الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

6 أسباب وراء عدم تجديد العقود

24 ابريل 2015 21:25
مراد المصري (دبي) بعد طرح أبرز اللاعبين بدوري الخليج العربي لكرة القدم الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، مع ختام الموسم الحالي في الحلقة الماضية، نواصل تسليط الضوء على هذا الجانب الذي يتخذ حيزاً مهماً خلال سوق الانتقالات مع فتح الباب، سواء خلال الصيف أو الشتاء، حيث دائماً ما يتصدر هؤلاء اللاعبون قائمة الراحلين إلى أندية أخرى، أو من يقومون بتمديد عقودهم مع أنديتهم الحالية. ومع وجود هذه الظاهرة سواء محلياً أو عالمياً، فإن هناك أسبابا تقف وراء الأمر، وتدفع اللاعبين أو الأندية لاتخاذ هذا القرار، سواء بدافع منها، أو لأسباب خارجية، لخصها لنا خبراء سوق الانتقالات بخمسة عوامل تتفرع منها العديد من المعطيات المختلفة. وكان السبب الأول الذي جعل اللاعبين يقومون بهذا الأمر، رغبتهم في الوصول إلى نهاية العقد لنيل حرية الانتقال إلى نادٍ آخر، بعيداً عن التكلفة المالية الباهظة، حيث يتحول اللاعب إلى خيار متاح مقابل راتبه فقط، وهو الأمر الذي يساعده على طلب رفع المبلغ المالي لراتبه، في ظل توفير بدل الانتقال على النادي الآخر. فيما ركز السبب الثاني على الصعوبات التي يواجهها اللاعبون أحياناً في هذه المهنة، على سبيل المثال هناك لاعبون عليهم طلب مرتفع للغاية وبإمكانهم التفاوض مع عدد كبير من الأندية وسط تمسك ناديهم الحالي بهم، فيما يضطر لاعبون آخرون لإكمال ما تبقى في عقدهم الحالي مع ناديهم في ظل عدم الحصول على عرض يليق بهم من ناد آخر، وهو الأمر الذي يشكل حافزا لهم لرفع مستوى أدائهم في الفترة المتبقية لخطف أضواء المراقبين. وتحول السبب الثالث نحو الأندية، التي تفضل دائماً انتظار نهاية الموسم للنظر في الخيارات المتاحة، ودراسة إمكانية الحصول على لاعب بديل بتكلفة أقل، أو مستوى فني أفضل، وهو ما يجعلها بحاجة للوقت لحسم الأمور بشكل نهائي. ويراعي السبب الرابع ضيق القائمة المتاحة للأندية لتسجيل اللاعبين، وهو الأمر الذي يجعلها تحاول أحياناً عدم توقيع عقود طويلة الأمد مع اللاعبين كافة، والتركيز على العناصر الأساسية، فيما يكون التوجه نحو خيار التريث بالنسبة للأسماء القابلة للتعويض. فيما توجه السبب الخامس، نحو فارق العرض والطلب، وذلك مع عدم الوصول إلى اتفاق على الصعيد المادي، أو المدة الزمنية، وهو الأمر يجعل الأمور تتعقد كلما اقترب العقد من النهاية. فيما ركز السبب السادس على الجماهير، حيث يكون اللاعب وقع على كشوفات على أحد الأندية الأخرى خلال فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده، لكنه يفضل عدم الكشف عن الأمر خلال الموسم لتجنب الغضب الجماهيري، وانتظار الفترة الصيفية للرحيل بهدوء. ومن جانبه، أوضح عادل العامري وكيل أعمال اللاعبين، أن خيار تجديد العقد من عدمه يجب حسمه قبل عام من النهاية، وقال: «يجب على الأندية التي تريد إبقاء اللاعبين مفاتحتهم حول الموضوع في العام المتبقي لهم، وبعد ذلك يتم تحديد الاتجاهات، وهو الأمر الأفضل سواء للاعب أو النادي نفسه، حيث تضمن في هذه الحالة تركيز اللاعب وانشغاله باللعب بعيداً عن الأمور الأخرى، فيما تركز الإدارة على التشكيلة التي تتطلع لبناء الفريق عليها للمواسم المقبلة، وذلك مع تركيزنا في هذه النقطة على اللاعبين المواطنين». وفيما يتعلق بمخاطرة اللاعب بإكمال العقد رغم احتمالية التعرض للإصابة، قال: «الإصابات قضاء وقدر، وفي حال لم يصل اللاعب للعقد الذي يتطلع إليه فإنه يتخذ هذا القرار على أمل الوصول إلى حل أفضل، وإكمال المدة المتبقية، أحياناً تتعرض للإصابة داخل المنزل، لا يمكن التحكم بهذه الأمور». واعترف العامري أن هناك لاعبين يفضلون انتظار نهاية الموسم لتحديد وجهتهم، وقال: «ربما يقوم لاعب بتوقيع عقد أو اتفاق مع نادٍ آخر، لكنه يتجنب الأمر بهدف احترام الجماهير، وهو ما يجعله ينتظر الوقت المناسب للإعلان عن الخطوة المقبلة». وتوقع وليد الشامسي وكيل أعمال اللاعبين، أن تشهد الفترة المقبلة تألق اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء