أرقى يخوت العالم تتألق في معرض الإمارات الدولي للقوارب واليخوت

أغلق معرض الإمارات الدولي للقوارب واليخوت أشغال دورته الثانية أول أمس الجمعة بعد أن شهد مشاركة واسعة لمجموعة من أشهر اليخوت العالمية، احتشدت على أرصفة مرسى مركز أبوظبي الوطني للمعارض وسلامة واليخوت والقوارب. وبلغ عدد الشركات التي ساهمت في صنع الحدث أكثر من 150 شركة تجارية عالمية تنتمي لنحو 20 دولة. وكانت من أبرز الشركات العالمية الحاضرة «جلفكرافت» الإماراتية التي يوجد مقرها في إمارة عجمان، وأصبح اسمها معروفاً على المستوى العالمي كشركة رائدة تنافس على المستوى العالمي في صناعة اليخوت الفاخرة والمتوسطة. كما أثبتت شركة «أزيموت» حضورها القوي بعرض يختها الوثير المتوسط الحجم «أزيموت 98 ليوناردو». وتعد «أزيموت» واحدة من أشهر الشركات العالمية المتخصصة ببناء اليخوت الفاخرة. يخوت تتحدى الأزمات وبالرغم من الأزمة المالية العالمية إلا أن الأسواق العالمية لليخوت الفاخرة، لم تتوقف عن الانتعاش أبداً. وما فتئت هذه الصناعة تشهد طلباً كبيراً في الأسواق جعل من أصول الشركات المتخصصة بها هدفاً للصناديق التي تبحث عن استثمارات آمنة ينخفض فيها عامل المجازفة إلى أدنى الحدود. ومن أشهر الأمثلة عن هذا التوجّه، الصفقة الشهيرة التي أنجزت العام الماضي عندما عمدت شركة هنيسي لويس فويتون الفرنسية التي تشتهر بأنها الأضخم عالمياً بتجارة السلع الفاخرة، للاستحواذ على أصول شركة رويال فان لينت الهولندية التي تشتهر ببناء اليخوت الراقية منذ 160 عاماً. ويعرف عشاق امتلاك اليخوت على مستوى العالم أن رويال فان لينت تتخصص بتصميم وبناء أفخم اليخوت نزولاً عند رغبات الزبائن، وأصبحت تستأثر باسم لامع في اختصاص بناء اليخوت التي يزيد طولها عن 50 متراً «165 قدماً» والتي شهدت سوقها نمواً بلغ 20? منذ عام 2000. واعتادت شركة رويال فان لينت أن تبيع يخوتها الفخمة بسعر يتراوح بين 30 و44 مليون يورو لليخت الواحد. وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها شركة لويس فويتون اهتماماً بالاستثمار في صناعة اليخوت؛ ولقد أثار هذا الخبر الكثير من استغراب المحللين لأن هذه الشركة الفرنسية استأثرت بصيت طائر عبر العالم أجمع في تصميم وصناعة المحافظ اليدوية النسائية والعطور والمشروبات الفاخرة دون أن يتصور أحد أن تجذبها فكرة صناعة اليخوت على الإطلاق. الإبداع الإماراتي وبرزت على أرصفة رسوّ اليخوت الفخمة في أبوظبي أسماء لامعة لعل من أكثرها روعة تلك التي تصنعها شركة «جلفكرافت» ضمن سلسلة «ماجستي» والتي تتميّز بالتنوّع الكبير لأطوالها وحجومها من أجل تلبية متطلبات الزبائن من ذوي الإمكانات والأذواق والمشارب المختلفة عبر العالم. وقدمت «جلفكرافت» سبعة طرازات متوسطة الحجم هي: «ماجستي 44» و»ماجستي 50» و»ماجستي 56» و»ماجستي 63» و»ماجستي 66» و»ماجستي 77» و»ماجستي 88»، كما عرضت طرازين فاخرين هما «ماجستي 101» و»ماجستي 121». وفي فئة اليخوت الضخمة «السوبرياخت» قدمت الطرازين «ماجستي 101» و»ماجستي 121». ماجستي 66 يعدّ «ماجستي 66» مثالاً عن أناقة تصميم اليخوت الإماراتية وتكامل تجهيزاتها. ويوصف بأنه حلم هواة رياضة الإبحار وملاذ عشاق النزهات البحرية. ويعود فضل تصميم الهندسة الهيكلية الخارجية لهذا اليخت الأنيق لمجموعة من المهندسين المبدعين الذين يعملون لصالح شركة «جلفكرافت» وتصنع الصفائح التي يتألف منها الهيكل الخارجي من مجموعة من المواد من بينها الألياف الزجاجية والكربونية. ويبرز في ماجستي 66 الشكل السهمي المناسب لاختراق الماء بأقل مقاومة ممكنة بالإضافة لما يوحي به من القوة والخصائص الرياضية. ويحقق ماجستي 66 الشعور العميق بمتعة وسهولة قيادة اليخوت تحت الظروف الجوية المختلفة. وإذا كنت تبحث عن عناصر الفخامة الحقيقية لماجستي 66 فلابد لك من الهبوط إلى متونه الداخلية. فهو يضم مضافة واسعة تعج بتراكيب الهندسية الفخمة وردهة أنيقة لتناول