ناصر العامري: كن بعقلية البطل حتى تحقق ما تصبو إليه

فلان أفضل مني، هكذا أكون أنا قد أرسلت رسالة إلى العقل الباطن اللاواع أنني أنا لست الأفضل، بهذا أرسلت رسالة سلبية لعقلي، وسيتقبلها، ويعمل على برمجتها عندي، فسأصبح لست أفضل حقاً، إن لم أغير هذه الرسالة، حتى يتم التغيير نحتاج لعقلية البطل وتقدير الذات لهذه العقلية المتميزة، وفي المجال الرياضي يتم السعي نحو تغير الشخصية التي لا تملك التقدير للذات من جميع النواحي، حتى تصبح ذات قيمة في المجتمع. وفي هذا الإطار يتساءل الدكتور ناصر سالم العامري، المدير التنفيذي للأنشطة والريادة الطلابية بجامعة الإمارات، عن معنى تقدير الذات ويجيب: إنه يقصد به الأشخاص الذين لديهم شعور جيد حول أنفسهم فيعود مصطلح التقدير الذاتي إلى مقدار رؤيتك لنفسك، وكيف تشعر اتجاهها. الرياضة وتنمية تقدير الذات يتحدث العامري عن كيفية تقدير الذات من خلال الرياضة، ويقول: يؤثر تقديرك لذاتك في أسلوب حياتك، وطريقة تفكيرك، وفي عملك، وفي مشاعرك نحو الآخرين. ومن خلال الرياضة وخاصة في بداية العمر لها تأثير كبير في شخصية الطفل حتى الوصول إلى النضج من خلال: الثقة بالنفس يؤكد اختصاصيو الطب النفسي أن الثقة بالنفس ضرورية لكل إنسان سواء كان صغيراً أو كبيراً، كما يؤكدون أن هذه الثقة موجودة لدى الطفل منذ نعومة أظافره. هذه الثقة تبدأ عند الأطفال من سن الثانية من العمر لأن الطفل يواجه في هذه السن تحديات واكتشافات في العديد من النواحي اللغوية والذهنية والاجتماعية والحركية، فيجب على الأهل أن يتدخلوا في هذه المرحلة بالذات لمشاركة الطفل إنجازاته وتخفيف وقع الصدمات والفشل. ويضيف: أكدت باحثة أميركية أن مجرد ترك المنزل وممارسة تمارين خفيفة، مثل رياضة المشي مثلاً، يمكن أن ينعكس على الناس بشكل إيجابي ويعزز الثقة بالنفس. وأشارت الباحثة هيذر هاوسنبلاس من جامعة فلوريدا، إلى أن مجرد القيام بأي تمرين وليس بالضرورة الانخراط في تمارين لياقة يمكن أن يقنعك بأن شكلك الخارجي على أفضل ما يرام ويزيد الثقة بالنفس. وأكدت هاوسنبلاس أن التأثير النفسي الناتج عن الحركة والنشاط يتخطى الفوائد التي يمكن الحصول عليها من وراء التمارين البدنية، مشيرة إلى أن حوالي 60% من البالغين قالوا إنهم غير راضين عن أشكال أجسامهم الخارجية. وبالاشتراك في الألعاب الرياضية يعتمد الشخص على النفس في الأداء ومن هنا تزيد الثقة بالنفس. حدد هدفك ابدأ وعيناك على النهاية هو تحديد الهدف، حيث إن اللاعب من يدخل المباراة يركز على الهدف، وهو الفوز أو النتيجة الإيجابية، من هنا تعلم كيف يحقق الهدف وتحديده. التركيز الذاتي يعرف كل من وينبرج Weinberg وجولد 1995 Gould التركيز Concentration بأنه عبارة عن “تضييق الانتباه نحو المثيرات المرتبطة بالبيئة والاحتفاظ بالانتباه نحو تلك المثيرات، لهذا عقلية البطل الرياضي في المستويات العليا نسبة التركيز والانتباه عالية جداً، مما ينعكس على حياة في التركيز على الأسرة والعمل وكل متطلبات الحياة، من الذي يمكن أن يستفيد من التركيز، التركيز مهارة يمكن استخدامها لتحقيق عدد كبير جداً من الأهداف، وهي ليست قاصرة على هدف واحد محدد، بل يمكن استخدامها لتحقيق أغراض كثيرة، والشيء المدهش أنك تستطيع أن تتعلم التركيز ثم تستخدمه بعد ذلك كلما احتجت إليه طوال حياتك. إدارة الوقت هي المقدرة على تنظيم الأعمال في الحياة بغرض استغلال الوقت بفاعلية تمكن من الوصول إلى المقصود خلال فترة وجيزة، دور الرياضة هو تدريب الشخص الرياضي على احترام المواعيد وخاصة فترة التدريب والوجبات والراحة مما تساعده على التميز في الأداء وتستمر هذه الصفة طول فترة حياته لتعوده على الانتظام. المسألة هي كيف تفكر وفيما تفكر، فليس الهدف هو التفكير فقط.. بل هو التفكير بطريقة إيجابية، فما وصلت إليه اليوم هو حصاد أفكارك بالأمس، وما ستصل إليه غداً تحدده بذرة تفكيرك اليوم والفرق بين الإنسان الناجح وما دون الناجح هو التفكير، تنمية التفكير تزيد في المجال الرياضي من خلال التعلم في التدريب ووضع الخطط والبرامج الرياضية. قيادة الذات إن القيادة هي عملية إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة، وتتعلق بتوجيه الأفراد للتحرك في الاتجاه السليم، والحصول على التزامهم، وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم، ووفقاً لما قاله وارين بنيس وبيرت نانوس، فإن المديرين يفعلون الأشياء بطريقة صحيحة ولكن القادة يفعلون الأشياء الصحيحة، صناعة الشخصية الرياضية من خلال العمل الجماعي، والعمل الجماعي لا يأتي بدون القيادة الحكيمة ورياضة تحتاج للقيادة، ومن هنا يبدأ التعلم القيادي حيث اللاعب يسيطر على نفسه ويقود الحواس في الأداء، ويستخدمها مما يساعد على تنمية القيادة عنده في السيطرة على الأداء البدني، وبهذا يكون تعلم القيادة ويطبقها في حياته.