الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تقصف «داعش» في جرابلس وتأمر بإخلاء بلدة مقابلة

تركيا تقصف «داعش» في جرابلس وتأمر بإخلاء بلدة مقابلة
24 أغسطس 2016 20:25
عواصم (وكالات) قصفت المدفعية التركية مجدداً أمس، 4 مواقع «لداعش» في مدينة جرابلس السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي رداً على سقوط قذائف هاون وصواريخ طالت بلدة كركميش المقابلة والتي سارعت أنقرة لإصدار أمر للسكان بإخلائها. في وقت يستعد مئات المسلحين من المعارضة السورية المدعومين من أنقرة في الجانب التركي، لشن هجوم لانتزاع السيطرة على جرابلس التي تشكل آخر معبر «لداعش» على الحدود السورية التركية. من جهتها، حذرت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردي، من أنها ستتصدى لأي هجمات من الجيش التركي أو فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة، تستهدف السيطرة على جرابلس، متهمة القوات التركية باغتيال رئيس «مجلس جرابلس العسكري» عبد الستار الجادر، وذلك بعد ساعات من إعلان تشكيل هذا المجلس. وفيما استمرت الغارات السورية والروسية على مواقع المعارضة في حلب وريف حمص موقعة عشرات القتلى، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في داريا جنوب غرب دمشق، نجحت وساطة روسية بعقد اتفاق هدنة بين وحدات الحماية الكردية والقوات الحكومية في الحسكة، حيث بات الأكراد يسيطرون على نحو 90% من مساحة المدينة. وإثر سقوط 3 قذائف صاروخية على بلدة كركميش التركية قبالة جرابلس السورية، قصفت المدفعية التركية المدينة السورية الحدودية الخاضعة لسيطرة «داعش»، مستخدمة 60 قذيفة. وبعد ساعات طالت 3 صواريخ أطلقت من الأراضي السورية، مدينة كيليس الحدودية إلى الغرب من جرابلس، حيث سقطت في أرض غير مأهولة، ولم تسفر عن إصابات، بحسب تقارير صحفية تركية، والتي أكدت أن المدفعية التركية ردت كذلك على تلك النيران. ولاحقاً، ذكرت قناة «سي إن إن ترك» التلفزيونية، أن الشرطة التركية أمرت سكان بلدة كركميش بمغادرتها بعد تعرضها لقصف. يأتي القصف المتبادل فيما يحتشد مئات من عناصر الفصائل المقاتلة السورية المدعومة من أنقرة على الجانب التركي من الحدود، تحضيراً لهجوم لطرد «داعش» من مدينة جرابلس السورية في المنطقة الحدودية مع تركيا. وقال مسؤول تركي إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على جرابلس «وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين» لانتزاعها من «الدواعش». وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن إن «القصف التركي على شمال سوريا هدفه منع تقدم القوات المدعومة من الأكراد (قوات سوريا الديمقراطية) باتجاه جرابلس» لافتاً إلى أن القصف تركز إلى جانب جرابلس «على المنطقة الفاصلة بين منبج وجرابلس». وكانت المدفعية التركية قصفت مساء أمس الأول، مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتنظيم «داعش» في جرابلس ومحيطها. وفي تطور متصل، اغتيل قائد «مجلس جرابلس العسكري» عبد الستار الجادر على يد مسلحين مجهولين، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن تشكيل هذا المجلس التابع لقوات سوريا الديمقراطية. واتهمت قوات سوريا الديمقراطية «عملاء المخابرات التركية بالوقوف وراء عملية الاغتيال في محاولة لعرقلة عملية تحرير مدينة جرابلس». وقالت القوات الديمقراطية في بيان أمس «تابعنا البيان الذي نشر باسم فصائل مدينة جرابلس ضد المساعي التركية الهادفة إلى فرض نفوذها على هذه المدينة...نحن على استعداد للدفاع عن البلاد ضد أي مخططات تدخل في خانة الاحتلال المباشر وغير المباشر. وندعو التحالف الدولي الالتزام بتعهداته القانونية بتوفير الحماية الدولية لبلادنا جراء التحديات الخطيرة التي تنسجها قوى إقليمية». ونقل المرصد عن مقاتلين في المجلس أن من أطلق النار على الجادر هم عناصر من الأمن القومي التركي، مضيفين أنهم اعتقلوا شخصين قدما للمنطقة لتنفيذ عملية الاغتيال كون الضحية أعلن وقوفه ضد «محاولات تركيا لاحتلال جرابلس». لاريجاني: روسيا لا تزال تستخدم قاعدة همدان الجوية عواصم (وكالات) أكد علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، أن روسيا لم توقف طلعاتها العسكرية من قاعدة همدان الجوية لضرب مواقع في سوريا، نافياً ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية عن توقف استخدام هذه القاعدة الجوية. وكانت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء نقلت أمس الأول عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله، «ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا. قاموا بهذه العملية وانتهى الأمر في الوقت الحالي». ونقلت وكالة أنباء «فارس» المقربة من «الحرس الوطني»، عن لاريجاني قوله في رد على نائب معارض لمنح قاعدة همدان الجوية للروس: إن بلاده تعمل مع روسيا ولها تحالف معها وصفه بأنه «لصالح المسلمين في المنطقة»، حسب تعبيره. من جهته، كشف الأميرال علي شمخاني أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني والمكلف بالتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا، أن الطيران الروسي تدخل مؤخراً في حلب بطلب من طهران لدعم العمليات البرية التي ينفذها عسكريون إيرانيون يقدمون «استشارات» للحكومة السورية في مواجهة الفصائل المعارضة. وقال شمخاني: إن بلاده «جذبت روسيا القوية إلى جانبها» لمواجهة الفصائل المعارضة في سوريا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©