492 مواطناً ومواطنة يبدأون الدراسة في برنامج التأهيل لسوق العمل

بدأ 492 مواطناً ومواطنة الدراسة في برنامج “التأهيل لسوق العمل” الذي يطرحه مجلس أبوظبي للتوطين وتنفذه كليات التقنية العليا، وتعتبر هذه الدفعة هي السابعة في هذا البرنامج الذي انطلق قبل سنوات بمبادرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بهدف تأهيل وتدريب المواطنين الباحثين عن العمل وإكسابهم المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل. وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن كليات التقنية العليا أدركت أن برنامج التأهيل لسوق العمل لكلا الفئتين الحاصلة على الثانوية العامة وبدونها لأكثر من ستة سنوات ومازالت تدعم هذا البرنامج من خلال استخدامه للمنهاج الدراسي الإبداعي الذي ركز اهتمامه على موقع العمل، إضافة إلى إدخال حلول تعليمية تكنولوجية جديدة. ووفرت الكليات الحلول التكنولوجية للخريجين من خلال استخدام الكومبيوتر المحمول لكافة الطلبة، بالإضافة إلى بيئة جامعية متصلة لاسلكياً، كما وفرت للخريجين الكفاءة والثقة بالنفس لمجابهة العمل الجديد الذي حصلوا عليه بحماس وثقة بالنفس وبأنهم يستطيعون منافسة أولئك الذين هم في مجال العمل. وقال مدير كليات التقنية: “بواسطة برنامج التأهيل لسوق العمل أصبح لدى كليات التقنية العليا سجلاً قائماً في تدريب المواطنين الإماراتيين ليكونوا على استعداد للقيام بالعمل. ولقد شاهدت الخبرة عبر السنوات التوظيف الناجح للخريجين الذين أنهوا تدريبهم حتى وصلت نسبة توظيف هؤلاء الخريجين والخريجات إلى 92 في المئة.” وأشار كمالي خريجو برنامج التأهيل لسوق العمل سيكون لهم القدرة اللغوية للعمل بفعالية في بيئة دولية، والمهارات المهنية والتقنية للعمل في عالم تكنولوجي يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، والمقدرة الفكرية للتكيف المتواصل مع الغير والاستطاعة القيادية للإسهام لأقصى حد في تطوير المجتمع”. ومن جانبه، أكد الدكتور فريد اليحكي العميد المشارك والمشرف على برنامج التأهيل على أهمية هذه الدفعة التي ستشهد تدشين رابطة للخريجين والخريجات من أبناء هذا البرنامج بما يعزز التكامل العلمي فيما بينهم ويوسع من قدراتهم في إيجاد فرص عمل مناسبة وبصورة سريعة. ونجح البرنامج في تخريج 2500 متدرب ومتدربة خلال الدفعات الست الماضية، وبلغت نسبة توظيفهم معدلات تتراوح ما بين 92 في المئة إلى 98 في المئة، وذلك في أبوظبي والعين والغربية. وأوضح اليحكي أن اللجنة التنظيمية للبرنامج تتولى متابعة الخريجين في وظائفهم للتأكد من استقرارهم الوظيفي، ويتلقى مجلس أبوظبي للتوطين وكليات التقنية العليا تقارير أداء تؤكد تميز هؤلاء الخريجين والخريجات والتزامهم بمعايير العمل وحرصهم على دعم عملية التنمية الانتاجية في المؤسسات التي يعملون بها. وقال الدكتور اليحكي: يتكون البرنامج من ثلاث فصول دراسية كل منهم مؤلف من 18 أسبوعاً (أي كلياً 54 أسبوعاً) بمعدل 25 ساعة أسبوعياً. كما أن التدريب بكليات التقنية العليا يتم لمدة 54 أسبوعياً (أي 1350 ساعة) وتتضمن 5 أسابيع للتدريب في مواقع العمل التي تم الترتيب لها مسبقاً، وذلك بإشراف الكليات ومواقع العمل، ويتم التركيز في الفصل الأول من البرنامج بالتركيز على مبادئ مهارات العمل الأساسية مثل اللغة الإنجليزية، الحاسب الآلي، الرياضيات، ومهارات العمل. أما الفصل الثاني فيتركز حول المهارات الموجهة لتخصصات قد تم الإعداد لها مسبقاً لتلبية احتياجات مؤسسات العمل، حيث يتم توزيع المرشحين إلى مجموعات كل منها في مجال تخصص معين على سبيل المثال: الأعمال المكتبية والسكرتارية واستخدامات الكمبيوتر، والأعمال الإدارية والسياحية والعلاقات لعامة، والأعمال الفنية والتقنية الدقيقة. أما الفصل الثالث، فيتركز على التنسيق ومتابعة فرص العمل والتدريب العملي مع جهات العمل المتفق عليها ثم يتم بعدها توزيع هذه المجموعات على الجهات للتدريب العملي وتنتهي هذه الدورة بمنح المتدربين شهادة الإنجاز في التأهيل لسوق العمل في هذا المجال ويتم بعدها تعيينهم في مواقع تدريبهم كل في مجال تخصصه