هناء الحمادي (أبوظبي)
صغيرة في العمر لكنها كبيرة من حيث قدراتها العقلية، فمنذ أن كان عمرها خمس سنوات وهي تميل إلى اللعب الهندسية، خاصة التراكيب الخاصة بالأطفال، واستطاعت من لعبة إلى أخرى، في عمر الـ 7 سنوات، أن تبتكر مجموعة من «الروبوتات» المميزة التي تحمل بصماتها، في الوقت الذي يقضي من هم في مثل سنها أوقاتاً مرحة في اللعب والتنزه، وذلك بدعم مادي ومعنوي من والديها ومعلماتها.
فاطمة الكعبي التي يطلق عليها لقب أصغر مخترعة إماراتية نتيجة لابتكاراتها المتعددة طقوسها في رمضان لا تختلف عن الكثيرين فهي تعيش روحانية هذا الشهر الفضيل بكل تفاصيله مع أفراد أسرتها، ورغم تأديتها لامتحانات الفصل الدراسي النهائي إلا أنها تعيش هذه الأيام أجواء إيمانية عالية في العشر الأواخر التي يكثر فيها الدعاء طلباً للعفو والمغفرة، ومن ثم الحرص على الطاعات وإخراج الصدقات للفقراء لافتة أن الحياة في رمضان تتغير لديها لتتحول إلى فضاء مفتوح للروحانيات، ومن ثم التقرب إلى الله عز وجل فهي تؤمن بأن هذا الشهر هبة من الله للأعمال الخيرية والدعاء والتعبد لذا فهي تكثر فيه من عمل الخيرات والتقرب إلى ذوي القربى وزيادة من مساحة التراحم.
من الأعمال الخيرية الجميلة التي تشعر بها الكعبي في الشهر الفضيل هو التطوع في تجهيز المير للأسر المتعففة والمشاركة في الحملات التطوعية مثل «رمضان أمان» حيث تجد هذا الجانب الإنساني الخيري هو نوع من أنواع التكافل المجتمعي، الذي ماتزال جذوره راسخة في عام الخير، فالجميع يتسابق لمد المساعدة وتقديم وجبات الإفطار للصائمين على الطرقات وفي الشوارع، ومثل هذه الحملات التطوعية الخيرية تساهم في صقل الشخصية وتزيد جانب العطاء بلا مقابل، والبحث عن الأجر والثواب.
ومن العادات الرمضانية التي تحرص عليها «فاطمة» في رمضان مناقشة والدها في مواضيع تفتقر فيه المعلومات، حيث كثيرا ما تستفيد من والدها من معلومات قيمة في مواضيع مختلفة سواء كانت دينية أو علمية وغيرها من المجالات، غير ذلك تظل اللقاءات العائلية مع أفراد العائلة لها نكهة خاصة في رمضان بالنسبة لها، فتلك التجمعات تزيد من الترابط الأسري وتعزز المحبة والتعاون والألفة، كما أن الإنصات لتفاصيل الحياة الرمضانية مع بقية أفراد الأسرة يزيد من المعرفة والخبرة لديها.
عدد اليوم
