مواجهة نارية بين أتلانتا المكسيكي وأوكلاند سيتي الليلة

هي بحق مواجهة نارية، تلك التي ستجمع في الثامنة من مساء اليوم على ملعب مدينة زايد الرياضية فريقي أوكلاند سيتي وأتلانتا المكسيكي بطل الكونكاكاف، وتكتسب المباراة أهمية خاصة كونها تأتي في إطار الرغبة المشتركة من كلا الفريقين في العبور لمواجهة برشلونة الإسباني الذي يعتبر بطلاً غير متوج للقب مونديال الأندية المقام حالياً بالعاصمة أبوظبي وفق توقعات وترشيحات الجماهير والإعلام والخبراء لما يضمه الفريق الكتالوني من لاعبين هم الأفضل على مستوى العالم، ومن هنا فإن لقاءه يعد أكبر جائزة للفائز من لقاء أوكلاند وأتلانتا. ويدخل أوكلاند سيتي مواجهة اليوم مدفوعاً بشحنة معنوية ونفسية كبيرة بعد أن حقق أول فوز في تاريخ مشاركاته بالبطولة أمام الأهلي في مباراة الافتتاح وحول نفسه من مجرد جسر لعبور الأندية الأخرى إلى لأدوار النهائية إلى طرف مشارك وفاعل في تلك الأدوار بهذه البطولة. وينتظر أن يواجه أوكلاند سيتي النيوزيلندي فريقاً لا يستهان به مرشحاً بقوة لبلوغ قبل النهائي ويعتبر نداً قوياً له حيث يمتلك قدرات فنية ومهارية عالية. ويعتبر أتلانتا المكسيكي بطل دوري أبطال أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي هو المرشح الوحيد للتأهل لملاقاة البارسا لما يضمه من لاعبين ولما يتوافر له من خبرات وقدرات فنية عالية، وبالتالي يأمل النيوزيلنديون في الاستفادة من تجاربهم بالمشاركة بالمونديال لأكثر من مرة وهم يواجهون بطل المكسيك الذي يخوض أول مباراة له في هذه البطولة العالمية. وعلى الرغم من فارق القدرات والإمكانيات بين الفريقين إلا أن مباراة الافتتاح بين أوكلاند والأهلي كشفت الكثير من نقاط الضعف الفنية التي سيعمل الفريق المكسيكي على استغلالها حيث حرصت بعثة أتلانتا على حضور المباراة ومتابعة الفريق النيوزيلندي للتعرف إلى قدراته وإمكانياته. وللحق نقول إن أوكلاند ليس بالفريق المخيف ولا يقدم كرة قدم حديثة إن صح التعبير حيث يعتمد على طريقة كلاسيكية وهي 3-5-1 عبر تكثيف الأداء الدفاعي من وسط ملعبه والاعتماد على الانطلاق السريع إلى الهجوم الضاغط مستغلاً قدرات لاعبيه آدم ديكسون المهاجم السريع أو شاد كومباس لاعب الوسط المهاجم السريع. ورغم أن حظوظ الفريق النيوزيلندي تبدو قليله أمام اتلانتا المكسيكي نظراً لفارق الإمكانيات والقدرات إلا أن دوافع الفوز في المباراة من أجل الحصول على جائزة الصعود للدور قبل النهائي لمواجهة البارسا يوم 16 من الشهر الجاري تعتبر بحق هي الجائزة القيمة، ويكفي التمتع بامتياز ملاقاة العملاق برشلونة في نصف النهائي. ولا شك في أن النيوزيلنديين سيحاولون بعد أن خطفوا أول انتصار في تاريخهم ضمن منافسات هذه البطولة، انتزاع الفوز الثاني على التوالي لتعزيز الثقة التي حصلوا عليها بعد حجز بطاقة المرور إلى ربع النهائي على حساب أصحاب الأرض. وإذا كان الحلم الكبير الذي يداعب خيال لاعبي أتلانتا المكسيكي هو أن يصبحوا أول فريق من بلادهم يتأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية، فإن تركيزهم في الوقت الحالي سينصب أولاً وقبل كل شيء على مباراة اليوم ضد فريق أوكلاند. ويدرك لاعبو أتلانتا جيداً أن فرصة مواجهة العملاق الأوروبي برشلونة لن تتاح لهم كثيراً ولهذا سيصرون على عدم تضييعها بعد أن أصبحت الآن على بعد مباراة واحدة فقط منهم، ولكن ما هو مدى جاهزية لاعبي أتلانتا الذين لم يخوضوا أي مباراة رسمية منذ 14 نوفمبرالماضي، وهل ستكون لياقتهم البدنية على مستوى منافسيهم في فريق أوكلاند النيوزيلندي. ولا تزال عوامل الفوز كثيرة في صفوف الفريق المكسيكي الذي يضم لاعبين كبارا أمثال البرازيلي لوكاس سيلفا الهداف الخطير إضافة إلى سولاري صاحب الخبرة الكبيرة بخلاف المدافع الصلد ميجيل مارتينيز وفيرناندو نافارو. ويلعب أتلانتا بطريقة 4-4-2 ويمتاز بالتحرك السريع دفاعاً وهجوماً ويلعب كرة قدم بنكهة لاتينية ويمتاز بالأداء القوي والقدرة على التسجيل تحت أي ضغط كما يجيد الفريق المكسيكي أيضاً التسديدات الصاروخية من بعد سواء عبر الكرات الثابتة التي يجيدها سولاري أو الكرات المباشرة المواجهة للمرمى والتي يجيدها معظم لاعبي الوسط والهجوم تقريباً. ويرجح التاريخ كفة الفريق المكسيكي كون مواجهات أبطال الكونكاكاف مع أبطال أوقيانوسيا تنتهى لصالح الأول، حيث تعتبر مواجهة اليوم بين الفريقين هي الثالثة في تاريخ بطولات المونديال بين ممثلي الكونكاكاف وأميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي مع ممثلي منطقة أوقيانوسيا وفاز بطل الكونكاكاف في المقابلتين السابقتين إذ خسر ساوث ملبورن أمام نيكاكسا (3-1) في البرازيل 2000 وسيدني أمام ديبورتيفو سابريسا بهدف دون رد في اليابان 2005.. فهل يستطيع فريق أوكلاند الاستمرار في تغيير التاريخ بعدما حقق أول فوز له بالبطولة على الأهلي ليتأهل لأول مرة ممثلاً عن قارته للدور الثاني أم يكون للفريق المكسيكي رأي آخر ؟. تشكيلة أتلانتا فيلار في حراسة المرمى أمامه ميجيل مارتينيز وفيرناندو نافارو وهوراشيو بيرالتاوأندريس كاريفيتش وفي الوسط سولاري وروخاس وجابرييل بيريرا وكريستيان برموندز وفي الهجوم لوكاس سيلفا ولويس كاريلو. تشكيلة أوكلاند في المرمى جيكوب سبونلي وفي الدفاع كل من ايان هوج وايفان فيكليش وجريج أوهيلمان وفي الوسط مات ويليامز ولي كي هيونج وتشاد كومباس ودانييل كورفيتش وادم ماكجورج وفي الهجوم كل من ادم ديكنسون وجيسون هيان.