الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«السيدات للاستدامة» يستكشف فرص تمكين المرأة

«السيدات للاستدامة» يستكشف فرص تمكين المرأة
17 يناير 2018 21:19
أبوظبي (الاتحاد) اجتمع نخبة من قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم في أبوظبي، خلال الدورة السنوية الثالثة لـ «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» التي انعقدت تحت عنوان «المرأة والتوجّه نحو الشرق»، والذي تمحور حول تأثير هذا التوجه على تعزيز دور المرأة في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة. وتم تنظيم الملتقى من قبل شركة «مصدر» بالشراكة مع جائزة زايد لطاقة المستقبل. وبرز هذا التوجّه نحو الشرق نتيجة النمو السريع لاقتصادات دول تلك المنطقة، لاسيما الهند والصين، وتجلى بوضوح من خلال الاستثمارات المكثفة في مجال الطاقة المتجددة. وأثمر عن مبادرة «الحزام والطريق» التي أعلنت عنها الصين خططاً لمشاريع بتكلفة تريليون دولار في البنية التحتية، بالإضافة إلى فرص تجارية في إطار نقل التدفقات التجارية باتجاه منطقة آسيا، وإعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي يمتد من آسيا إلى دول البحر المتوسط مروراً بمنطقة الشرق الأوسط. كما يقدم هذا التحول في القوة الاقتصادية والجيوسياسية من الغرب إلى الشرق فرصاً غير مسبوقة للمرأة للعمل في قطاع الطاقة النظيفة ودعم التحول العالمي إلى أشكال الطاقة النظيفة. وأكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي المستقبلي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الكلمة التي ألقتها بالملتقى، على الدور الحيوي للمرأة في تحقيق التحول في أنظمة الغذاء والطاقة والمياه في العالم، لافتة إلى دور التوجّه نحو الشرق في تمكين المرأة وتحقيق مستقبل مستدام للجميع. وقالت الدكتورة نوال الحوسني، مدير برنامج «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» ونائب مدير عام «أكاديمية الإمارات الدبلوماسية» ومدير إدارة «جائزة زايد لطاقة المستقبل»: «سوف يحفز التوجّه نحو الشرق اقتصادات كبرى للاستثمار وفتح طرق تجارية على امتداد مناطق متنوعة تغطي أكثر من 65 دولة. وإن التقدم الذي تحرزه الصين في مشاريع محطات الطاقة الشمسية إلى جانب المهارات والقدرات التي تصدّرها للعالم، لاسيما إلى دول وسط آسيا وأفريقيا، لا يساهم فقط في تعزيز الوصول إلى موارد الطاقة وحسب، بل سيحفز فرص النمو في تلك المناطق. ويتعين على الشركات وصناع السياسات المساهمة في فرص النمو هذه للتغلب على العقبات التي تحول دون مشاركة المرأة وتقف عائقاً أمام ريادتها في المجالات المرتبطة بالطاقة النظيفة». وأسهمت الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الإمارات والصين بمجال الطاقة للتركيز على الأبحاث وعمليات التطوير في مصادر الطاقة المتجددة، في دعم مساعي دولة الإمارات الهادفة إلى بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، كما أنها وفّرت الكثير من الفرص التنموية للمرأة. وأضافت الحوسني: «نتوقع المزيد من فرص النمو للمرأة نتيجة انتقال مراكز القوى نحو الشرق. ولا شك بأن ذلك سيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي على المرأة، غير أن حجم هذا التأثير يعتمد الموازنة بين الجنسين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©