الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش عمل مثمرة في مؤتمر أبوظبي الثالث للترجمة

ورش عمل مثمرة في مؤتمر أبوظبي الثالث للترجمة
6 مايو 2014 01:39
أعرب رؤساء جلسات مؤتمر أبوظبي الثالث للترجمة عن سعادتهم بنتائج ورشات العمل التي أشرفوا عليها، وأشادوا بمستوى المشاركين، وعبّروا عن امتنانهم للمؤتمر لما يقدّمه من فرصة نادرة للمختصين والخبراء والمتدربين من المترجمين لتطوير مهاراتهم والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها، ووصفوا جلسات ورشات العمل بأنها مثمرة للغاية. ومؤتمر أبوظبي للترجمة في دورته الثالثة، الذي ينظمه مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، استضاف على مدار يومين أربع ورشات عمل، من اللغات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية إلى اللغة العربية، كانت وفقاً لرؤسائها وللمشاركين فيها فرصة للتدريب على التعامل مع تحديات ترجمة الأعمال الأدبية وإشكالياتها من خلال تطبيقات عملية لترجمة عدد من النصوص الأدبية والشعرية، وتولى قيادتها مجموعة من المترجمين ذوي الخبرة والكفاءة والأكاديميين المتخصصين في المجال، هم د. سعيد الشياب ود. محمد عصفور «الإنجليزية» ود. عز الدين عناية «الإيطالية» ود. زينب بنياية «الإسبانية». وحول أهم القضايا التي تناولتها ورشات العمل، قال الدكتور سعيد الشياب رئيس ورشة الترجمة من «العربية» إلى «الإنجليزية»: «لقد فوجئت بمجموعة المشاركين في ورشات العمل هذه؛ لأن معظمهم زملاء في الحقل في مجال الترجمة، ومنهم من ترجم عشرة أو خمسة عشر كتاباً، وحتى معرفتهم في الترجمة الأدبية بالذات كانت معرفة جيدة، ودخلنا في نقاشات جميلة جداً، وفي الحقيقة، فقد شارك الجميع بالرأي وبإبداء الآراء وإعطاء أفكار جديدة واقتراحات حتى نثري موضوع مشكلات الترجمة الأدبية». وأضاف: «لقد وجدنا أيضاً أن هذه المجموعة متحمسة جداً لورشة العمل هذه، وقد أشاد بها جميع المشاركين، وأعربوا عن سعادتهم بأن يكونوا من بين المشاركين بها، وأعربوا عن تطلعهم للأفضل دوماً، وأنا كمدير ورشة يعطيني هذا الأمر حافزاً لأن أستمر في هذا النوع من العطاء، الذي هو في الحقيقة مفيد لي، ويتيح لي المجال لأن أفيد غيري». وتابع: «أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن معظم المشاركين أعضاء في هيئات تدريس مختلفة ودكاترة في الجامعات العربية، كالسعودية والإمارات والأردن وغيرها، ومعظمهم أتموا دراساتهم في الترجمة واللغويات، ومنهم بالأدب المقارن، وهناك في الورشة أيضاً طالبات، أو بالأصح مدربات لبعض طالبات الجامعات الإماراتية كجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة أبوظبي، ونقوم على تدريبهم على الترجمة في مختلف أنواع النصوص، وبالخلاصة لقد كانت الجلسات جميلة ومفيدة جداً للجميع». من جهتها، قالت الدكتورة زينب بنياية، رئيسة ورشة الترجمة من «العربية» إلى «الإسبانية»: «لقد كانت الورشات تطبيقية، وكان هناك تفاعل جيد بيننا وبين المشاركين في الندوة، وعن طريق العديد من النصوص التي تناولت موضوع الهوية والتواصل الثقافي، وطرحت هذه النصوص المشكلات التي تواجه المترجمين، وحاولنا فهمها، وإيجاد المخارج والحلول لهذه العوائق التي تواجه المترجم، وكان المشاركون متجاوبين ومتفاعلين، وهم من جنسيات عربية مختلفة، وهناك بعض الإسبان». وحول أهم القضايا التي تمت مناقشتها، قالت: «لقد سعينا لأن يتعامل المترجم مباشرة مع النص المترجم، وأن لا يأخذ الجانب النظري حيزاً كبيراً من الورشة، وهو جانب يمكن له أن يطلع عليه بشكل شخصي، أما الورشة فقد أتاحت المجال للطلبة والمتدربين الفرصة الجيدة للتفاعل ولمس المشكلات التي تواجهه خلال ترجمته النص الأدبي»، وأضافت، في حديثها عن أهمية المؤتمر بشكل عام: «إنه فرصة مهمة لكل مترجم وكل متدرب، وأعتقد أنها نادرة، وبادرة مهمة جداً من مشروع كلمة». والدكتور محمد عصفور رئيس ورشة الترجمة إلى «الإنجليزية»، أوضح أن ورشته ستتناول عملياً فكرة أن الترجمة هي مشروع قابل للاستكمال دائماً، عبر المترجم نفسه أم غيره، وستشهد مقاربات بين أفكار عملية وأخرى نظرية، كمشكلة لفظ الأسماء وكتابتها، وستناقش ضرورة عدم تشويه الترجمة من خلال تقليد بنية الجملة في اللغة الأخرى، ومشكلة المصطلحات الفنية والعلمية، ومشكلة القواميس والعبارات الدارجة، فضلاً عن مشكلة التغريب مقابل التوطين للتعبيرات الأدبية المترجمة، وشدد على أن ضرورة تدريس العلوم البحتة باللغة العربية قبل خوض غمار ترجمتها، وقال إنه دون ذلك تصبح عملية الترجمة غير مجدية ومضيعة للوقت، وأشار إلى أن جميع المشاركين بالورشة ينتهزون كل الوقت للاستفادة القصوى من اللقاء والحوار والنقاش. بينما قال د. عز الدين عناية رئيس ورشة الترجمة إلى «الإيطالية»، أنه اختار نوعين من النصوص، أحدهما تاريخي يتعلق بتاريخ بابل بين الواقع والخيال ومفهوم الدولة في ذلك الوقت، والثاني شعر إيطالي معاصر، وقال إن أنسب الطرق لمعرفة مشكلات الترجمة هي الخوض في تجربة ترجمة لنص تاريخي وآخر شعري. ويشارك في الورش 20 مترجماً شاباً من مختلف الدول العربية، جميعهم بين 28 و45 عاماً، ومن خريجي كليات الآداب أو الترجمة أو اللغات، ويتمتعون بخبرة في الترجمة لا تقل عن 5 سنوات، كما يحضر ورش العمل «الإنجليزية» 60 طالباً وطالبة من الإمارات كمستمعين في خطوة لخلق كوادر وطنية في هذا المجال. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©