الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

منسيات في سجن النساء بهايتي

1 يوليو 2010 21:59
عند مرور ماري يولين ماتيو، مديرة سجن النساء الوحيد في هايتي، تتمسك المعتقلات بقضبان زنزاناتهن في محاولة لجذب انتباهها. في هذا السجن حيث ظروف الاعتقال “وحشية وغير إنسانية” وفقاً لخبير في الأمم المتحدة، تقبع أكثر من 300 امرأة، في حين أنه لا يتسع سوى لثلاثين. وتوضح المديرة أن السجن يجب أن يتسع ل”36 شخصاً، بحسب المعايير الدولية. لكن القبض على نساء وارسالهن الى هنا أمر مستمر، والقضاء لا يحرر أحداً. ماذا عسانا نفعل؟”. ثمة امرأة في الستينات من العمر تعاني من داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي مسجونة منذ ثلاثة أعوام من دون أن يحكم عليها. كما أن امرأة أخرى تبلغ 39 عاماً أجهضت طفلها بسبب ظروف السجن السيئة حينما كانت حاملاً في الشهر الثامن. وقد وضعت ثلاث نساء أخريات أطفالهن في مسشفى صغير في ظل ظروف سيئة جداً. ويقر أوجست اريستيدس، رئيس النيابة العامة في بور أو برنس “نحن نعامل نساء هايتي بإجحاف كبير”. بعيداً عن سجن النساء في بيتيون فيل، في ضواحي العاصمة. كل السجون الهايتية مليئة بالمعتقلين المؤقتين، المسجونين منذ سنوات من دون أن يحكم عليهم. وبالرغم من تنديد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ب”الظروف غير الإنسانية السائدة في السجون”، يستمر الوضع القائم على ما هو علي. مؤخراً، أمر وزير العدل بإقامة محاكم داخل السجون لمحاولة الحد من اكتظاظ الزنزانات، لكن الملفات لا تزال عالقة. يقول أوجست اريستيداس الذي يعد بتعجيل الدعاوى “نحن مدركون للوضع، لكن الفوضى تسود النظام. وملفات المعتقلين ضائعة، مما يمنعنا من متابعة جلسات المحاكمة”. في غضون ذلك، لا تزال النساء، بمن فيهن ست وعشرون مراهقة قابعات في الزنزانات. وتقول شيلا كازيمير “ننام جنباً إلى جنب ولا نحظى بعناية صحية. نعيش في جحيم. لو كان نظام العدالة فعالا، لما كانت كل هذه النساء في السجن”. في غرفة تبلغ مساحتها 10 أمتار مربعة، تعيش 17 مراهقة تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عاماً يتشاركن أربعة أسرة قديمة. وتقول ماري يولين ماتيو: “تعتقل القاصرات بسبب ارتكابهن جنحاً صغيرة تتراوح عقوبتها بين ثلاثة أشهر وستة، لكن غالباً ما يمضين ما بين خمسة أعوام وستة في السجن، من دون حكم”. تقول شرلين (21 عاماً) التي دخلت السجن في سن السادسة عشرة “عام 2005 كنت أعاني مشاكل مع شقيقي الذي كان يرى أنني أعود في وقت متأخر جداً إلى المنزل. وقد قادني الى مركز للشرطة لمعاقبتي قليلا. وانا مسجونة هنا منذ ذلك الحين”. والحالات الأخرى مشابهة. ميرلين (19 عاماً) دخلت السجن بتهمة السرقة قبل خمسة أعوام لكنها لم تر القاضي قط. وآخر المعتقلات تبلغ من العمر 11 عاماً وهي متهمة بأعمال عنف تسببت بالموت بسبب مشاجرة مع فتاة في سنها.
المصدر: بور او برنس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©