مستوطنون يحرقون مسجداً في نابلس

هاجم مستوطنون متطرفون فجر أمس، مسجداً في قرية ياسوف جنوب مدينة نابلس، وأضرموا النار داخله ما ألحق به أضراراً جسيمة. وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة “تفوح” المجاورة اقتحموا القرية في ساعة مبكرة فجراً، ودهموا أحد المساجد بعد أن حطموا بوابته الرئيسية وسكبوا مواد حارقة وقابلة للاشتعال داخله، وأضرموا فيه النيران التي أتت على أجزاء كبيرة من محتوياته. وتأتي هذه الهجمة على أحد بيوت الله، بعد سلسلة من الاعتداءات التي شنها المستوطنون على عدة قرى في محافظة نابلس، على خلفية فتاوى لحاخامات يهود، دعت إلى قتل العرب وحرق محاصيلهم الزراعية وتخريب ممتلكاتهم. ودارت مواجهات عنيفة بين الاهالي وجنود الاحتلال والمستوطنين الذين يتمركزون على مشارف قرية ياسوف، حيث أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغار المسيل للدموع. والمسجد الذي تم إحراقه، يعد الأحدث والأكبر في قرية ياسوف، وهو واحد من اربعة مساجد في القرية، التي يبلغ عدد سكانها 2000 شخص، وتقع إلى الشرق من سلفيت وجنوب مدينة نابلس، وتحيط بها عدد من المستوطنات الاسرائيلية اقربها تفوح. وتطرق وزير الحرب ايهود باراك للحادث قائلا ان الحديث يدور عن “عمل متطرف جاء للمساس بالخطوات التي تقوم بها الحكومة لصالح مستقبل اسرائيل” . الى ذلك هاجم مستوطن إسرائيلي الفتى مجد محمد مرعي (13 عاماً) من بلدة قراوة بني حسان ،وذلك قرب مستوطنة “رفافا” وقام جنود الاحتلال بنقله إلى مشفى بلنسون داخل “الخط الأخضر” حيث يتلقى العلاج. وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بإغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ، ولمتمثلة بمعبر الشجاعية وكرم أبو سالم والمنطار .وتفتح “إسرائيل” معابر قطاع غزة التجارية بشكل جزئي لإدخال مساعدات وبضائع محدودة، منذ فرضها قبل ثلاث سنوات ، حصاراً مشدداً على مليون ونصف فلسطيني يعيشون جراءه أوضاعاً إنسانية صعبة . ومن جهة أخرى،تعرضت المسيرات الفلسطينية السلمية الرافضة لإقامة الجدار الفاصل امس،لاعتداءات من جيش الاحتلال الاسرائيلي. وأصيب عشرات الفلسطينيين ونشطاء السلام الاجانب باختناقات ، في مناطق عدة من الضفة الغربية. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبدالله بورحمة ،ان القوات الاسرائيلية اعتدت بالضرب على المشاركين وأطلقت صوبهم القنابل الغازية والرصاص المطاطي ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق. وأضاف بورحمة في بيان صحفي ان المسيرة أحيت الذكرى 22 للانتفاضة الفلسطينية الاولى، التي انطلقت عام 87 حيث رفع المشاركون فيها الشعارات المنددة بسياسة الاستيطان ودعت الى الوحدة الوطنية. مصادر فلسطينية: 5 عقبات تعرقل صفقة تبادل الأسرى غزة (الاتحاد) ـ قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن مفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل بوساطة ألمانية ورعاية مصرية، تصطدم بخمس نقاط خلافية يرفض كلا الطرفين التنازل عنها. وقالت المصادر إن الخلاف الحالي يتركز في النقاط الخمس التي ترفض “حماس” التنازل عنها، وترفض إسرائيل الاستجابة لها. لكن المصادر أشارت إلى أن استمرار الوسيط الألماني في عقد اللقاءات “ربما يُخرِج إلى حيز التنفيذ حلا وسطا في النقاط الخمس”. وبينت المصادر أن من النقاط المختلف عليها ، رفض إسرائيل الإفراج عن عشرة قياديين بينهم أبرز قادة “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في السجون الإسرائيلية، وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” مروان البرغوثي. وأضافت المصادر، أن إسرائيل ترفض أيضا الإفراج عن خمس أسيرات فلسطينيات تطلب “حماس” شملهن بصفقة التبادل، إضافة الى رفض إسرائيل تحديد نسبة تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي تصر الحركة على أن يكون ملموسا لدى الناس، بعد أن تأكد أن الاحتلال لن يرفعه بشكل كامل