هل يبوح دوري «الأولى» بأسراره اليوم ؟!

سيد عثمان (الفجيرة) هل تشهد الجولة الـ 21 «قبل الأخيرة» لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم، صعود دبا الفجيرة ودبي إلى عالم الأضواء والشهرة «دوري الخليج العربي» رسمياً، أو أحدهما على الأقل، أم تحال أوراق السباق إلى الجولة الثانية والعشرين 2 مايو المقبل؟، الإجابة على السؤال تتضح، عقب نهاية المباريات الخمس التي تقام في الساعة السادسة مساء اليوم، حيث يلتقي دبا الحصن مع دبي، والشعب مع حتا، والتعاون مع الخليج، والذيد مع العروبة، ومسافي مع رأس الخيمة، ويحصل دبا الفجيرة على راحة. ويعد دبا الفجيرة الذي يعتلي القمة برصيد 47 نقطة من 19 مباراة، هو الغائب الحاضر، حيث إنه طبقاً لسيناريو الاحتمالات، يتم إعلان صعوده رسمياً اليوم، في حال تعادل أو خسارة أي من دبي «42 نقطة» من 18 مباراة، والشعب الثالث «41 نقطة» من 18 مباراة، كما يمكن إعلان صعود دبا الفجيرة ودبي، إذا فاز «أسود العوير» على دبا الحصن، وتعادل أو خسارة الشعب من حتا، ويؤجل إعلان صعود ثلاثي الصدارة إلى الجولة الختامية، في حالة فوز دبي والشعب على دبا الحصن وحتا، وإذا خسر أو تعادل دبي والشعب أمام دبا الحصن وحتا يصعد دبا الفجيرة، بينما تحال أوراق صاحب البطاقة الثانية للصعود إلى الجولة الختامية لتحديد الصاعد مع دبا الفجيرة من بين دبي والشعب. تنتظر دبي موقعة ساخنة لا تقبل القسمة على اثنين بملعب دبا الحصن، ويحتاج «أسود العوير» إلى النقاط الثلاث لحسم بطاقة الصعود إلى دوري الخليج العربي، إذا تعثر الشعب، أو على الأقل وضع أحد قدميه في «المحترفين»، انتظاراً لحسم الموقف نهائياً في اللقاء الجولة الختامية مع التعاون صاحب المركز الأخير. ويمثل دبا الحصن التحدي الأصعب «أسود العوير» اليوم، وتعتبر المباراة فرصة جيدة أمام أصحاب الأرض الذين يحتلون المركز السابع بـ20 نقطة من 18 مباراة لإثبات وجودهم، عبر قلب موازين الصعود، وهو الأمر الذي إذا تحقق يضمن صعود الجار دبا الفجيرة، ويعزز آمال الشعب في اقتناص البطاقة الثانية للتأهل، وأيضاً الثأر من الخسارة بثلاثية في الدور الأول بملعب دبي، وهل ينجح «أسود العوير» في تخطى عقبة دبا الحصن الصعبة؟، خاصة أن هناك ذكريات مؤلمة تصل إلى حد العقدة، بعدما سبق لأبناء دبا الحصن حرمان دبي مرتين من الصعود في مواجهات فاصلة سابقة خلال المواسم الماضية. كل المؤشرات الرقمية ترجح كفة دبي اليوم، إلا أن لقاءات الفريقين لا تخضع لأي مقاييس أو معايير الأفضلية، وتعتمد على الجهد والأداء بروح قتالية، ويرفع «أسود العوير» الذي يملك أقوى هجوم ودفاع بتسجيل 43 هدفاً، واهتزاز شباكه 11 مرة، مقابل 30 هدفاً لدبا الحصن وعليه 32 هدفاً، شعار عدم التنازل عن أي نقطة اليوم، من منطلق أن الفوز خيار مصيري، حتى لا يذهب جهد موسم في مهب الريح. والخلاصة أن طريق صعود دبا الفجيرة ودبي مفروشاً بالورود، وسيكون رسمياً لو خدم كل فريق نفسه دون حاجة إلى هدية، من خلال فوز دبا الفجيرة على الذيد في الجولة الأخيرة، وهي المباراة الوحيدة المتبقية للفريق الذي لن يشارك في الجولة الحالية، بسبب الراحة الإجبارية، بينما يحتاج دبي إلى الفوز على دبا الحصن اليوم والتعاون بملعب العوير في جولة الختام 2 مايو، بينما يعد موقف الشعب أكثر صعوبة، لأن الفريق حتى لو فاز على حتا اليوم ومسافي 2 مايو، فإنه يحتاج إلى هدية، تتمثل في خسارة دبي أو دبا الفجيرة، وفوز