الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

السوق الشعبي يستقطب عشاق التراث في مهرجان «الغربية»

السوق الشعبي يستقطب عشاق التراث في مهرجان «الغربية»
24 ابريل 2015 22:37
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية ) يعد السوق الشعبي علامة بارزة في مهرجان الغربية للرياضات المائية الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية في أبوظبي، وانطلقت فعاليات دورته السابعة، مساء أمس الأول وتستمر حتى الثاني من مايو تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وذلك لما يتضمنه من مشغولات يدوية ومعروضات تراثية تنقل للأجيال الحالية مراحل تاريخية مهمة من حياة المنطقة. واستقطب السوق عدداً كبيراً من عشاق الأصالة والعراقة، وخصوصاً من الشباب الذين تعكس زيارتهم لهذا الحدث مدى حرصهم على التمسك بتراث الآباء والأجداد، ورغبتهم في استحضار ذكريات الماضي الأصيلة من خلال مشغولات يدوية متميزة تبرز العادات والتقاليد الإماراتية. وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على أن يكون السوق الشعبي كعادته مركزاً للاستمتاع بالتراث والمشغولات اليدوية المتميزة التي تصنعها أنامل إماراتية لتقدم لوحة فنية بديعة للزوار، كما أنها تشكل فرصة لنقل تلك الصناعات التراثية للأجيال القادمة، بالإضافة إلى إتاحتها الفرصة أمام العارضات من أبناء المنطقة لعرض مشغولاتهم وأعمالهم أمام الجمهور. مدرسة فنية «لم يكن السوق الشعبي المقام على هامش المهرجان مجرد سوق عادي ولكنه مدرسة فنية مبدعة تعلم الصغار تراث الكبار»، هكذا بدأت أم عبدالله حديثها عن السوق الشعبي، مؤكدة أنه يجب أن تصطحب كل أم أبناءها معها إلى السوق ليتعلموا تاريخ المنطقة وما كانت عليه الحياة في الماضي من خلال ما يتم تقديمه من مشغولات تراثية وفنية تم صنعها باحترافية عالية. وتشير سلمى راشد إحدى العارضات إلى أنها تشارك في السوق الشعبي بمهرجان الغربية للرياضات المائية منذ انطلاق نسخته الأولى، مؤكدة أن الجاليات الأجنبية التي تزور المهرجان تحرص بشكل كبير على اقتناء المشغولات اليدوية، ولافتة إلى أنها تحقق دخلًا جيداً من مبيعاتها. فعاليات منوعة وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان الغربية للرياضات المائية أنّ المهرجان يظهر الماضي والتراث بأبهى صورهما من خلال الفعاليات التي يحتضنها على مدى أيامه، ومنها مجلس النواخذة الذي يعد ملتقى يتجمع فيه جميع المشاركين بالمسابقات الشراعية ويتم فيه تبادل الخبرات والمهارات . وأضاف أن المتحف التراثي يختص بإبراز كل ما يخص البيئة البحرية وأدوات الصيد القديمة وكيفية صناعتها بالإضافة إلى أدوات صيد اللؤلؤ، وهناك الفلكلور الشعبي الخاص بالبحر من صوت النهام والأشخاص الذين لهم صلة بالبحر. قرية الطفل ولم يكن السوق الشعبي هو الوحيد الذي يلفت اهتمام زوار المهرجان بل كان هناك العديد من الفعاليات ومنها قرية الطفل بما تضمه من برامج وأنشطة متميزة تلبي احتياجات الأسر والعائلات من مختلف الجنسيات حيث جاءت الفعاليات هذا العام جذابة ومتجددة. وأوضحت ليلى القبيسي المشرفة على فعاليات ومسابقات قرية الطفل، أن فعاليات هذا العام تشتمل على ألعاب تركيبية، وورش عمل حول كيفية صناعة السفن والشبك وأعمال فنية بالصدف، إلى جانب صناعة نماذج وبناء مجسمات هندسية من الرمال، وشد الحبل، والخيش حيث يتسابق الأطفال وهم يرتدون «الخيشة»، لعبة الجرار بالماء، ومسابقة الرسم حيث يمارس الأطفال هوايتهم على أن يكون في نهاية كل يوم فائز بأفضل لوحة، ومسابقات ترفيهية، إلى جانب عرض مسرحيتين في أيام 25 و26 و30 أبريل، و1 مايو 2015، ومسابقة الأسئلة وهي مسابقة تعليمية ترفيهية تطرح أسئلة تحتوي إجاباتها على معلومات تنمي مدارك الطفل ومهاراته وتعرف الأطفال بالعادات والتقاليد الإماراتية، بالإضافة إلى مسابقات خاصة بالنساء، ومسابقة عرض أزياء للفتيات والنساء. معايشة التراث وأكدت أن الهدف من وراء هذه الفعاليات أن يتجمع أعداد كبيرة من الأطفال ليمارسوا ويصنعوا ألعاب آبائهم وأجدادهم وهم يعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية، وأضافت أن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص اللجنة المنظمة على تقريب أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم لذا خصصت فعاليات تساهم بالتعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية لترسيخ مكانتها لدى الأطفال وللاستفادة من مزاياها الكثيرة. وأشارت القبيسي إلى أنّ المشاركات السابقة والتفاعل أظهرا أهمية الألعاب الشعبية لما لها من انعكاسات إيجابية ونفسية على الأطفال . دعم المنطقة قال عبيد المزروعي إنّ المهرجان يهدف أولاً وأخيراً إلى دعم المنطقة الغربية والترويج لها وبخاصة مع ما تشهده من انتعاش اقتصادي ملموس وحركة تجارية كبيرة عند إقامتنا هذا المهرجان وغيره من الفعاليات الثقافية والتراثية، ومع ما لاقاه المهرجان من شعبية واسعة من أهل المنطقة ومن السياح، بات يمثل فرصة تعريفية بالمنطقة الغربية وترويجية لمنتجاتها وسلعها ودعماً للأسر المنتجة، كونها تسعى أيضاً للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراثنا العريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©