الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أنا القدس» رسالة حب إلى المدينة المقدسة وصفعة على وجه المحتل!

«أنا القدس» رسالة حب إلى المدينة المقدسة وصفعة على وجه المحتل!
1 يوليو 2010 21:36
أنهى المخرج باسل الخطيب تصوير المرحلتين الأولى والثانية من مسلسله الجديد “أنا القدس”، في مناطق صافيتا ومشتى الحلو، ويستعد للمرحلة الثالثة في مدينة دمشق، لينتقل بعدها إلى حلب، حيث سيكون العمل جاهزاً للعرض على شاشة رمضان القادم خلال أسابيع. ويشارك في العمل الجديد نخبة من نجوم الدراما السورية والمصرية والأردنية واللبنانية، منهم عابد فهد وسعيد صالح وفاروق الفيشاوي وأحمد ماهر وصباح الجزائري وصبا مبارك ونضال نجم وعبير صبري وكاريس بشار ومنذر رياحنة وطلحت حمدي وسمير الحسين وأحمد الزين ووفاء العبد الله وآخرون. على خلفية سياسية قال المخرج باسل الخطيب إنه أنجز حتى اليوم حوالي ستين بالمئة من العمل بعد انقضاء شهر ونصف من التصوير، وأضاف: مسلسل “أنا القدس” عمل إنساني بالدرجة الأولى، على خلفية سياسية، ويتناول واحدة من أهم قضايانا العربية، ألا وهي قضية فلسطين عموماً والقدس بشكل خاص، وتدور أحداثه في فترة مفصلية من تاريخ فلسطين الحديث، بين عامي 1917 و1967، فيبدأ العمل قبل الاحتلال الإنجليزي وينتهي مع نكسة يونيو. ويتابع الخطيب أن هدف هذا العمل الفني الذي تقوم بإنتاجه شركة جوى السورية وأفلام محمد فوزي المصرية، هو إنعاش الذاكرة الجمعية، وتذكير الأجيال الجديدة، بتفاصيل ما حدث على أرض فلسطين، وكيف أدت المخططات الاستعمارية إلى ما أدت إليه اليوم، وهو رسالة حب إلى مدينة القدس الغالية على قلوب العرب والمسلمين والمسيحيين جميعاً، لنقول إننا كأمة لا يكتمل وجودنا إلا عندما نرى القدس حرة. ألحان شمة يعكف الموسيقار العراقي نصير شمة على تأليف الموسيقى التصويرية للمسلسل، وتلحين أغنية “الشارة” من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير يوسف الخطيب، وكان شمة قد تابع عمليات التصوير في عدة مواقع، وقال إن تقديم عمل عن مدينة القدس ليس بالمهمة السهلة، فهذه القضية الكبيرة التي تمسنا جميعاً، وتحتاج من الفنان أن يرتقي بعمله الإبداعي إلى مستواها الملحمي، وبهذا يمكن فهم الجهد الكبير الذي بذله المخرج والكاتب باسل الخطيب وأخوه تليد في كتابة النص، وإجراء الكثير من التنقيحات عليه قبل التصوير، معتبراً أن اختياره لوضع الموسيقا الخاصة بالعمل مسؤولية كبيرة، يتقبلها بكل اعتزاز. وقد استقر شمة على اختيار المطربة السورية سوزان حداد لغناء كلمات الشارة، مراهناً على أداء لافت منها. وثيقة تاريخية يلعب الفنان عابد فهد دور عبد الله الشاب الفلسطيني المتمسك بهويته وجذوره، والمصر على الكفاح والنضال والصمود، رغم كل ما يتعرض له من ضغوط وتشريد وفراق للأهل والأصدقاء. ويقول فهد: إن أهمية هذا العمل في هذا الوقت بالذات، تأتي مما تشهده المدينة المقدسة من عمليات تهويد واستيطان، ومحاولات للعبث بتركيبتها الديمجرافية وهويتها العربية الأصيلة. فهو يقدم وثيقة تاريخية لكل الأجيال الجديدة التي لم تعش أحداث النكبة والنكسة، لكي يتعمق وعيها بما ارتكبته إسرائيل من جرائم ضد الإنسانية، وضرورة استعادة هذه المدينة العزيزة. تمييز عنصري تؤدي الفنانة المصرية عبير صبري شخصية “هيلينا”، وهي فتاة يهودية عربية فلسطينية من أهالي مدينة القدس الأصليين، لكن الحلم الصهيوني يغريها بإقامة كيان يهودي