السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحرك أميركي لاحتواء التوتر السياسي في السودان

تحرك أميركي لاحتواء التوتر السياسي في السودان
12 ديسمبر 2009 01:08
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية إن الموفد الأميركي الى السودان سكوت جريشن سيتوجه الى هذا البلد خلال يومين في محاولة لتهدئة التوترات التي تتصاعد وتيرتها قبل تنظيم انتخابات عامة واستفتاء حاسمين لمستقبل البلاد. ودعت كلينتون ايضا الأطراف الى التحلي بضبط النفس بعد الأحداث التي وقعت الاثنين. فقد تعرضت مقار لحزب الرئيس السوداني عمر البشير للحرق بعد توقيف قادة جنوبيين كانوا يستعدون للمشاركة في تظاهرة اعتبرتها السلطات “غير قانونية”. وأعلنت كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها الكرواتي جوردان ياندروكوفيتش “ان الولايات المتحدة تدين الإخلال بتظاهرة سلمية واعمال العنف”. واضافت “ان حرية الاجتماع وحرية التعبير والحماية من الاعتقالات التعسفية ضرورية للسماح بتنظيم انتخابات ذات صدقية في 2010”. ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) الى التفاهم مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير حول اصلاحات ديمقراطية تمهيدا لإجراء الانتخابات في ابريل 2010 - وهي أول انتخابات متعددة الاطراف منذ 24 سنة - وحول القانون الذي سيحكم استفتاء يناير 2011 بشأن انفصال جنوب السودان. وتابعت كلينتون “نعرف ان الاشهر المقبلة صعبة”، مضيفة “ان قيام كل الأطراف بمضاعفة جهودها لتسوية المشاكل عبر الحوار ودون عنف أمر حيوي”. وقالت ايضاً “إن الموفد سكوت جريشن سيعود الى السودان في نهاية هذا الاسبوع للمساعدة على تحريك الحوار”، مشيرة الى ان السودان يشكل “أولوية” بالنسبة للرئيس باراك اوباما واليها شخصياً. وأعلنت واشنطن في اكتوبر انتهاج دبلوماسية اكثر نشاطاً حيال نظام الرئيس السوداني معززة الحوافز والتهديد بالعقوبات في آن واحد. وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن تصريحات كلينتون وقرار عودة جريشن للمنطقة يؤكدان أهمية سرعة إرساء الأسس لانتخابات العام القادم واستفتاء جنوب السودان بشأن الاستقلال. وقال المسؤول “الوقت أساسي. الاستفتاء الاول يحدث في ابريل وهناك عمل يتعين على الاطراف القيام به فيما يتعلق بالقوانين المتعلقة بترسيم الحدود والتعداد وتسجيل الناخبين وغير ذلك”. وأضاف المسؤول انه يعتقد أن مبعث قلق واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية هو الإجراءات التي اتخذتها الشرطة تجاه المظاهرات. وتابع “اذا ترك الامر على حاله سيؤدي الى بيئة انقسام لن تساعد على إجراء الاستفتاء في ابريل”. وقال المسؤول الأميركي إن كلينتون ارسلت جريشن الى المنطقة على امل اقناع الاطراف “بالتركيز مجدداً على الخطوات التي يحتاجون الى القيام بها حتى ابريل”. على صعيد آخر، اعلن مسؤول في الشرطة السودانية ان نائبا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان (الذي يتزعمه رئيس البلاد عمر البشير)، قتل بالرصاص امس في اقليم دارفور. واوضح هذا المسؤول أن مسلحين مجهولين هاجموا بالقرب من نيالا ، كبرى مدن اقليم جنوب دارفور، السيارة التي كانت تقل النائب حسن تاج الدين حسن الحلو. وقال إن “المسلحين طلبوا من سائق السيارة التوقف وفتحوا النار وقتلوا النائب واثنين آخرين من ركاب السيارة” ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية. وأكد مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء فتح الرحمن عثمان في تصريح لـ”الاتحاد”أن النائب الحلو الذي لم يكن مستهدفا في شخصه وان عملية الاغتيال تمت بهدف السرقة والاستيلاء علي العربة التي كان يستقلها مع اثنين من رفاقه في رحلة من عاصمة الولاية نيالا متجهين إلى ضاحية برام التي تبعد زهاء 250كيلومترا من العاصمة. ونفي عثمان أن تكون حادثة الاغتيال وراءها أي من الحركات المسلحة في دارفور مؤكدا أن هذه الحركات “خرجت مدحورة وليس لها وجود في الولاية “.وقال إن الحادثة نفذتها مجموعة مسلحة تتكون من 16 شخصا اعترضت طريق النائب وطالبته بتسليم العربة لكنه رفض فأطلقوا عليه الرصاص واردوه قتيلا واختطفوا السائق بينما أطلقوا سراح طالب كان يرافقهم في الرحلة. وقال إن اللجنة الأمنية بالولاية كانت قد حظرت استخدام سيارات الدفع الرباعي المستهدفة من قبل عصابات النهب المسلح في دارفور في رحلات خارج المنطقة دون علمها كما أخطرت الدستوريين ونواب البرلمان بعدم التحرك دون حراسة في المسافات بعيدة داخل الولاية مستخدمين هذه النوعية من السيارات،لكن المجني عليه لم يلتزم بهذه التعليمات مما عرضه لخطر مواجهة عصابة مسلحة.وأكد ان القوات الأمنية استنفرت في الولاية لإجراء عمليات تمشيط و تتبع للجناة وآثار العربة التي اتجهت إلي المنطقة الغربية من ضاحية أم خداري التابعة لمحلية برام
المصدر: الخرطوم ، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©