عرض أعمال فنية إماراتية كورية بجمعية التشكيليين

استضافت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أمس الأول بمقرها في منطقة الشارقة القديمة مجموعة من الفنانين والناشطين الثقافيين في كوريا بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكوريا. وتضمن اللقاء الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عرض مجموعة من الأعمال الفنية الكورية التي وصلت إلى 140 لوحة ومنحوتة، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال التركيبية التي غلب عليها التكنيك العالي في المزج بين المعالجات الحديثة وبين الثيمات والموضوعات المحلية، وانضوت هذه الأعمال تحت عنوان “ استنباط الجمال من الحب والسلام”، وهو ذات العنوان الذي حمله المعرض الذي أقيم قبل أيام في العاصمة أبوظبي. وبجانب هذه الأعمال الكورية عرضت جمعية التشكيليين مجموعة من أعمال الفنانين الإماراتيين التي عبّرت لوحاتهم عن موهبة وشغل فني دؤوب ومتواصل في أفق التجريب والتنوع البصري بين الخطابات المعاصرة والكلاسيكية على السواء، ومن هؤلاء الفنانين خليل عبدالواحد ومنى الخاجة وناصر نصر الله وليلى جمعة وخالد البنا وغيرهم من الفنانين المحليين. وقال الفنان محمد القصاب أمين سر جمعية التشكيليين لـ “الاتحاد” إن هذا اللقاء يهدف إلى “التعرف على المنجز الفني لدولة عريقة ولها جذور فنية وحضارية تعود إلى خمسة آلاف سنة، وبين تجربة فنية طموحة لمجموعة من الشباب الإماراتيين الذين تهيئ لهم مثل هذه اللقاءات فرصة ذهبية للتواصل مع فنون الشعوب الأخرى الذين تربطنا بهم جسور من التواصل الثقافي والمعرفي الذي لا يقف عند حدود الجغرافيا”. وأضاف “لقد عبّرت الأعمال الكورية التي رأيناها اليوم في عرض الفيديو الخاص بالحدث عن غنى وثراء التجربة الفنية في كوريا، والتي ينتجها عدد كبير من الفنانين المثقفين والأكاديميين المتعمقين في جذور الفن في بلدهم وفي بلدان العالم الأخرى، كما أن التجارب الكورية الشابة كانت مدهشة ومتجاوزة ولكنها في ذات الوقت تبدو على تماس مع مكونات البيئة الكورية ومع الفلكلور الشعبي والجمالي لهذا البلد الذي نحتاج أن نتعرف عليه أكثر في المناسبات الفنية القادمة”. بدوره أشاد البروفسور جول جين كانج رئيس العلاقات الثقافية الدولية في كوريا بهذا التواصل الثقافي بين فناني كوريا والإمارات وقال إن مرور ثلاثين عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يشكل مناسبة مهمة لتطوير هذه العلاقة باتجاه التعرف على النواحي الفنية والفكرية والثقافية، وباتجاه التبادل المعرفي والإنساني في هذا السياق.