كارفاليو: ما يحدث لعجمان ليس مسؤولية الأجانب

حرمت النتائج السلبية لعجمان، المهدد بالهبوط الرسمي لدوري الدرجة الأولى بنهاية الجولة الحالية لدوري الخليج العربي، الإيطالي البرازيلي رافائيل كارفاليو المقبل من الدوري البرتغالي، والذي مثل الوجه الجديد في قائمة أجانب «البرتقالي» خلال الموسم الحالي، من فرصة الظهور الإعلامي، على الرغم من نجاحه في وضع بصمته في أول مشاركة مع «البرتقالي»، حينما أحرز هدف فريقه الوحيد في مباراة الجزيرة، ضمن الجولة الـ 14 للدوري، والذي افتتح به التسجيل في الشوط الأول، قبل أن يحول المنافس النتيجة في الثاني إلى فوز 3-1. معتصم عبد الله (عجمان) مع اقتراب منافسة دوري الخليج العربي من محطة الختام، وبعد أن طار العين باللقب للمرة الثانية عشرة في تاريخه، قبل ثلاث جولات من خط النهاية، وتأكد هبوط اتحاد كلباء، واقتراب عجمان على بعد أقل من خطوة، حاولنا الحديث إلى كارفاليو لتدوين شهادته حول الأشهر الأربعة التي قضاها في رحاب الدوري مع عجمان، والتي خاض خلالها 10 مباريات، بواقع 865 دقيقة، وسجل 5 أهداف، وعن أسباب تراجع أداء «البرتقالي»، وهبوطه شبه المؤكد، وتقييمه لتجربة اللعب للمرة الأولى في الدوريات العربية والخليجية، ومستقبل استمراره، في ظل انتهاء عقده الحالي بنهاية الموسم، وذلك خلال حوار يتحدث فيه اللاعب للمرة الأولى، منذ أن ارتدى قميص «البرتقالي»، وشدد على أن ما حدث للفريق ليس مسؤولية اللاعبين الأجانب في المقام الأول، ولكن تبعات النتائج السيئة، مسؤولية الجميع. بداية جيدة استهل كارفاليو إجاباته بالحديث عن انطلاقة مشواره مع عجمان، بعد التحاقه بالفريق في الانتقالات الشتوية، قادماً من فيتوريا جيماريش في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، وقال «أعتقد أني بدايتي مع عجمان كانت جيدة للغاية، لعبت مباريات كبيرة، وفي بعض المباريات لم أقدم المستوى المطلوب، لكنني أستطيع أن أصف بدايتي هنا بالجيدة بشكل عام، سجلت 5 أهداف في 10 مباريات، وأحاول دائماً أن أسخر كل إمكاناتي، وأن أضحى بكل شيء من أجل الفريق، أعرف أن وضع الفريق في الفترة الحالية ليس جيداً، لكن على المستوى الفردي، فإنني راضٍ عما قدمته حتى الآن». وأضاف: «مستواي تراجع في مباراتين أو ثلاث، على الرغم من بدايتي المميزة، لكن تأثرت بالتأكيد بالوضع المعقد الذي يمر به الفريق في هذه الفترة من الموسم، والأجواء في غرفة الملابس ومع الزملاء في الفريق جيدة بين الجميع، وعلاقتي طيبة مع كل اللاعبين، وأعتبرهم جميعا أصدقائي، لكن لا توجد لي صداقات أو نشاطات خارج الملعب، وأمضي أغلب الوقت في النادي، أو استغله في الحصول على الراحة في المنزل، عائلتي كانت هنا، وكنا نخرج باستمرار، لكنهم عادوا الآن إلى البرازيل». المركز المتأخر حول الصعوبات التي واجهها في مشواره مع عجمان، قال «وضع الفريق في المراكز الأخيرة في جدول الترتيب يجعل كل شيء صعباً بالنسبة لي في الوقت الحالي، لكن أحاول أن أحافظ على نظرتي الإيجابي، وأن أعمل بسعادة