جونيور: جاهزون لكل السيناريوهات وثقتي مطلقة في اللاعبين

أمين الدوبلي (أبوظبي) - عبر البرازيلي كايو جونيور المدير الفني للجزيرة عن سعادته بالتواجد في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بوصفها المرة الأولى التي يظهر في مباراة نهائية ومهمة منذ توليه مسؤولية تدريب “الفورمولا” قبل شهرين فقط، مشيراً إلى أن فريقه أمامه فرصة مثالية لحصد لقب مهم، وعليه أن يبذل كل جهده في سبيل تحقيق الحلم، وأن يتعامل بمنتهى الجدية مع الحدث. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز البحوث والوثاق الوطنية بأبوظبي إنه يحترم فريق بني ياس وطموحاته، وأن فريقه أجرى استعدادات خاصة لهذه المباراة، ويعلم أن مباراة اليوم والفوز فيها، هو الطريق الوحيد المؤدي للقب الغالي، وأنها فرصة مثالية لإحراز بطولة، بعد أن تضاءلت فرص الفريق بشكل كبير في الحصول على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي. وعن قراءته للمباراة قال كايو جونيور: كل فريق به نقاط قوة وضعف ومهمة المدرب أن يدرس ذلك في الفريق المنافس، وأن يضع الخطة المناسبة لاستثمار نقاط الضعف، وإيقاف خطورة نقاط القوة في الفريق الآخر، ومن جهته فقد قام بدراسة بني ياس من خلال متابعة عدد من مبارياته، ووضع الاستراتيجية المناسبة للقاء، ولكن المهم أن يطبق اللاعبون تصورات المدرب في الملعب، وأن ثقته بلا حدود في لاعبيه الذين أثبتوا كفاءتهم في العديد من المناسبات، خصوصاً في البطولة الآسيوية. وعن مدى تأثير إقامة المباراة في الساعة السادسة مساءً، والتوقع بأن تكون الأجواء حارة، قال: نحن مستعدون لكل الظروف، ولكن في حالة اللجوء للوقت الإضافي، ربما تتأثر الحالة البدنية للاعبين، في هذا الوقت، ولكن الفريق أبلى بلاءً حسناً في مباراة الشارقة التي احتكم فيها الطرفان للوقت الإضافي في لقاء نصف النهائي، وصنع الفارق في هذا التوقيت وحقق فوزاً كبيراً بنتيجة 3 -1 في الوقت الإضافي، وأتوقع أن يكون مردود اللاعبين أكبر بهدف إنهاء اللقاء في الوقت الأصلي، أو في حالة اللجوء للوقت الإضافي، لأن الحدث مهم والبطولة كبيرة، والطموح بلا حدود في الفوز به. استعدادات خاصة وعن الاستعدادات الخاصة قال كايو جونيور: الجزيرة استعد لهذا اللقاء من قبل لقاء الشباب في الدوري، حيث أرحنا بعض اللاعبين أمام “الجوارح”، ورغم أن مباراة الاستقلال كانت مهمة ودفعنا فيها بالتشكيلة الكاملة تقريباً إلا أننا منحنا اللاعبين فرصة جيدة من الوقت للاستشفاء والإعداد البدني ولم نضغط على اللاعبين في التدريبات بعدها خوفاً من الإجهاد، وركزنا أيضاً على الإعداد النفسي والعقلي للاعبين، وأعتقد أنهم حالياً في أحسن حالاتهم، وكل منهم يتطلع لأن يشارك في اللقاء ويبذل أقصى جهد لتقديم شيء لنفسه وناديه. موقف جيد في الآسيوية وعما إذا كان فوز الجزيرة بلقب الكأس، سوف يسهم في بقائه مع الجزيرة للموسم المقبل قال: هذا الأمر غير مرتبط ببقائي من عدمه، ولا أود أن أتحدث في هذه النقطة من هذا المنطلق، لأن الجزيرة فريق كبير، وأنا أتمنى أن أحقق معه أي بطولة، لأحافظ بها على مكانته العالية، وأعتقد أننا نمضي بشكل رائع في البطولة الآسيوية، وهذه إضافة للفريق هذا الموسم على ما بناه السابقون من إنجازات، وطموحي لا يتوقف عند نهائي الكأس اليوم، بل أنني أتطلع للقب آسيا مع الجزيرة، لأنني كنت قريباً جداً منه مع الغرافة القطري، وأتمنى أن أترك بصمة علي الفريق، أما فيما يخص التجديد من عدمه وتقديم المصوغات التي تضمن ذلك، فليس هذا وقته ولا مجال الحديث فيه. أما بخصوص علاقته باللاعبين فقد أكد كايو جونيور أنها قوية وعلى أعلى مستوى، وقد كنت حريصاً على أن أبني على ما حققه براجا مع اللاعبين من علاقات طيبة، وأعتقد من واقع خبرتي معهم، أنهم يتكيفون أكثر مع المدربين البرازيليين، وأحرص جيداً على أن تكون العلاقة بيننا أسرية، وأن نكون قريبين لأبعد درجة من بعضنا البعض، لأن ذلك هو الضمان الوحيد لتحقيق الإنجازات وإيجاد البيئة المناسبة لاستخراج الطاقات الكامنة عند اللاعبين. لوكاس وموسى عن موقف لوكاس وعبدالله موسى ومدى إمكانية مشاركتهما في اللقاء قال: لوكاس تعافى تماماً وشارك بشكل كامل في تدريبات أمس الأول، وأصبح جاهزاً بنسبة 100 %، أما عبدالله موسى فلم يكن يعاني من إصابة، بل كان يعاني من ارتفاع في درجة حرارته، وقد تعافى واحتمالات مشاركته كبيرة في اللقاء، ونحن نبحث عن الاستقرار في الفريق، وليس المهم من نغير في التشكيلة، ولكن الأهم أن يكون اللاعب الذي ندفع به في الشوط الثاني قادراً على تغيير الشكل وصنع الفارق، وبناء عليه، لن نكون حريصين على إجراء أي تغييرات جوهرية في التشكيلة الأساسية، وأعتقد أن الأداء الجماعي هو سر التفوق في أي فريق، ونحن نعول عليه كثيراً في صنع الفارق، وأن يكون أهم أسلحتنا في مباراة اليوم. وعن رؤيته لمصادر الخطورة في فريق بني ياس قال: إن “السماوي” فريق كبير، وتمكن من التأهل للمباراة النهائية، وهذا يثبت إمكاناته الهائلة، وبالنسبة للاعبين المتميزين فيه، والذين نضعهم في الاعتبار، فهم سانجاهور ويستى، وكما قلت في كل الأحوال، فإن جماعية الفريق هي سر التفوق، وإذا لم يكن أي فريق في حالته، فإن لاعبا واحدا أو اثنين لا يمكنهما صنع الفارق، وأكبر دليل هو ما تابعناه أمس الأول في مباراة برشلونة مع الريال التي لم تفلح فيها كل مواهب فريق برشلونة في ظل الانضباط التكتيكي والأداء الرائع من فريق الريال.