الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة زعيم «بوكو حرام» في نيجيريا وكيري يحذر من الإفراط بالقمع

إصابة زعيم «بوكو حرام» في نيجيريا وكيري يحذر من الإفراط بالقمع
24 أغسطس 2016 20:16
لاجوس (وكالات) أعلن الجيش النيجيري أمس، أن زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر الشكوي أُصيب بجروح خطيرة، بينما قتل عدد من قادة حركته في غارة جوية على معقلهم في شمال شرق نيجيريا. ويتزامن هذا الإعلان مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لشمال نيجيريا، حيث هنأ هذا البلد بـ«إحراز تقدم مهم» ضد هذه الحركة، لكن خبراء شككوا في رواية الجيش، مذكرين بأن السلطات سبق أن أعلنت مرارا مقتل زعيم بوكو حرام. وقال الناطق باسم الجيش ساني عثمان في بيان إن الشكوي «أُصيب بجروح خطيرة في كتفه» في الغارة التي نفذت الجمعة على غابة في سامبيزا. وأوضح الضابط لاحقا «قلت إنه أُصيب، إذا كان ثمة تطورات أخرى سأبلغكم بها». وأضاف ساني عثمان أن ثلاثة من قادة الجماعة هم أبو بكر موبي ومالام نوهو ومالام هامان قتلوا وأُصيب آخرون بجروح. وقال عمر محمود من معهد الدراسات الأمنية الذي مقره في جنوب أفريقيا «يبدو أن ليس هناك تأكيد من مصدر آخر وعلينا أن نتذكر بأن موت الشكوي سبق أن أُعلن مرارا». وتدارك «لكن الإعلان يأتي ضمن ظروف مثيرة للاهتمام انطلاقا من الانشقاقات داخل الحركة، وفي حال لم يعد الشكوي قادرا على التحرك، فسيشكل ذلك ضربة قاصمة لجناحه». وفي أغسطس، عين تنظيم «داعش» الذي كان الشكوي بايعه في مارس 2015، «واليا» جديدا لبوكو حرام هو المتحدث السابق باسم الحركة أبو مصعب البرناوي. وبعد أسبوع من ذلك، كرر أبو بكر الشكوي انه لا يزال قائدا للحركة في شريط مصور أكد فيه أنه يتحمل «مسؤولية شخصية» في القتال «ضد نيجيريا والعالم أجمع». وهنأ وزير الخارجية الأميركي نيجيريا أمس على نجاحاتها العسكرية الأخيرة في مواجهة «بوكو حرام»، إلا أنه حذر من أن البلاد ستواجه رد فعل في حال «قمعت» المتشددين باستخدام القوة المفرطة. وفي مؤتمر صحفي في مدينة سوكوتو في شمال نيجيريا أشاد كيري باستعادة مناطق شاسعة من أيدي بوكو حرام وتحرير آلاف الرهائن خلال العام الماضي. وقال إن نيجيريا أحرزت «تقدماً مهماً» مشيرا إلى أنها وجاراتها «قوضت قدرات بوكو حرام». إلا أنه حذر من شن حملة قمع شديدة وأكد ضرورة احترام حقوق الإنسان. وقال «بسبب النشاطات الإرهابية، ربما ينحو البعض إلى قمع أي شخص كان.. ولكن لا يمكن هزيمة التطرف من خلال القمع أو الخوف. فالخوف الذي يزرعه القمع يولد الامتعاض وليس الثقة». واتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش القوات النيجيرية باستخدام القوة المفرطة والإعدامات الميدانية لمن يشتبه بانتمائهم إلى بوكو حرام، وضد مئات المسلمين الشيعة والمؤيدين لاستقلال منطقة الدلتا، وهو ما ينفيه الجيش. وخلال زيارته الثالثة إلى نيجيريا خلال أقل من عامين، التقى كيري زعماء القبائل والقادة الدينيين، ومن بينهم سلطان سوكوتو محمد سعد أبو بكر. وقال كيري، إن نيجيريا لن تنجح في معركتها مع بوكو حرام إلا إذا عالجت الأسباب التي تدفع الناس للانضمام المتشددة وإذا كسبت الحكومة والجيش ثقة الشعب. وقال في كلمة ألقاها في مدينة سوكوتو «نعلم أيضا أن هزيمة بوكو حرام على أرض المعركة هي مجرد بداية لما يتعين علينا القيام به». من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي أمس من أن عدد النيجيريين المحتاجين لمساعدة غذائية بسبب العنف المستمر من جانب «بوكو حرام» تضاعف تقريبا خلال خمسة شهور فقط ليصل إلى 4.5 مليون شخص. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه من الممكن أن ينضم لهؤلاء المحتاجين الشهر المقبل مليون شخص آخر من سكان الولايات الأسوأ تضررا، بورنو ويوبي وأداماوا. وأوضح أن التقديرات تفيد بأن أكثر من 65 ألف شخص في مناطق لا يمكن الوصول إليها في بورنو ويوبي يواجهون ظروفا تشبه المجاعة. وقال مدير مكتب منطقة غرب أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي،عبدو دينج، إن «عنف بوكو حرام على وشك الزج بمزيد من البشر إلى الجوع والمعاناة»، محذرا من «وضع خطير إلى حد كبير». وتحاول نيجيريا إقناع الولايات المتحدة لبيعها طائرات بهدف محاربة بوكو حرام. وحظرت الولايات المتحدة أي مبيعات للأسلحة خلال عهد الرئيس السابق جودلك جوناثان وتوقفت عن تدريب القوات النيجيرية بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان مثل معاملة المتشددين المحتجزين وأسباب أخرى. لكن حكومة الرئيس الجديد محمد بخاري قالت إن سجل حقوق الإنسان تحسن بشكل يكفي لرفع الحظر. وفي مايو قال مسؤولون أميركيون، إن واشنطن تريد بيع نحو 12 مقاتلة خفيفة طراز ايه-29 سوبر توكانو إلى نيجيريا بعد الإصلاحات التي قام بها بخاري في الجيش. ويجب أن يوافق الكونجرس على هذا الاتفاق. حشد يقتل 8 حرقاً بعد اتهام مسيحي بالإساءة للإسلام سوكوتو، نيجيريا (أ ف ب) أعلنت الشرطة النيجيرية أمس، أن حشداً من المسلمين الغاضبين قتل ثمانية أشخاص في نيجيريا بإحراقه منزل رجل حاول إنقاذ طالب مسيحي متهم بالإساءة للدين. وقال الناطق باسم شرطة ولاية زامفارا شاهو محمد بشأن الحادث الذي وقع أمس الأول في قرية تالاتا مافارا، إن «ثمانية أشخاص قتلوا في المنزل الذي أحرقه الحشد الغاضب من الإساءة المفترضة للدين». وأوضح الناطق باسم الشرطة أن طلاباً مسلمين في هذه القرية احتجوا على أقوال زميل مسيحي واعتبروها مهينة للنبي محمد فقاموا بمهاجمته. وحاول مسلم كان شاهداً على الحدث حماية الطالب المسيحي ورافقه إلى مقر الشرطة، فقام حشد من الطلاب المسلمين بإضرام النار في منزل هذا الرجل الذي كان فيه ثمانية أشخاص. وقال المتحدث باسم الشرطة، إن «الرجل الذي أنقذ الطالب وزوجته ليسا بين الضحايا». ومنع التجول في المدينة من الفجر وحتى غياب الشمس، بينما أغلق المعهد الفني الذي يدرس فيه الطلاب المتورطون في الحادث.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©