وتفاؤل، وأنا وزملائي نقوم بكل ما يمكن القيام به في التدريبات والمباريات حتى نحسن من وضع الفريق. وأضاف متحدثاً عن أسباب تراجع نتائج الفريق: «لا أستطيع تقييم الموسم بشكل عام، لأن عجمان تعاقد معي في الانتقالات الشتوية، لكن في النصف الثاني من الموسم عانينا من سوء الحظ وعدم التوفيق بشكل كبير، ومن الصعب تغيير الوضع العام بالفشل في تحقيق الفوز، يجب أن تنتصر في مباراتين أو ثلاث على التوالي حتى تستطيع أن تتحسن، وأن تنطلق إلى الأمام بشكل حقيقي». وأضاف: «أعتقد عجمان قدم مستويات كبيرة في بعض المباريات في هذا الموسم، قدمنا شوطاً أول رائع أمام الجزيرة في أبوظبي، بجانب أغلب المباريات أمام فرق المقدمة، لكننا في المقابل نعاني أمام الفرق في أسفل الترتيب، وفي نظري أن الفريق قدم أمام العين واتحاد كلباء أسوأ المباريات على الإطلاق ولا أعرف لماذا؟، تنقصنا الاستمرارية والثبات في المستوى، حتى نصبح أفضل وننافس على المراكز المتقدمة في المستقبل، ونحن بحاجة أيضاً إلى الحظ وللتوفيق، حتى نحقق المزيد من الانتصارات ونكتسب المزيد من الثقة». مسؤولية مشتركة أبدى كارفاليو امتعاضه من الحديث الدائم والمتكرر عن مسؤولية الأجانب في تردي نتائج الفريق، وقال: «لا أوافق على تحميل المسؤولية للاعبين الأجانب في عجمان، ومن المفترض تغيير هذه النظرة، أنا مثلاً حضرت إلى هنا في منتصف الموسم ومن غير المنصف تحميلي مسؤولية تراجع نتائج الفريق في الموسم بشكل عام، الجميع يتحملون المسؤولية وليس الأجانب الأربعة فقط، ومباريات كرة القدم تجمع بين 11 لاعباً مقابل 11 ولا أفهم لماذا يجب أن يتحمل 4 لاعبين فقط المسؤولية بأكملها، يجب تغيير طريقة التفكير هذه، والنظر إلى الأمور بشكل أكثر شمولية»، وحول مسؤولية كاجودا الذي تسلم مهام تدريب الفريق منتصف الموسم، قال: «المدرب يقوم بعمل كبير معنا كلاعبين، لكن وضع الفريق في جدول الترتيب يجعل مهمته صعبة للغاية». وأضاف: «شخصياً أنا راضٍ عما قدمته حتى الآن، لكن بالتأكيد أتطلع إلى تقديم الأفضل ولتحقيق المزيد، وهذه هي العقلية التي أمارس بها كرة القدم وأعيش بها حياتي عموماً، سجلت 5 أهداف في 10 مباريات، وسأحاول أن أسجل 8 في المباريات الـ 10 المقبلة وهكذا»، وأردف: «لعبت في هذا الموسم 20 مباراة، وأحرزت فيها 19 هدفاً، 14 منها سجلتها عندما كنت ألعب في بداية الموسم في البرتغال، وأعتقد أن هذه النسبة التهديفية رائعة للغاية، بالنظر إلى موقعي في الملعب، فأنا لست رأس حربة صريح، بل أنا مهاجم متأخر أو مساند، ووظيفتي الأولى هي صناعة الأهداف وليس تسجيلها». مستعد للبقاء كشف كارفاليو عن إمكانية بقائه مع عجمان، حتى في حال هبوط الفريق لدوري الدرجة الأول، وقال رداً على سؤال بشأن إمكانية تجديد عقده الحالي: «عليَّ أولاً أن أقدم أفضل ما لدي فيما تبقى من مباريات الدوري، وفي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وإذا رغب النادي في تمديد بقائي، فأنا ووكيل أعمالي مستعدون للتفاوض، حالياً لا أفكر في هذا الموضوع، وأركز