الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات غربية لإشراك إيران في حل أزمة أفغانستان

30 يناير 2009 01:27
تتسارع الجهود لاشراك ايران في عملية احلال الاستقرار في افغانستان، مما يعزز الآمال في ان يتمكن الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما من نزع فتيل التوتر مع طهران حول ملفها النووي ومسائل اخرى· وانطلقت الدعوات الى اشراك ايران في افغانستان من رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مايكل مولن وقائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ديفيد بترايوس، الى جانب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر· من ناحية اخرى، قال الاتحاد الاوروبي امس الاول ان ايران ستدعى الى المحادثات التي تمهد لاجتماع في الربيع بين الاتحاد الاوروبي ودول آسيوية ستتركز على افغانستان· وغابت طهران عن اجتماع مماثل في ديسمبر· والثلاثاء قال مولن ان ايران من دول آسيا الوسطى التي يمكن ان تساعد في احلال الاستقرار في افغانستان· واضاف ان ''ايران لا تبدي استعداداً للمساعدة في العديد من الأمور لذلك لن افرط في التفاؤل في هذه المرحلة· لكن هناك مصالح مشتركة اعتقد انها ستفتح بعض الاحتمالات''· ويقول ضباط ومحللون اميركيون ان الايران ورغم عدائهم لواشنطن، يشاطرون الولايات المتحدة خوفها من المذهب المتشدد الذي تتبعه حركة طالبان ومن تهريب المخدرات التي تعبر الى ايران وتزود حركة تمرد طالبان بالمال· وقال المحلل كارم سادجادبور ان اشراك ايران يمكن ان يكون الحل لاعادة الحياة الى العلاقات الايرانية الاميركية المجمدة منذ ثلاثة عقود لان البلدين يمكن ان يجدا ''قضية مشتركة'' في افغانستان· وصرح سادجادبور الخبير في معهد كارنيجي للسلام العالمي لوكالة فرانس برس ''انها فكرة ذكية للغاية (···)؛ لانها تضرب عصفورين بحجر واحد (···)، فبذلك نعمل على تحسين الوضع في افغانستان ونساعد على بناء الثقة مع ايران''· واضاف ان بناء الثقة حول مسائل اخرى تشكل موضوع خلاف بين البلدين قد يستغرق سنوات· وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية، وكذلك بتسليح مسلحين مناهضين للولايات المتحدة في العراق والمناهضين لاسرائيل في لبنان والاراضي الفلسطينية· وتنفي ايران هذه الاتهامات وتقول ان برنامجها النووي مدني وهدفه الحصول على الكهرباء· كما تؤكد انها لا تزود حزب الله اللبناني وحركة حماس في قطاع غزة سوى بالدعم المعنوي والمالي· وبدوره، قال مايكل اوهانلون المحلل الامني في معهد ''بروكنجز'' ان اشراك ايران في استقرار افغانستان ''يستحق المحاولة''· وكان اوباما وصف افغانستان بانها جبهة رئيسية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ''الارهاب'' مع تصاعد تمرد طالبان عقب الاطاحة بها من السلطة في عام ·2001 الا ان اوهانلون اقر بان مثل هذا التعاون يمكن ان يساعد على ''كسر الجمود'' في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وايران ولكنه اوصى بتوخي الحذر الشديد· واوضح ''اذا بقينا يقظين ولم نبالغ في توقعاتنا فباستطاعتنا دائماً ان نأمل بان يحدث مثل هذا التطور بشان مسائل اخرى''· ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال جلسة استماع امام مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها الى القيام بجهد من بلدان المنطقة تجاه افغانستان، رغم انها لم تذكر ايران بالاسم· اما بترايوس الذي عينه الرئيس السابق جورج بوش قائداً للقيادة الاميركية الوسطى والذي يبدو انه سيحتفظ بمنصبه في ادارة اوباما، فقد كان صريحاً بشأن ايران عندما تحدث علناً في الثامن من يناير· وقال بترايوس ان ايجاد حل في افغانستان يتطلب ''نهجاً إقليمياً (···) يشمل باكستان والهند ودول وسط آسيا وحتى الصين وروسيا، إضافة الى ايران ربما في مرحلة من المراحل'
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©