خصوصاً الأجانب، وقال: «هذا الأمر يحدث دائماً مع اقتراب باب الانتقالات، سواء الصيفية أو الشتوية، حيث يدرك عدد كبير من اللاعبين الأجانب أن أيامهم أصبحت معدودة، وهو ما يجعلهم يتألقون ويقدمون جهداً مضاعفاً، سواء لكسب تعاطف الجماهير والضغط على الإدارة لتوقيع عقد جديد معهم، أو الحصول على عقود من أندية أخرى داخل أو خارج الدولة، وهو ما لمسناه بالجولات الماضية من الدوري». كابون: الكرة مهنة قاسية بعيداً عن أضواء الشهرة دبي (الاتحاد) أوضح ألبرتو كابون وكيل الأعمال الإسباني، أن الحياة المهنية للاعبي كرة القدم صعبة بعيداً عن الأضواء، وهو الأمر الذي يفرض حصول هذه الحالات على الساحة الكروية، وقال: «منذ تطبيق الاحتراف بالملاعب الأوروبية وحاليا العربية، أصبح الطلب على اللاعبين متبايناً، وفيما نجد أن هناك لاعبين يحددون الشروط التي يحلمون بها، سواء من الرواتب الشهرية والامتيازات المختلفة، هناك آخرون يعانون للحصول على الرواتب المناسبة لهم، وهو الأمر الذي يجبرهم على التمسك بالعقد الحالي». وأضاف: «من خلال خبراتي مع برشلونة وغيرها من الأندية الأوروبية، تعاملت مع لاعبين مميزين للغاية، لكنهم واجهوا صعوبات خلال مسيرتهم، ومنهم من بقي دون عقد أحياناً، في ظل وفرة اللاعبين المتاحين، هناك فترات صعود وهبوط تفرض نفسها، على سبيل المثال قمت بعرض اللاعب بويان كريكتش على أندية أوروبية مختلفة بعد رحيله من برشلونة، لكنه واجه صعوبات في الحصول على الطلب المناسب، لكن سرعان ما عادت أسهمه للارتفاع بعد التألق مع ستوك سيتي بالدوري الإنجليزي، وهذه العوامل تفرض نفسها على عملية المفاوضات على طاولة تمديد العقد». وقال: «لاعب الكرة المحترف في نهاية الأمر عبارة عن إنسان يبحث عن ظروف العمل الأفضل بالنسبة له، وحصول نسبة منهم على رواتب خيالية لا تعني أن البقية تكافح، من أجل إثبات ذاتها ونيل المبالغ التي تستحقها». انتهاء العقد ليس نهاية العالم! دبي (الاتحاد) لا تعني نهاية عقد اللاعب نهاية العالم بالنسبة له في حالات عديدة، وذلك بالدلالة على ظواهر عالمية، حققت نجاحات مستغلة هذا الأمر، ومنها الإيطالي أندريا بيرلو الذي استغل هذا القرار للرحيل من ميلان إلى يوفنتوس، فيما قام به الفرنسي بول بوجبا للهروب من جحيم مانشستر يونايتد نحو يوفنتوس مجاناً بعد نهاية عقده، فيما يصل سعره إلى نحو 90 مليون يورو حالياً. ويشهد هذا الموسم نهاية عقد الألماني سامي خضيرة مع ريال مدريد الإسباني، حيث قام بالتوقيع على كشوفات نادٍ آخر رفض الإفصاح عنه، فيما يبدو البرازيلي داني ألفيش في طريقه للرحيل عن صفوف برشلونة الإسباني في ظل عدم الوصول إلى اتفاق حول المدة الزمنية لعقده الجديد. ترويسة ترفض بعض الأندية في حالات معينة، الإفصاح عن المدة المتبقية، في عقود بعض اللاعبين، لتجنب تسليط الأضواء الإعلامية عليهم، والحفاظ على تركيزهم داخل الملعب. 39 لاعباً في القائمة دبي (الاتحاد) تراوح أعداد اللاعبين الذين اقتربوا من نهاية عقودهم نحو 39 لاعباً، وذلك في ضوء ما تم الكشف عنه، ورغم أسلوب التعتيم الذي تقوم به الأندية أحياناً لعدم الكشف عن مدة وقيمة عقود اللاعبين، متوزعين بين الأندية بنسب مختلفة، حيث انضم إلى القائمة: ياسر سالم من الوصل، والمغربي يوسف القديوي ومحمد قاسم وعلي عباس وبلال النجارين وأحمد سليمان من الظفرة، وأحمد علي في بني ياس، والحارس عبدالله موسى وحيدر ألو علي وعبدالله علي والبرازيلي هنريكي في صفوف الإمارات، فيما يبرز بالشارقة بدر عبد الرحمن وعبدالله درويش وفايز جمعة وسالم خميس وأحمد خميس، والبرازيليون رودريجو كوستا وماريون وفاندرلي، أما في عجمان يوجد بوريس كابي ورافائيل والعراقي أحمد إبراهيم والحارس معتز عبدالله. وفي اتحاد كلباء، أحمد جمعة وحسن علي إبراهيم وعلي محمود وفهد قريش وخميس أحمد، وعلى صعيد النصر تنتهي عقود الأسترالي بريت هولمان، هلال سعيد وحسن محمد وليما، إلى جانب اللبناني حسن معتوق والجزائري كريم زياني في الفجيرة، محمود قاسم وناصر مسعود في الشباب، سالم صالح وخالد جلال بالوحدة، سالمين خميس مع الأهلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©