الشعب بمباراتيه لن يكون كافياً، فلابد من هدية دبا الحصن والتعاون والذيد. يعرف الشعب الثالث برصيد 41 نقطة من 18 مباراة أنه لابد أن يخدم نفسه اليوم، انتظاراً أن تخدمه النتائج لتنتعش آماله في الصعود، ويدخل حتا الرابع برصيد 31 نقطة من 18 مباراة، لقاء اليوم على أمل تحقيق ختام جيد ومثير، يحفظ كبرياء الفريق الذي كان أحد المنافسين على بطاقتي الصعود، حتى قبل 3 أسابيع، وتعد المباراة هي التحدي الأصعب لـ«الكوماندوز»، لأن خسارته اليوم مع فوز دبي على دبا الحصن تعنى رسمياً نهاية الحلم الجميل في العودة للخليج العربي هذا الموسم. ويتمسك الشعب بفرصة الأمل الأخير التي تضمن له الاستمرار في المنافسة على الصعود حتى النفس الأخير بالجولة الختامية القادمة، وفي الوقت نفسه يخشى «الكوماندوز» أن تتحطم طموحاته على صخرة أبناء حتا الذين نجحوا في ترجيح كفتهم بالدور الأول، بالفوز على الشعب بهدف، ولا شك أنها مباراة شديدة الصعوبة للشعب الذي يدخل لقاء اليوم بخيار الفوز، بينما ليس لدى حتا ما يخسره. وتأتي مواجهات التعاون الأخير برصيد 9 نقاط من 18 مباراة مع الخليج الثامن برصيد 18 نقطة من 19 مباراة، والذيد السادس برصيد 31 نقطة من 18 مباراة مع العروبة برصيد 21 نقطة من 18 مباراة، ومسافي الخامس بـ23 نقطة من 18 مباراة مع رأس الخيمة قبل الأخير برصيد 13 نقطة من 18 مباراة، في إطار تحسين المراكز. من ناحية أخرى، يبدو أن الفرنسي ميشيل لاورانت لاعب الشعب حسم لقب هدافي الدرجة الأولى هذا الموسم، بعدما واصل العزف منفرداً على القمة وله 21 هدفاً بفارق 10 أهداف كاملة عن السنغالي دومينيك داسيلفا لاعب العروبة الذي يأتي وصيفاً ب 11 هدفاً، ويحتل البرازيلي رودريجو فرجيلو لاعب دبا الفجيرة وكوليبالي من الذيد المركز الثالث بـ10 أهداف، ويليهما البرازيلي فيليب بارينو من دبا الفجيرة، والنيجيري أوتشي أوجبا من دبا الحصن «9 أهداف»، وأليكساندرا ميديروس من الخليج «8 أهداف»، ومازال حسن عبد الرحمن لاعب دبي يتصدر قائمة هدافي المواطنين بـ5 أهداف، ويليه عيسى علي ومحمد إبراهيم برصيد 4 أهداف لكل منهما. علي سكران: نقاتل من أجل الفوز الفجيرة (الاتحاد) قال علي سكران مشرف الفريق الأول، ومدير عام نادى دبا الحصن إن فريقه تنتظره مواجهة صعبة أمام «أسود العوير»، ولاعبونا عازمون على تقديم عرض قوى أمام منافس لا يستهان به، ويسعى بقوة لترجيح كفته، ليدعم موقفه في سباق الصعود، وأن لاعبي دبا الحصن سوف يقاتلون بشراسة. وأضاف «الفريق يركز على تشريف ناديه عبر أداء رجولي قوي يكون استكمالاً لعرضه الأخير أمام الخليج وتوج بفوز كبير على أبناء خورفكان. ميشيل: فرحتي لن تكتمل إلا بالتأهل الفجيرة (الاتحاد) أعرب الفرنسي ميشيل هداف المسابقة والشعب برصيد 21 هدفاً حتى الآن عن سعادته بالفوز المرتقب بلقب هداف المسابقة، وقال إن فرحته لن تكتمل إلا بنجاح فريقه في العودة إلى دوري الخليج العربي ومنافسات المحترفين، مؤكداً عزم «الكوماندوز» على القتال، والفوز بالمواجهتين الأخيرتين أمام حتا اليوم، ومسافي في الجولة الختامية، لتعزيز آمال الفريق الذي يأمل أيضاً أن تخدمه النتائج لقطف بطاقة الصعود ووداع دوري المظاليم. ووجه ميشيل الدعوة لجماهير الشعب الوفية لمؤازرة «الكوماندوز» حتى الثانية الأخيرة، متمنياً أن يتكلل الجهد الكبير للإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب المواطن عيد باروت واللاعبين بالنجاح.