بهدفي دينلسون بوهانج ينتصر تحت المطر

واصلت الفرق الآسيوية تفوقها على نظيرتها الأفريقية بفوز بطل القارة الصفراء بوهانج ستيلرز الكوري على بطل القارة السـمراء تي بي مازيمبي الكونجـولي 2 - 1 في مباراة الدوري ربع النهائي لبطولة العالم للأندية التي جرت أمس على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي. وأقيمت المباراة في أجواء ممطرة حيث بادر مازيمبي بالتسجيل في الدقيقة 28 عن طريق صاروخية مبينزا بادي ثم سجل بوهانج ثنائية في الشوط الثاني عن طريق البرازيلي دينلسون في الدقيقتين 50 و78 مانحاً بطاقة التأهل لبوهانج إلى الدور نصف النهائي ليلاقي الأرجنتيني استوديانتس. جاءت انطلاقة المباراة سريعة منذ البداية، خاصة من جانب ممثل الكرة الافريقية مازيمبي والذي حاول مباغتة المنافس بتحركات لاعبيه السريعة، حيث اعتمد الفرنسي دييجو جارزيتو مدرب الفريق على تشكيلة ضمت الحارس موتيبا كيديابا، وفي الدفاع ميالا نكولوكوتا، وفي الوسط باواكا مابيلي ومبنزا بيدي وديوكو كالويتوكا وكازيمبي ميهايو واميا ايكنجا كانيمبو تشيزيو، وفي الهجوم الثنائي مولوتا كابانجو وتريزور مبوتو. أما فريق بوهانج ستيليرز فقد اعتمد مدربه سيرجيو فارياس على شين يونج في حراسة المرمى، وفي الدفاع تشوي هيو وكيم تايسو وكيم جي سونج وهوانج جي ون وكيم جون، وفي الوسط كيم هيون جيل وشين هيونج ونو بيونج، وفي الهجوم الثنائي ونامكونج دو ودنيلسون. وعرفت الدقائق الاولى أفضلية نسبية لفريق مازيمبي بفضل تحركاته على الاطراف وسرعة توغلات لاعبيه كابونجا وتريزور ورفع كرات خطيرة داخل منطقة العمليات، بينما حاول الفريق الكوري اللعب بتوازن داخل وسطل الملعب والتركيز على الكرات الثابتة من اجل الوصول الى شباك المنافس. ومنذ الدقيقة الثالثة أتيحت لمازيمبي فرصة مواتية لافتتاح التسجيل بعد عملية سريعة قادها تريزور ومرر الكرة داخل منطقة العمليات الى ديوكو الذي فقد توازنه لتعود الكرة أمام ايكنجا لكنه سدد فوق المرمى. وفي الدقيقة السابعة أتيحت فرصة جديدة لمازيمبي بنفس الطريقة، حيث تلقى اميا ايكنجا كرة عرضية سددها برأسه فوق العارضة، وأمام الخطر الافريقي حاول فريق بوهانج تفعيل خط الوسط وإبعاد المنافس على اللعب في المناطق الكورية، حيث حصل على بعض الكرات الثابتة سواء ركنيات أو مخالفات، وكاد أن يصل الى شباك مازيمبي في الدقيقة التاسعة بعد أن غالط تريزور مبوتو حارسه بكرة راسية أخرجها موتيبا بصعوبة إلى ركنية. ولم يستغل بوهانج العديد من الفرص السانحة للتسجيل من كرات ثابتة أبرزها في الدقيقة 22 من مخالفة سددها كيم جي سونج مباشرة أخرجها الحارس بصعوبة الى تماس، ثم في الدقيقة 25 على أثر ركنية تلقاها هوانج جي وون برأسه مرت جانبية. ركز لاعبو مازيمبي على مهاراتهم الفردية في التوغل واختراق دفاعات المنافس واستفادوا من بطء الخط الخلفي لبوهانج، ليربكوا دفاعهم ويخلقوا الخطر في أكثر من مرة، الى ان جاءت الدقيقة 28 عندما سدد مبنزا بيدي صاروخا من خارج منطقة العمليات استقر في الشباك الكورية معلنا افتتاح النتيجة ودخول المباراة في منعطف جديد، خاصة بعد أصبح اللقاء مفتوحا من الجانبين