السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من الذي يكتب ويطبع ويقرأ.. اليوم؟

من الذي يكتب ويطبع ويقرأ.. اليوم؟
6 مايو 2014 01:15
محمود عبدالله (أبوظبي) ?أطلقت في الستينيات، العصر االذهبي للثقافة العربية، مقولة شهيرة هي: «القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ»، ونعتقد أن هذه المقولة في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية قد طرأ عليها الكثير. «الاتحاد» التقت عدداً من الناشرين العرب المشاركين في معرض أبوظبي للكتاب، واستمزجت آراءهم حول هذه المقولة:? ???الحابل والنابل? ?الناشر أحمد زهران البكري من منشورات جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، يرى إننا اليوم أمام مقولة اختلط االحابل بالنابل، لكن علينا ألا نقع في فخاخ الكتاب التجاري والمتطرف، لنحقق على الأقل وجود قارئ محترم في أي عاصمة عربية لا يهم.? ?مركز المعرفة? ?الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الامارات، يرى أن المقولة تبدلت تماما وأصبحت كالتالي: أبوظبي ودبي والشارقة هي التي تكتب وتقرأ وتنشر، وقال: الإمارات أصبحت هي المركز الثقافي العربي على كافة المستويات والمجالات، حتى أنها أصبحت وجهة المفكر والمثقف العربي. أضاف: أمامنا سبع سنوات من العمل من خلال ما أرسته القيادة من مخرجات لأداء حكومي متميز، وحتى العام 2021 سنكون أمام استحقاقات، لكي نصبح من أفضل خمس حكومات على المستوى العالمي، ولمثقفينا دور كبير وعظيم لتحقيق مشروع التنمية الثقافية.? ???ريادة القاهرة ?الدكتورة فاطمة البودي مديرة دار العين للنشر في القاهرة، ترى أن جغرافية المكان للعواصم العربية الثلاث قد تبدلت على كافة المستويات، لكن المراقب للإنتاج الكتابي في مصر، يرى أن القاهرة ما زالت رائدة في مجال الكتابة على مستوى المضمون والمحتوى، والجيل الجديد من صناع الثقافة، أضافت: ما زال العقل العراقي، وبخاصة في الخارج ينتج فكرًا ورواية وإبداعاً خاصاً، لكن ما شهدته القاهرة من طفرة، يؤهلها لكي تكون مقر الكتابة والنشر.? ?بيروت الباقية ?شدّد الناشر باسل جروس، صاحب دار جروس للنشر والتوزيع اللبنانية، على أن بيروت ما زالت محافظة على مكانتها كناشر أول على مستوى الوطن العربي، وعلى مستوى رقي النشر والطباعة التي وصلت حدودها إلى أوروبا، وقال: أعتقد ان بيروت ما زالت محافظة على نفس زخم الستينيات، أما القاهرة، فبعد أن غاب عنها جيل الريادة في الثقافة والأدب والفنون، فهي تواجه اليوم منافسة شرسة من دول المغرب العربي ودول الخليج العربية، ونعتقد أن بغداد ما زال لديها القارئ الأول اليوم. بريق وغبار ?يرى مصطفى السعدي من دار العبيكان للنشر والتوزيع في المملكة العربية السعودية أن بيروت ما زالت تحمل الريادة في مجال النشر والطباعة عربيا، رغم التحديات الشرسة التي تواجهها، وقال: أرى من خلال عودة معرض أربيل الدولي للكتاب في العراق أن بغداد عادت لتقرأ من جديد.? ??الكل يكتب ?يقول عماد الغزالي مدير دار المتوسطية للنشر التونسية، إن مقولة الستينيات تبدلت تماما، وأن ما بقي منها اليوم فقط هو أن بيروت ما زالت تطبع، أما العالم العربي فكله يكتب، لكن الكتابة في المغرب العربي أكثر إيجابية صلة بالثقافة العالمية، أضاف: أما بالنسبة للقراءة لو حسبناها بحجم المبيعات سنجد أن السعودية تحتل المركز الأول في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©