العشاء على المتن العلوي. وسوف يحتار الضيوف في اختيار مكان الاسترخاء والاستجمام بين هذه الردهات أو السطح العلوي. ولكن لا بأس بهذه الحيرة طالما أن راكب هذه اليخت سوف يشعر أن آلة الزمن قد توقفت بالنسبة له. ويضم ماجستي66 أربع غرف نوم وثيرة لكل منها حمامها الخاص. واليخت مجهز بمحركين من طراز MTU بقدرة 900 حصان لكل منهما أو بمحركين «كاتربيلار» قدرة كل منهما 1000 حصان. وكلاهما يحرقان زيت الديزل ويتسع خزان الوقود لأربعة آلاف لتر. وهناك مقصورة خاصة بطاقم الإبحار تتسع لشخصين أو أربعة. ماجستي 75 ويعد «ماجستي 75» فخر الصناعة الإماراتية. ويتميز بالفخامة والتوازن والرحابة، وهو مليء بعناصر الراحة والخصوصية. وتتآلف فيه التراكيب الهندسية الخارجية الآسرة مع الهندسة الجمالية التشكيلية للغرف والأجنحة والقاعات الداخلية مما يجعله أشبه بقصر وثير عائم. وماجستي 75 عامر بالتفاصيل الدقيقة التي تأسر العين وتجعلها تفتتن وتتمعن برؤية كل مساحة فيه مهما كانت صغيرة. وسرعان ما يتضح للناظر المتمعن في هذا اليخت المثير أن مهندسيه ليسوا من طراز الناس الذين يمكن لأصغر التفاصيل أن تفوتهم. فلقد خصصوا حيزاً للدراجة المائية «جيتسكي» ومساحة للاستمتاع بشي اللحم «الباربكيو»، ولم ينسَ المصممون الجاكوزي والحمامات الفخمة والمطبخ الرائع والغرف والصالات المكيفة. وتقول مصادر الشركة إنه اليخت المصمم من الألف إلى الياء ليجعل من التنزه والتجول فوق صفحة البحر متعة لا توصف. ولم يصمم ماجستي 75 لخدمة عدد قليل من الأشخاص، بل يمكنه استقبال عدد كبير من الضيوف ليتمتعوا جميعاً بهذا الإنجاز الهندسي الراقي. ويصنف ماجستي 75 في فئة «السوبريخت» Superyacht وشارك تحت هذه الصفة في معرض دوسلدورف الدولي للقوارب واليخوت في دورته الأخيرة وفي معرض دبي الدولي للقوارب في دورته لعام 2004 وهو سهل الاستخدام والصيانة ويتميز بالكفاءة والمتانة. كما أنه يرقى في مستوى فخامته إلى القمة على المستوى العالمي ويعد بذلك من المنجزات الصناعية المتميزة لدولة الإمارات. أزيموت.. الفردوس العائم تشتهر شركة أزيموت بإنجازاتها في مجال تطوير صناعة اليخوت خلال عشرات السنين، وقدمت في معرض أبوظبي يختها الجديد «أزيموت 98 ليوناردو» ووصفته بأنه يمثل علامة فارقة في تاريخ هذه الصناعة على المستوى العالمي. ويبدو من الواضح تماماً أن اليخت الجديد اشتقّ اسمه من طوله الذي يبلغ 98 قدماً؛ وهو يجمع ببراعة تصميمية هندسية فائقة بين الفخامة والاتساع وقوة الأداء. وحتى يتمكن المرء من تكوين انطباع حقيقي عن مستوى الفخامة والتفوق في الهندسة التصميمية لـ»أزيموت 98 ليوناردو»، تكفي الإشارة إلى أن مجموعة من مشاهير مصممي اليخوت قد اشتركوا في إخراجه إلى حيّز الوجود من أذيعهم صيتاً كارلو جالياتزي الذي يوصف بأنه أبرع مصمم للغرف والقاعات الداخلية لليخوت في العالم. وتشير بعض المصادر الخبيرة إلى أن بناءه يبدو أكثر تعقيداً من بناء الطائرات؛ ويستغرق وقتاً طويلاً قد يمتد لعدة أشهر ويتم بناؤه على طلب المشتري وبعد مفاوضات مفصلة مع الشركة الصانعة. وبالرغم من المظاهر الرياضية القوية التي تتوزّع على كافة التراكيب الهندسية الخارجية لـليخت الجديد وخاصة من حيث المقدمة ذات الشكل السهمي والخلفية العريضة ذات الاتساع الكبير، إلا أن مميزاته الأساسية تتركز في هندسته الداخلية التي توحي بالأبهة والعظمة والإتقان. ويتم بناء «أزيموت 98 ليوناردو» وفقاً للطلب بتفاصيل خاصة أو إضافية كثيرة التنوع؛ ويمكن أن يضم 3 أو 4 غرف نوم بالإضافة لجناح خاص بالطاقم. وعند اختيار تركيب الغرف الثلاث فسوف تكون أكثر اتساعاً كما سيفسح ذلك المجال لزيادة مساحة الممرات والردهات. و»أزيموت 98 ليوناردو» مدفوع بمحركين متشابهين تبلغ القدرة الميكانيكية لكل منهما 2000 حصان (1470 كيلوواط) ويتألف كل محرك من 16 أسطوانة ويمكنه دفع اليخت لسرعة إبحار عادية تبلغ 28 عقدة ويمكن أن تصل سرعته القصوى إلى 32 عقدة.