الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الفجيرة: لا وجود للذئاب في جبال الإمارة

بلدية الفجيرة: لا وجود للذئاب في جبال الإمارة
14 يناير 2014 01:13
السيد حسن (الفجيرة)- أعلنت بلدية الفجيرة أمس أن الحيوان الذي هاجم المواطن في منطقة القرية جنوب مدينة الفجيرة الأسبوع الماضي، هو ثعلب بري وليس ذئباً، مؤكدة أن هذا النوع من الثعالب موجود في جبال الفجيرة، خاصة منطقة القرية، وقد اعتاد على مهاجمة الدجاج، ولا يهاجم الإنسان. وتعود تفاصيل الحادث إلى الأسبوع الماضي، حيث هاجم أحد الحيوانات مواطن داخل مزرعته اعتقد حينها أنه ذئب، وتم نقل المواطن ويدعى خميس علي خميس الكعبي إلى مستشفى الفجيرة لتلقي العلاج في قدمه اليسرى التي تمكن منها الذئب وأصابها بأضرار تعد خطيرة على صحة المواطن. وأمر المهندس محمد سيف الافخم المدير العام لبلدية الفجيرة، بتشكيل فريق مختص من قسم حماية البيئة وتنميتها في البلدية، للتقصي والتحري عن الحادث ومعرفة طبيعة هذا الحيوان ومدى خطورته على المواطنين والمقيمين في منطقة القرية. وقام الفريق المختص بمعاينة مكان الحادث وجثة الحيوان، وبعد الاطلاع على صور الحادث تأكد الفريق بأن الحيوان هو ثعلب بري وليس ذئبا، حيث اعتادت هذه الأنواع من الثعالب سرقة الدجاج من المزارع قام المواطن بالدفاع عن نفسه. وقال: مرال خالد شريقي رئيس شعبة الحياة الفطرية في البلدية، إن الثعالب من الحيوانات الانتهازية واسعة الانتشار في المناطق الجبلية في إمارة الفجيرة، واعتادت الثعالب العيش في المدن أو بالقرب منها لتقتات على الفضلات او الحيوانات الأليفة. وتعتبر الثعالب من اللواحم التي تقتات على كل ما يمكن اصطياده بشرط أن يصغرها حجما بدءا من الحشرات الكبيرة والخنافس إلى بعض الزواحف مثل الطيور وحتى صغار الماعز، حيث إن هذا الثعلب كان يحاول الحصول على وجبة مجانية عندما فاجأه الكلب الموجود في المزرعة وصاحب المزرعة. ويعد السبب الرئيسي من اقتراب هذه الحيوانات من المزارع، هو تدمير الإنسان لموائلها الطبيعية التي اعتادت العيش فيها، وندرة أو قلة الطعام في الأماكن البرية المتبقية، لتجد هذه الحيوانات نفسها تعتمد بشكل غير مباشر على الفضلات في المناطق المحيطة ببعض المدن الصغيرة. وأضاف شرقي: إن الثعلب من الحيوانات الخجولة، وعادة ما ينأى بنفسه ويلجأ إلى الاختباء من البشر إلا في حال الدفاع عن النفس، وقد يكون الخلط الذي حصل في تحديد هوية الحيوان يعود إلى الفروة القريبة إلى اللون الرمادي للثعلب العربي في المناطق الجبلية، على عكس الثعالب العربية التي تعيش في الصحراء وكبر حجمها والذي قد يصل إلى حجم كلب بالغ، أما سلوك الحيوان وخروجه صباحا قد يعزى إلى احتمال إصابته بداء الكلب وهو ما لم يستطع الفريق التحقق منه بسبب إتلاف جثة الثعلب. وأشار رئيس شعبة الحياة الفطرية في بلدية الفجيرة إلى أن الشعبة قامت منذ الإبلاغ عن الحادثة بتركيب كاميرات لمراقبة الحياة البرية، بالإضافة إلى تركيب بعض الأقفاص للتأكد من عدم وجود أي حيوانات أخرى سائبة أو غريبة في المنطقة، كما تم التواصل مع الشخص المصاب للتأكد من سلامته وسلامة من كان معه أثناء الحادثة، وتم أيضا التواصل مع المستشفى التي يرقد فيها للتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات الطبية وتوفير العلاج المناسب له والتأكد من سلامته من داء الكلب الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق العض في معظم الأحيان. إلى ذلك قال المواطن خميس علي خميس الكعبي في اتصال هاتفي مع «الاتحاد»: إنه خرج من المستشفى قبل 3 أيام بعد تلقيه العلاج الكامل، والذي كان عبارة عن تطعيمات وأمصال ضد الفيروسات وضد مرض الكلب، وقد أمر الطبيب المختص بعلاجي بخروجي من المستشفى بعد مكوثي أياماً بها للعلاج، وأقوم الآن بالذهاب إلى المستشفى للتغيير على الجروح بقدمي اليسرى وفق توصيات مشددة من الطبيب بالذهاب يومياً إليه للقيام بنفسه بتلك المهمة ومتابعة الجرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©