الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الإماراتي»الأول في مؤشر الثقة لدى «دولي الجو جيتسو»

«الإماراتي»الأول في مؤشر الثقة لدى «دولي الجو جيتسو»
24 ابريل 2015 23:02
أكد الإيطالي داريو كوينزا رئيس الاتحاد الأوروبي للجو جيتسو الذي يزور أبوظبي للمرة الأولى، أن بطولة أبوظبي العالمية تعد أكبر إضافة تحققت للعبة في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه لم ير في حياته تنظيماً احترافياً لبطولة مثلما رآه في أبوظبي، ولا اهتماماً باللعبة مثلما وجده في العاصمة الإماراتية. أبوظبي (الاتحاد) وقال: «عندما كنت أسمع أن أبوظبي أصبحت عاصمة الجو جيتسو في العالم كنت أتعجب، لأنني لم أكن مدركاً لحجم تطور اللعبة الكبير بهذا الشكل، لكن عندما زرتها، ومنذ أول دقيقة حضرت فيها للبطولة وما شاهدته، يجعلني أعترف بأن أبوظبي أصبحت موطن الجو جيتسو في العالم، وليست عاصمة الجو جيتسو العالمية فحسب». وأضاف: «في الاتحاد الأوروبي لدينا 35 عضواً لـ 35 دولة يمارسون اللعبة، ولدينا بطولات كبيرة، وتاريخ طويل مع اللعبة، وأكثر من أسلوب في ممارستها من منطقة لأخرى، ومع ذلك فالتطور في اللعبة لدينا ليس مثل التطور الذي تشهده أبوظبي وآسيا، وأنا كرئيس اتحاد قاري، لم أشعر بتطور اللعبة في آسيا إلا بعد أن تولى عبدالمنعم الهاشمي منصب رئيس الاتحاد الآسيوي، لأنه جاء وفي يده مشروع لتطوير اللعبة في القارة وفي العالم، ومعه برنامج قوي وقوة دفع هائلة لاعتماد اللعبة في الأولمبياد إنْ لم تكن في نسخة 2020 فسوف تكون بالتأكيد في نسخة 2024». وأضاف: «عرضت على عبدالمنعم الهاشمي ومساعديه أننا مستعدون للتعاون لأبعد درجة مع مشروع تطوير اللعبة في أبوظبي وفي آسيا، وأظن أن أي تعاون بيننا بما نملك من خبرة، وبما يملك مشروع الإمارات من قوة دفع هائلة، يمكنه أن ينتج نهضة للعبة على المستوى العالمي، ويمكننا أن ننظم بطولة مشتركة تجمع بين دول أوروبا وآسيا، وأن نقيم مؤسسة لمتابعة وتنشيط التعاون المشترك في مجالات اللعبة كافة، وسوف أعرض هذا المشروع على مجلس إدارة الاتحاد الأوروبي في اجتماعنا الشهر المقبل، وليس لدي أدنى شك في أنهم سوف يرحبون بالفكرة». وتحدث داريو كوينزا عن تصوره لشكل التعاون المستقبلي بين الاتحادين الآسيوي والأوروبي، وقال: «يمكن أن ننظم بطولتين سنوياً، إحداهما في أوروبا، والثانية في آسيا، حتى نوفر فرص الاحتكاك القوي للاعبي دول القارتين، كما يمكننا أن نتفق على تبادل الخبرات في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على اللعبة، وتبادل الأفكار والتجارب والرؤى، ولدينا الرغبة في تبادل الأفكار حول دعم المساعي لاعتماد اللعبة في المنافسات الأولمبية، وتكوين ما يشبه لوبي للضغط على منظمات اتخاذ القرار في العالم، لا سيما أن لدينا علاقات مميزة مع عدد من مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية». وعن وسائل الضغط التي يمكن أن تحتاجها اللعبة في الوقت الحالي لإقناع المنظمات الدولية باعتماد اللعبة أولمبياً، قال: «أول وسيلة ضغط هي نشر اللعبة في أكبر عدد من دول العالم، ثم تفعيل نشاطات الاتحادات الإقليمية والقارية، وزيادة أعداد ممارسيها، وهذا يحتاج إلى عمل كبير، وبالنسبة للجو جيتسو في أوروبا لدينا أبطال عالم بأعداد كبيرة، ولدينا مشروع للنهوض باللعبة، والأفكار المميزة لتطوير اللعبة، وتبني مشروع عالمي لجعلها مثل كرة القدم في كل ربوع العالم، لكننا بحاجة للدعم من الآخرين في الاتحاد الدولي والاتحادات القارية الأخرى، كما لدينا أيضاً تصور لوضع بعض الضمانات في أساليب اللعب لزيادة عامل الأمان عند اللاعبين وتقليل فرص الإصابة والخطورة