوقت الراهن خدمات صيانة هياكل الطائرات ومكونات الطائرات، فضلًا عن إدارة سلسلة التوريد والتصميم الهندسي للاتحاد للطيران وشركات الطيران الشريكة وشركات طيران خارجية. ويتم تقديم برامج المهندسين الخريجين بالشراكة مع كليات التقنية العليا في أبوظبي. وتشمل البرامج تدريباً نظرياً مدته عامان في الكلية، يغطي مجالات مثل صيانة الطائرات والتطوير الهندسي، ليباشر المتدربون بعد ذلك التدريبات العملية لمدة عامين مع الاتحاد للطيران الهندسية، حيث يتسنى لهم الحصول على الرخصة التي تحظى باعتماد وكالة سلامة الطيران الأوروبية والهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال جيف ويلكينسون، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران الهندسية، «نعمل على تنمية أعمال الاتحاد للطيران الهندسية لضمان الاعتراف بها كشركة عالمية رائدة في مجال الصيانة والإصلاح والعَمرَة. ويعني هذا أن الفُرص المتاحة لهذه المجموعة من الخريجين الصربيين لا تُضاهى على مستوى القطاع.» وأضاف: «لدى الاتحاد للطيران وشركائها بالحصص واحداً من أكبر أساطيل الطائرات وأسرعها نمواً على مستوى قطاع الطيران، ومن شأن هذا البرنامج التدريبي أن يضمن لهم الحصول على الخبرات الواسعة والمُتعمّقة على امتداد أسطول الطائرات بما في ذلك الطائرات طراز آيرباص 320، وبوينج 777، وبوينج 787 دريملاينر الجديدة وطائرات الشركة من طراز A380.» وسيُمضي الطلاب الأشهر الستة الأولى من تدريباتهم العملية متنقلين بين ورش العمل في حظيرة الاتحاد للطيران الهندسية الكائنة في مطار أبوظبي الدولي، حيث سيتسنى لهم شحذ مهاراتهم والتعلم من المختصين ذوي المهارات المتقدمة في القسم الهندسي. وبعد ذلك، سيباشرون العمل في صيانة أسطول طائرات الاتحاد للطيران متنقلين بين طائرات من طرازات مختلفة، فضلًا عن تمكنهم من اكتساب خبرات في مختلف أقسام صيانة الطائرات، وذلك لضمان تعزيز قاعدة معارفهم على نحو أفضل، بما يمكنهم من استيفاء مراحل البرنامج التدريبي بشكل كامل. طيار أول فاطمة الظاهري طيار أول في طائرة «إيرباص 320»، وهو أمر رائع بالنسبة لها، لأنه كان لديها منذ مرحلة الطفولة «شغف كبير وحب للطيران»، حتى أنها «تقدمت للشركة للانضمام إلى برنامج الطيارين في عام 2011»، لتقوم بأول رحلة طيران لها «عام 2013 في قبرص»، مؤكدة أن هذا التحليق «كان من أروع التجارب في حياتي». وقالت فاطمة الظاهري «من التحديات التي واجهتها أن نسبة الذكور في مهنة الطيارين كبيرة فكان تحدياً بالنسبة لي أن أثبت نفسي وأثبت أن المرأة قادرة على الطيران والعمل بكل الوظائف بشغفها وحبها لعملها». وأكدت أن مهنة الطيران «متميزة لأنها تتيح تعلم أشياء جديدة كل يوم وتعرضك باستمرار إلى تحديات تتعلم كيف تواجهها». وحلقت فاطمة الظاهري في سماء العالم لمدة «1500 ساعة طيران حتى الآن»، معلنة أن طموحها هو أن تصبح «كابتن طائرة»، وذلك «بعد الوصول إلى الساعات المطلوبة، خلال الخمس سنوات المقبلة». أما اليازية الشامسي، فهي متدربة في برنامج الطيارين منذ عام 2014، وتدرس علوم الطيران حالياً في جامعة أبوظبي، ثم ستنضم إلى كلية الاتحاد للطيران في العين لتعلم الطيران عن طريق أجهزة المحاكاة. وقالت اليازية «قررت أن أدخل هذا المجال لأنه مميز وغير تقليدي»، وشكرت أهلها «لدعمهم الكامل رغم الصعوبات». وقالت «طموحي أن أقود طائرة بوينج 777 في المستقبل.. ولمسافات بعيدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©