هجمة بهجمة. وارتفعت معنويات لاعبي مازيمبي، خاصة أمام الدعم الجماهيري الذي حظي به ممثل الكرة الافريقية في ملعب محمد بن زايد. وفي المقابل تحرك لاعبو بوهانج بتقدم لاعبي الوسط لمساندة المهاجمين حيث تحرر دينلسون وسانده نو بيونج ونامكونج. وكان بإمكان الفريق الكوري تسجيل أكثر من هدف في أواخر الشوط الاول بفضل الفرص الخطيرة التي صنعها الهجوم الكوري أمام فشل الدفاع مازيمبي في تطبيق خطة التسلل. وأبرز الفرص انفراد كيم سونج في الدقيقة 39 لكن تصويبته كانت في يد الحارس، ثم تلقى دينيلسون كرة عرضية طائرة وجها لوجها مع المرمى لكن تصويبته صدها الحارس موتيبا. وتكررت الانفرادات حيث كسر كيم سونج مرة اخرى التسلل وانفرد بالمرمى لكن تصويبته كانت ضعيفة، ولم يستفق دفاع مازيمبي أمام الإعصار الكوري المتواصل حيث عانى كثيرا في أواخر المباراة ولم يفلح في إيقاف خطورة المنافس.وآخر العمليات الكورية كانت في الدقيقة 41 عندما انفرد نامكونج مرة أخرى لكن فشل في استثمارها بالشكل المطلوب لتضيع فرصة أخرى للتعديل. ولم نشهد بعد الهدف أي فرص من لاعبي مازيمبي حيث تراجعوا بشكل واضح أمام الضغط الكوري والفرصة الوحيدة التي جاءت قبل نهاية الشوط الاول بلحظات كانت من أقدام تريزور مبوتو الذي سدد بقوة بجانب القائم لتنتهى الفترة الأولى بتقدم مازيمبي بهدف نظيف. استمر الضغط الكوري في الشوط الثاني ولم تمر سوى خمس دقائق حتى عدل بوهانج النتيجة بعد كرة عرضية رفعها نو بيونج ليتوجها البرازيلي دينلسون بهدف في الدقيقة 50، ومثل الهدف تتويجاً للأفضلية التي اظهرها الفريق الكوري والخطورة التي صنعها في مناطق الفريق المازيمبي مقابل تعطل مفاتيح اللعب لدى الفريق الأفريقي وتراجع مستواه بشكل كبير. ولم يتراجع الفريق الكوري بعد هدف التعادل بل واصل ضغطه على أمل حسم النتيجة لفائدته، وأدخل المدرب سيرجيو اللاعب هوانج لمزيد تعزيز دور خط الوسط للضغط على المنافس. وبعد الهدف حاول مايزمبي ترتيب صفوفه والعودة إلى اللعب الهجومي الأمر الذي ساعد على تصحيح أداء الفريق الأفريقي خاصة بدخول كاسونجو لخلق توازن في خط الوسط. وكان بإمكان مازيمبي العودة إلى التقدم في النتيجة في مناسبتين حيث انفرد كابنجو في الدقيقة 60 وكان بإمكانه مغالطة الحارس سين يوا لكن كرته مرت بجانب القائم، وفي الدقيقة 61 أيضاً ارتبك دفاع بوهانج لكن تريزور مبوتو لم يستفد من الموقف وأضاع الفرصة. وبدوره لم تغب الفرص الهجومية الكورية بسبب الضعف الواضح في أداء دفاع فريق مازيمبي حيث واصل خلال الشوط الثاني فشله في تطبيق مصيدة التسلل ليستغلها مهاجمو بوهانج في أكثر من مرة. واضاع البديل هوانج سونج هدفاً محققا في الدقيقة 67 عندما انفرد بالحارس لكنه سدد في يد موتيبا، وفي الدقيقة 78 استثمر البرازيلي دينلسون خطأ في تطبيق التسلل مرة أخرى لينفرد بالحارس ويحرز الهدف الثاني له ولفريقه مانحاً بوهانج التقدم في اللقاء ويحكم سيطرته على المباراة على الرغم من المحاولات القليلة التي بذلها مازيمبي للعودة في المباراة. وحجز بذلك بوهانج الكوري بطاقة الصعود إلى نصف النهائي ليلاقي استوديانتس الأرجنتيني الثلاثاء المقبل.