بوسطن (وكالات) - اتهمت الولايات المتحدة أمس جوهر تسارنايف، المشتبه به الناجي في تفجيري بوسطن باستخدام سلاح دمار شامل ضد أشخاص وممتلكات في ماراثون بوسطن”، بحسب بيان لوزارة العدل الأميركية. ووجه لتسارناريف تهمة “استخدام والتأمر لاستخدام سلاح دمار شامل (شحنة بدائية الصنع) ضد أشخاص وممتلكات داخل الولايات المتحدة أدى إلى الوفاة ، كما وجهت إليه تهمة التدمير للممتلكات باستخدام شحنة متفجرة أدت إلى الوفاة”.
ومثل تسارنايف، الذي ربما يواجه حكماً بالإعدام أو السجن مدى الحياة في حالة إدانته، لأول مرة أمام المحكمة في حجرته التي يرقد فيها بالمستشفى أمس.
واعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني امس أن الولايات المتحدة لن تحاكم جوهر تسارنايف، المشتبه به الناجي في تفجيري بوسطن كمقاتل عدو. وصرح كارني: “لن يعامل على أنه مقاتل عدو”. وأضاف: “سوف نحاكم هذا الإرهابي من خلال نظامنا القضائي المدني”. وكان أعضاء جمهوريون بالكونجرس قد دعوا إلى إعلان تسارنايف مقاتلا عدوا مما يتيح مزيدا من المساحة القانونية للمناورة عند استجوابه. من جانبه، قال مسؤول في محكمة اتحادية إن مسؤولين أميركيين وجهوا التهم لتسارناييف الذي لا يزال راقدا في المستشفى. وقال جاري ونتي المسؤول التنفيذي بمحكمة الاستئناف الأميركية الخاصة بالدائرة الأولى “قدم بلاغ” مضيفا أن أحد قضاة التحقيق حضر توجيه الاتهام لتسارناييف في سريره بالمستشفى.
واستعاد تسارناييف وعيه مساء امس الأول في المستشفى الذي نقل إليه في حال خطرة وبدأ بالرد على أسئلة المحققين خطيا، على ما أفادت وسائل الإعلام الأميركية، فيما يواجه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) انتقادات لعدم تيقظه حول جنوح شقيقه الأكبر إلى التطرف. ونقلت محطة “إن بي سي نيوز” عن مسؤولين فدراليين انه بالرغم من إصابته بجرح في عنقه يمنعه من الكلام باشر الشاب بالرد على أسئلة المحققين.
من جهتها أفادت محطة “إيه بي سي” نقلا عن مصادر في الشرطة طلبت عدم كشف اسمها انه يرد خطيا “بشكل متقطع” على أسئلة المحققين حول احتمال وجود شركاء آخرين أو قنابل لم تنفجر.
وكان رئيس شرطة بوسطن اد ديفيس أفاد في وقت سابق امس الأول لمحطة “سي بي أس” أن الشقيقين تسارناييف كانا مجهزين لتنفيذ اعتداء آخر بواسطة “عبوات ناسفة يدوية الصنع”، لا سيما “قنابل يدوية القياها على الشرطيين”.
وبحسب “السي أن أن” فإن الأميركي الشاب الشيشاني الأصل “موصول بأنابيب ويتلقى أدوية مسكنة” فيما ذكرت “سي بي أس” نقلا عن المحققين انه مصاب في موقعين وفقد الكثير من الدم. وتعليقا على إصابته في عنقه ذكر المحققون فرضية أن يكون حاول الانتحار بإطلاق رصاصة في فمه. ويعالج جوهر تسارناييف في المستشفى ذاته الذي نقل اليه ضحايا اعتداء بوسطن.
وسعيا للحصول على اقصى حد ممكن من المعلومات، خصوصا معرفة ما إذا كان الشقيقان تصرفا وحدهما أو بمساعدة شبكة محتملة يعتزم المحققون التذرع بـ”ظروف الأمن العام الاستثنائية” لاستجوابه. وهذا الاستثناء يعني أن جوهر تسارناييف لن يتمتع لبضعة أيام بالحقوق المعروفة بـ”حقوق ميراندا” وهي التحذير الذي يوجه إلى مشتبه به عند القبض عليه وتمنحه الحق في لزوم الصمت والحصول على مساعدة محام أثناء استجوابه.
عدد اليوم