بشكل كامل على المباريات المقبلة فقط». وحول مباراة الجزيرة في دور الستة عشر للكأس، والتي تجرى على ملعب الأخير في أبوظبي خلال مايو المقبل، قال: «مسابقات الكأس تختلف تماماً عن الدوري، والفوز بمباراة واحدة فقط ينقلك إلى المرحلة التالية، أدرك تماماً أهمية البطولة على مستوى الإمارات، وحرص جميع الفرق على تقديم أفضل ما لديها والمنافسة بقوة، وبدورنا سوف نقدم أفضل ما لدينا أمام الجزيرة، ونؤمن بقدرتنا على الفوز عليه والتأهل على حسابه للدور التالي». المزيد من الوقت وحول رأيه في أسلوب كرة القدم في الإمارات، قال: «اللعب هنا جيد، وبالإمكان أن يصبح أسهل، يوجد هنا العديد من اللاعبين الكبار والمميزون، لكن بشكل عام فإن كرة القدم الإماراتية بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى تصبح أفضل، وبالنسبة لي على المستوى الشخصي فإنني سعيد، واستمتع بالمباريات التي أخوضها مع عجمان في الدوري الإماراتي». وأضاف معلقاً على الفروقات مقارنة مع الدوريات الأوروبية: «في أوروبا وصلت كرة القدم مستويات متقدمة للغاية من الاحترافية، بينما ما زال الاحتراف هنا يتطور بشكل جيد، عقلية ممارسة كرة القدم ما زالت بحاجة إلى التغيير نحو المزيد من الاحترافية، وواثق من أنا هذا سيحدث في المستقبل القريب». جنسية مزدوجة عجمان (الاتحاد) تطرق رافائيل كارفاليو إلى جنسيته المزدوجة والتي تجمع البرازيلية والإيطالية، موضحاً أن جده الأكبر جاء من إيطاليا إلى البرازيل، واستقر هناك الأمر الذي أتاح له الحصول على الجنسيتين، وقال «لم يسبق لي تمثيل أي منتخب وطني، من الصعب في البرازيل تمثيل المنتخبات، لأن المدربين ينظرون دائماً إلى اللاعبين في أوروبا، لعبت لمدة سنة واحدة في إيطاليا وأمضيت أغلب فترات احترافي في البرازيل ولهذا كانت فرصي شبه مستحيلة في تمثيل المنتخبات الوطنية». العين يستحق اللقب عجمان (الاتحاد) رأى كارفاليو أن فوز أحد الفرق باللقب قبل نهاية البطولة بثلاث جولات ليس مؤشراً على ضعف الدوري، وهذا أمر يحدث في الدوريات الأوربية الكبيرة، وقال «العين فاز بالدوري، لأنه يملك مجموعة قوية من اللاعبين، وليس لأن لديه 4 أجانب فقط مميزين، وهذا ما كنت أتحدث عنه سابقاً، وما أطالب بتغيير طريقة التفكير فيه». وعن رأيه في من لفت نظره من اللاعبين الأجانب والمواطنين، قال «لفت نظري كيمبو إيكوكو من العين، وميركو فوزينيتش من الجزيرة، ومن المواطنين أعجب كثيراً بمهاجم الجزيرة علي مبخوت، هو لاعب موهوب ويملك قدرات كبيرة ويستطيع اللعب بسهولة في الدوريات الأوروبية». ترويسة عبر كارفاليو عن سعادته بالعيش في الإمارات، وقال «أحب كثيراً حياتي في الإمارات، ومستمتع وسعيد للغاية، على الرغم من أنني أعرف بأن الوضع يصبح أصعب عندما يأتي الصيف وترتفع درجات الحرارة والرطوبة». في سطور الاسم: رافائيل كارفاليو تاريخ الميلاد: 18 فبراير 1989 الجنسية: إيطالي – برازيلي الأندية التي لعب لها: سبورت كلوب «البرازيل»، إمبولي الإيطالي، فيتوريا جيماريش «البرتغال».