الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التنين الأحمر» يعلم فتية غزة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بفنون القتال اليابانية

«التنين الأحمر» يعلم فتية غزة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بفنون القتال اليابانية
12 ديسمبر 2009 00:58
مجموعة كبيرة من الفتية يصل عددهم إلى حوالي مائة وخمسين فتى يرتدون زيا أحمر خاصا مرسوما عليه تنين ضخم يطلق نارا من فمه، يمارسون أصعب الفنون القتالية في العالم في أحد أكثر مناطق العالم سخونة وتهميشا في نفس الوقت، ففي عزبة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهي عزبة حدودية تعرضت لأشرس العلميات العسكرية في الحرب الأخيرة، قرر هؤلاء الفتية مواجهة أكبر ترسانة عسكرية، بفنون القتال اليابانية. يقول حلمي مطر، وهو مهندس معماري في الخامسة والعشرين من عمره، الكابتن المسؤول عن النادي الذي تم إنشاؤه منذ ثلاث سنوات إن الاسم الحقيقي لفنون قتال الكونغ فو هو «الووشو» ولكن الكونغ فو هو اسم تقليدي فقط للعبة بوذية قديمة وتسمى عروس الفنون القتالية لأنها تجمع بين كافة فنون القتال فالكونج فو هو مجرد جزء من هذه اللعبة والاسم الأساسي لها هو الووشو. ويتحدث عن بدايته كمدرب وكمقاتل في هذه اللعبة، فيقول: «أنشأت النادي قبل ثلاثة سنوات وقد كنت متقنا لكافة الفنون القتالية التي أعلمها هنا للفتيان، وقد تدربت على يد مدرب توفي. ولكن بدايتي الأكبر كانت في مصر حيث كنت أشترك في مسابقات دولية، ولكن حين عدت لغزة مع قدوم السلطة الوطنية لها قررت أن أعلم الفتية الفلسطينيين فنون اللعبة، وأن أزرع في داخلهم روح القتال والمغامرة، وحاليا أقوم بتدريب الفتيان ما بين سن الخامسة والسادسة وحتى سن الخامسة والعشرين، لافتا إلى أنه بعد سنتين إلى ثلاث يستطيع اللاعب حماية نفسه ويكون لديه خبرة أكبر في حركات الجمباز وجسمه أكثر ليونة خاصة بعد التمارين التي تنقسم إلى تمارين ليونة وتمارين إحماء. وفي هذه المرحلة العمرية نستطيع أن نكتشف بعض المواهب مثل الشبل محمود حمدونة في الثالثة عشرة من عمره، ولم يمض على فترة تدريبه سوى عام ونصف، فهو لديه موهبة كبيرة ولديه تمارين خاصة به يتقنها. تفريغ شحنات يوضح الكابتن حلمي عن أسباب إقبال الفتية في هذه السن على تعلم الفنون القتالية، فيقول: «الأطفال لديهم شحنات نفسية كبيرة بسبب ما تعرضوا له أثناء الحرب الأخيرة على غزة، كما أن لديهم الأسباب التي تدعوهم ليتدربوا وهم يعتقدون أنهم بذلك يقاومون إسرائيل، وقد تبهرك القدرات العالية لهؤلاء الأطفال، فهم رغم بؤس حالهم وفقرهم وعدم تغذيتهم السليمة، إلا أنهم يحققون تقدما ملحوظا وسريعا في التدريبات، أما الشباب فوق سن الثامنة عشرة فهم يقبلون على النادي لتفريغ طاقاتهم بسبب البطالة وسوء الأحوال أولا». ويقول عبدالله عبيد في الثامنة عشرة من عمره: «أنا مازلت طالبا في الجامعة قسم تربية رياضية، والتحقت بالنادي منذ ثلاث سنوات، وتعلمت الكثير من الألعاب الصعبة مثل إطلاق النيران من الفم والمشي على الزجاج المكسور والنوم على السكاكين والمسامير» متمنيا أن يزول الحصار عن غزة حتى يتمكن من المشاركة في مسابقات دولية. أما حمادة المصري في الرابعة عشرة من عمره، فيقول إنه تعرف على النادي من شقيقه علام الذي يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وهو يأتي للنادي بشكل يومي وقد تدرب على ألعاب كثيرة منها الجمباز، وشوكة النينجا والتونغا أو عصا الشرطة، والكوساري جاما. ويمارس محمد الأشقر في السادسة عشرة من عمره إطلاق النيران من الفم، وكذلك النوم فوق المسامير، ويتمنى المشاركة في مسابقة عالمية، ويتمنى أيضا أن يصارع جنديا إسرائيليا ليرى العالم لمن ستكون الغلبة، ويؤكد هذا الفتى النحيل أن الجندي الاسرائيلي جبان ولكنه يتوارى خلف سلاحه، ويقول: «نحن كشعب أعزل يجب أن نتمرن على فنون قتالية استعدادا لأي مواجهة مع العدو». بطولات وإنجازات بالنسبة للبطولات التي شارك فيها النادي، يشير الكابتن حلمي مطر إلى أنه شارك في بطولة القدس للأندية، وقدم نادي التنين الأحمر عرضا لـ 120 لاعبا، وحصلت على لقب أفضل مدرب على مستوى قطاع غزة»، مبينا أن «النادي حصل على المركز الأول في وزن 75 كجم، وعلى المركز الثالث في وزن الـ 60 كجم، أما في ووزن 48 كجم فحصلوا على المركز الثاني». كما يشير الكابتن حلمي إلى أنهم يطلعون على أحدث فنون القتال عبر شبكة الإنترنت، ويتواصلون مع لاعبين عالميين أيضا، وأنهم رغم الحصار استطاعوا عقد صداقات مع أندية عالمية
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©