الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس وقادة الاتحاد الأوروبي يتوقعون عقوبات جديدة ضد إيران

جيتس وقادة الاتحاد الأوروبي يتوقعون عقوبات جديدة ضد إيران
12 ديسمبر 2009 01:12
توقع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات إضافية مهمة على إيران بسبب برنامجها النووي. بينما عبر قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل عن قلقهم من فشل طهران في توضيح نواياها بشأن برنامجها النووي وهددوها بعقوبات جديدة إذا رفضت العودة إلى المفاوضات مشددين على أن أي مماطلة “تستدعي ردا واضحا”. وقال جيتس للصحفيين أثناء زيارة لكركوك شمال العراق، “أعتقد أنكم ستشهدون فرض المجتمع الدولي بعض العقوبات الإضافية المهمة على إيران إذا لم تغير من طريقتها وتوافق على تنفيذ الأشياء التي قبلتها في أول أكتوبر” في إشارة للاتفاق الذي يقضي بنقل إيران مخزونات من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها، إلى الخارج وتتلقى في المقابل وقودا لمفاعل طهران الذي ينتج النظائر الطبية. وكان مندوبو واشنطن ولندن وباريس في مجلس الأمن، وجهوا تهديدا لإيران أمس الأول بأنها قد تواجه المزيد من العقوبات بسبب برنامجها النووي لكن موسكو وبكين لمحتا إلى أنهما غير مقتنعتين بالحاجة لفرض عقوبات إضافية على طهران مما يشي بأن رغبة القوى الغربية في زيادة الضغط على إيران، قد تواجه مقاومة شديدة من العاصمتين. وأضاف جيتس “أن طهران تتحايل على الأسرة الدولية بشأن المقترحات التي وافقت عليها بداية اكتوبر الماضي في جنيف، وهذا حمل الأسرة الدولية بما فيها الروس والصينيون على توحيد صفوفها كما لم تفعل من قبل” في إشارة لإدانة مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران التي دعمتها موسكو وبكين. وتطرق جيتس إلي الخيار العسكري ضد إيران قائلا “لا يمكن سحب أي خيار من الطاولة” لكنه أضاف ان “أي تحرك عسكري سيكسبنا بعض الوقت فحسب، ربما سنتين أو ثلاث”. من جهتهم، أكد قادة الاتحاد الأوروبي مجددا استعدادهم لدعم أي عقوبة محتملة يقرها مجلس الأمن الدولي في حال استمرت إيران في عدم التعاون مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي، وفق قرار أقرته قمة لقادة الاتحاد في بروكسل أمس. وأبدى الاتحاد استعداده لدعم “أي تحرك يقوم به مجلس الأمن ان واصلت إيران عدم التعاون مع الأسرة الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي”. وكما أكد استعداده “لمعاودة الحوار مع طهران من أجل التوصل إلى حل بالتفاوض”مشيرا إلى ان “استمرار طهران في عدم الوفاء بالتزاماتها الدولية وعدم الاهتمام الذي تبديه لمواصلة المفاوضات، يستدعيان ردا واضحا”. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه “ينبغي إقناع إيران بضرورة الاستجابة للعالم” مبديا استعداد بلاده لدعم أي عقوبات محتملة ضد طهران. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن “موقف أوروبا واضح للغاية: ينبغي فرض عقوبات، والقرار قد اتخذ”، مشيرا إلى انه “لا يمكن الالتفاف على الموعد”. وتابع “يجدر بنا القيام بشيء ما، لا يمكننا أن نترك الأمور على ما هي، مهما كانت حسن نوايا هذا الطرف أو ذاك”. وأعرب الاتحاد الأوروبي في القرار عن “استعداده لاتخاذ التدابير الضرورية لمواكبة هذه الآلية في مجلس الأمن”، طالبا من وزراء الخارجية النظر في “الإجراءات التي يمكن تطبيقها بهذا الهدف” خلال اجتماعهم الرسمي المقبل المقرر في 21 يناير المقبل في بروكسل. وذكر بيان أن مجلس الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة “يعبر عن قلقه البالغ لأن إيران لم تفعل حتى الآن أي شيء لإعادة بناء ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي”. وأضاف “إن فشل إيران المستمر في تلبية التزاماتها الدولية وعدم اهتمامها على ما يبدو باستئناف المفاوضات يتطلبان ردا واضحا بما في ذلك اتخاذ إجراءات ملائمة” في إشارة إلى العقوبات. وأكد بيان الاتحاد الأوروبي أيضا قلقه الشديد بشأن ما وصفه بـ”انتهاكات حقوق الإنسان في إيران” والقلق المتزايد بشأن العاملين في سفارات دول الاتحاد ومواطنين تابعين له قدموا للمحاكمة في طهران. وكرر البيان سياسة الاتحاد القائلة إن “أي إجراء ضد إحدى الدول الأعضاء يعتبر إجراء ضد الاتحاد الأوروبي ككل”. ومن المقرر أن تجتمع الدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي الإيراني (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) قبل نهاية 2009، لاستعراض تطورات الملف الإيراني. وفي وقت لاحق حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول أميركا اللاتينية التي تقيم علاقات وثيقة مع طهران متهمة الأخيرة بأنها” من أكبر الداعمين والمصدرين للإرهاب”. وفي إشارة إلى زيارة الرئيس نجاد إلى فنزويلا وبوليفيا والبرازيل الشهر الماضي، قالت هيلاري” على البلدان التي تغازل طهران، أن تفكر مليا في تلك العلاقات كون إيران تدعم الإرهاب، ما سيرتد على هذه الدول”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©