عنصري على أرض فلسطين، لتفاجأ بعد ذلك بأنها أصبحت مواطنة من الدرجة الثانية في دولة الاحتلال، بعد أن كان المواطنون الفلسطينيون جميعاً متساوين في الحقوق والواجبات!. وتبدو عبير سعيدة بمشاركتها مع الفنانين السوريين والعرب في هذا العمل المهم حسب تعبيرها، لأنه يعبر عن عدالة القضية الفلسطينية، ويعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبتها العنصرية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، منذ قيام دولة الاحتلال، ولاسيما أنها تعتبر نفسها مسؤولة كأي عربي آخر، من موقعها كفنانة، عن دعم هذه القضية القومية والإنسانية والوقوف في صف الشعب العربي الفلسطيني. واتفقت الفنانة الأردنية صبا مبارك مع عابد فهد في أن مسلسل “أنا القدس” وثيقة تاريخية مهمة، ليس فقط من أجل التأكيد على الحقوق، وإنما لإبراز مفهوم المواطنة والانتماء، والمعنى الحقيقي للقضية الفلسطينية، التي لا تمس الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تمس كل مواطن عربي. وتلعب مبارك في العمل شخصية “سيرين” التي تطرد مع أهلها من منزلهم، ليحل فيه المستوطنون الصهاينة، ونشهد عبر ما يزيد عن ستين عاماً محاولاتها المستمرة لاسترجاع هذا المنزل المسلوب، وهو ما يحمل الكثير من التأويلات ويطرح العديد من الأسئلة. إصبع على الجرح يجسد الفنان الأردني نضال نجم دور شاب من عائلة فلسطينية بسيطة، يعيش قصة حب مؤلمة، ويمثل نموذجاً للمواطن الفلسطيني، بكل ما يحمله من قيم عربية أصيلة، كالشهامة والكرم والشجاعة والمروءة، ويقول نضال عن دوره: أؤدي شخصية يوسف، وهو يعمل في حرفة يدوية تقليدية، هي تطعيم الخشب بالصدف، أو ما يسمى بالموزاييك، ومن خلال قصة حياة هذا الشاب، سيدرك المشاهد الأثر المدمر للاحتلال والعنصرية الصهيونية على الشباب الفلسطيني، وصمود هؤلاء الشباب وتمسكهم بوطنهم. ويضيف نجم: هذا العمل يضع الإصبع على الجرح، ويشير إلى الأسباب والنتائج، كنوع من المراجعة التاريخية لما حدث، ليقدم في ثناياه رؤية مستقبلية لما سوف يكون، ويؤكد على الحقيقة التي نعرفها جميعاً، وهي أن فلسطين والقدس سوف تعودان إلى الحضن العربي، طال الزمان أم قصر. أبعاد إنسانية وتشارك الفنانة صباح الجزائري بدور “أم عبد الله” المرأة الفلسطينية التي تربي أبناءها على حب الوطن والتمسك بترابه، وقد أعربت عن سعادتها بتقديم هذه الشخصية على الشاشة الصغيرة، وأمنياتها بإجادتها لها، لكي توصلها إلى المشاهدين بأبعادها الإنسانية النبيلة. أما الفنان المصري أحمد ماهر فقد انتهى من تصوير دوره في هذا العمل كضيف شرف، ويجسد فيه شخصية المندوب السامي الإنجليزي، وقد أشاد بالمهنية العالية التي كتب بها النص، واعتماده على مصادر ومراجع تاريخية دقيقة. كما تشارك الفنانة السورية الشابة رنا العضم في هذا العمل بدور “إيمان”، وهي فتاة فلسطينية من أم مصرية، تولد في مصر، وتنتقل مع أهلها للعيش في مدينة القدس، وتتزوج هناك، وتشارك زوجها النضال ضد الاحتلال، وقالت رنا إن الجديد في هذه الشخصية بالنسبة لها أنها تؤدي للمرة الأولى باللهجة المصرية، مع أنها تجيدها تماماً، ووصفت شخصيتها بأنها معقدة ومركبة، لكن أصعب ما فيها أنها تتضمن مشاهد حمل وولادة، وهو ما لم تختبره شخصياً في الحياة الحقيقية، ولذلك احتاجت إلى مساعدة المخرج باسل الخطيب في توجيهها، لتقديم هذه الحالة بشكل صادق ومقنع للمشاهد.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©