الفيضانات تحيط بـ تاج محل وأعمال شغب أثناء توزيع معونات

كافح مسؤولون في شرق الهند لتقديم مساعدات لعشرات الآلاف من ضحايا الفيضانات بعد اندلاع أعمال شغب امس في الوقت الذي أحاطت فيه المياه بتاج محل دون أن تمثل تهديدا فوريا له· وبالتزامن قتل شخص وأُصيب عشرات في شرق الهند عندما فتحت الشرطة النار على حشد من الهندوس الذين يطالبون بالافراج عن زعمائهم المحتجزين بسبب هجمات على مسيحيين · وأسفر هطول الأمطار الموسمية وانفجار السدود في جنوب آسيا العام الحالي عن سقوط نحو 1500 قتيل معظمهم في الهند وهناك قتلى في نيبال أيضا·وفي ولاية أوريسا الهندية تقطعت السبل بعشرات الآلاف على الطرق السريعة بعد أن أغرقت المياه مناطق شاسعة بعد أن فتحت السلطات بوابات سد على نهر ماهانادي في أعقاب هطول أمطار غزيرة الأسبوع الماضي· واندلعت أعمال شغب بسبب الغذاء في العديد من المناطق بعد أن شكا مزارعون من أنهم لا يحصلون على إمدادات إغاثة· وضرب ضحايا الجوع بعض المسؤولين وأغلقوا الطرق ونهبوا مواد إغاثة· وقال ضابط الشرطة جيتندرا كوما دالاي من منطقة جاجاتسينجبور التي ضربتها مياه الفيضانات ''أصيب ثمانية أشخاص على الأقل بجروح بعد أن اشتبكت مجموعتان من الناس أثناء توزيع امدادات الإغاثة·'' وذكرت السلطات أن تقارير أثناء الليل أفادت بأن ستة أشخاص آخرين لقوا حتفهم ليرتفع عدد من لقوا حتفهم من جراء الفيضانات في ولاية أوريسا الشرقية إلى 35 شخصا خلال الأسبوع المنصرم· ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم خلال الأيام الخمسة المنصرمة في الهند· وقال مسؤولون هنود إنهم نشروا رجال شرطة قرب تاج محل لمراقبة منسوب المياه في نهر يامونا الذي ارتفع· وأضافوا أن مياه الفيضانات وصلت إلى الجدار الخارجي لتاج محل· من جانب آخر قال مسؤولون إن شخصا قتل وأُصيب عشرات عندما فتحت الشرطة النار على حشد من الهندوس الذين يطالبون بالافراج عن زعمائهم المحتجزين بسبب هجمات على مسيحيين · وتوفي 20 شخصا على الاقل في الاشتباكات الدينية خلال الشهر المنصرم عندما أضرم هندوس النار في عشرات الكنائس في ثلاث ولايات هندية وهاجموا سكان قرى مسيحيين· وامس حاصر حشد من 1000 شخص مركز شرطة في منطقة كاندامال بولاية اوريسا مطالبين بالافراج عن زعمائهم المحتجزين بسبب الهجمات على مسيحيين مما اسفر اشتباكات قتل فيها شخص واحد واصيب عشرات آخرون