عليهم، ويمكننا أن نضعه تحت تصرف الجميع، وهذا مفيد ويمكن أن يدفع مساعينا في اعتماد اللعبة دولياً وضمها لمنافسات الألعاب الأولمبية». وأضاف: «القائمون على اللعبة في الإمارات لديهم من المبادرات ما يجعلهم نموذجاً يحتذى به في العالم، لكنني أدعوهم للتعاون معنا، والعمل سوياً في مشروع موحد، وهذا سوف يقصر المسافات للوصول إلى الأهداف التي تخدم اللعبة، وعلى الرغم من أنه توجد أكثر من 120 دولة تمارس اللعبة في العالم حالياً، إلا أن الاتحادات المؤثرة في هذا العدد محدودة للغاية، وفي تقديري أن الاتحاد الإماراتي هو أكثر الاتحادات صعوداً في مؤشر الثقة بالاتحاد الدولي في الوقت الراهن». وعن رأيه في برنامج الجو جيتسو المدرسي الذي تطبقه الإمارات، قال: «إنه أنجح مشروع لتطوير اللعبة في العالم، موجهاً التحية لحكومة أبوظبي على تبنيه، وطالب كل حكومات العالم بأن تنقل هذه التجربة، وتستفيد من هذا التوجه، لأنه أقصر طريق لنشر اللعبة والكشف عن الأبطال في مراحل سنية مبكرة، وفي ظني أن ما تحقق في أبوظبي يعد أمنية لأي رئيس اتحاد محلي أن تتحقق في دولته». وعن اللعبة في بلده، قال كوينزا: «اللعبة في إيطاليا ولدت في الخمسينيات من القرن الماضي، لكننا لم نشكل أول اتحاد إلا في عام 1980، ومنذ تأسيسه وجدت اللعبة من يخطط لها ويرعى تطورها، وأدخلناها في الدورات المحلية التي تشارك فيها كل الألعاب، وانتشرت اللعبة بشكل جيد منذ الثمانينات، ونشارك في كل المناسبات، وننظم العديد من البطولات، ولدينا أكثر من 15 ألف رياضي يمارسون اللعبة، وهم موزعين على كل المناطق في الدولة، وفي ظني إذا أردنا دعم تطور اللعبة على المستوى العالمي فلابد أن نتحدث مع بعضنا بعضاً، وأن نتفق في البداية على أن يزيد كل اتحاد وطني أنشطته ومسابقاته السنوية حتى يعلو صوت اللعبة في الداخل أولاً، وحتى تصل لأكبر عدد من الجماهير، وحتى يكون لها قيمة سوقية عالية». أبوظبي عالم آخر أبوظبي (الاتحاد) أكد داريو كوينزا أنه عندما جاء إلى أبوظبي شعر من أول وهلة أنه انتقل لعالم آخر يفكر بشكل مختلف، ويدعم اللعبة بشكل مختلف، مشيرا إلى أنه حاليا في مرحلة اكتشاف التجربة الإماراتية في اللعبة، ولأنه يركز كثيرا في جمع المعلومات وحضور كل المناسبات واللقاءات الجانبية على هامش البطولة، فلم يتمكن من القيام بجولة تفقدية لزيارة معالم أبوظبي والاستمتاع بها، ويأمل في أن يقوم بجولة عقب نهاية البطولة بهدف التعرف أكثر عن أبوظبي. روسيا في الطليعة أبوظبي (الاتحاد) أكد داريو كوينزا أن روسيا في طليعة دول أوروبا التي تمارس اللعبة ولديها أبطال مصنفون، مشيرا إلى أن عدد مسابقاتها وأبطالها الفائزين بالألقاب الأوروبية والعالمية يتجاوز عدد أبطال أي دولة أخرى. وأوضح «بعد روسيا تأتي ألمانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وإيطاليا، مشيرا إلى أن اللعبة تطورت في المرحلة الأخيرة بدول شرق القارة». قلة الموارد تعيق اللعبة في «القارة العجوز» أبوظبي (الاتحاد) تحدث داريو كوينزا عن المساعدة التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي للعبة في المستقبل من أجل النهوض بها، وقال: «الاتحاد الأوروبي جزء من الاتحاد الدولي، وكل الصلاحيات بيد الاتحاد الدولي، ولكن من جانبنا يمكننا أن نعرض التعاون ونقل الخبرات لأي جهة ترغب في تحقيق النهضة، ويمكننا أن نتبنى مشروع الاتحاد الدولي في نشر اللعبة، ولكننا نعاني من أزمة مالية، فالأفكار كثيرة ومتعددة والإمكانات محدودة لتطبيقها، لأن الاتحادات الوطنية لا تدفع أي شيء للاتحاد الأوروبي، وكل ميزانياتنا موجهة لتنظيم البطولات القارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©