الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرصة ذهبية للمجتمع

12 ديسمبر 2009 00:55
تأتي دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في مبادرة التلاحم الاجتماعي، من حرص سموه على أهمية العمل الاجتماعي، الذي يعمل في طور الهوية الوطنية، وخيار الوسطية الذي يجعلنا مجتمعا مسالما ومنفتحا على ما حولنا من ثقافات، ويجعلنا مجتمعا أجتماعيا فاعلا في المجتمع الدولي. حيث تطالب المبادرة على ضرورة تعزيز روح الانتماء الوطني في المؤسسات الحكومية والخاصة، مما ينعكس بالإيجاب في إعلاء شأن الدولة، واستيعابها للطاقة البشرية في المجتمع، وهي كلها أمور لا تتحقق إلا بمزيد من العمل بروح الفريق الواحد والجهد والإخلاص، وبمزيد من الرؤى المنفتحة الجديدة، والعطاء التطوعي، سواء على صعيد المؤسسات الرسمية أو الأهلية أو على مستوى الأفراد من أصحاب الكفاءات العلمية والإبداعية. ومن هذا المنطلق فإن المؤسسات والهيئات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بفتح نوافذها على أفكار مشاريع الرعاية والدعم لأفراد المجتمع، بجميع فئاتهم ومستوياتهم لتلبية هذه الدعوة السامية، التي تشكل خريطة طريق لعمل وطني، يكرس الوحدة الوطنية بطرح المبادرات والمشاريع التي تعزز التلاحم، وإعطاء المواطن فرصة التعبير عن ولائه لوطنه، وانتمائه الخالص لمبادئ مجتمعه. وهذه فرصة ذهبية تمنحه القيادة الرشيدة للدولة للمجتمع في تشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي وتعميق مفهوم الأسرة، وإحياء قيم التكافل الاجتماعي، والشراكة المجتمعية وتمكين المرأة، وحماية الطفل وكبار السن، وتعبئة الطاقات الوطنية الشابة، والمحافظة على التواصل بين الأجيال. وشدد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن تعزيز التلاحم المجتمعي هو جزء أصيل في بناء منظومة القدرة الوطنية التي جعلها صاحب السمو رئيس الدولة في خطابه أولوية قصوى ورهان وجود وشرط بقاء ومقصد قوة وضرورة أمن. وتعد الدعوة السامية برنامج عمل متكامل لتعميق التلاحم المجتمعي بين أبناء الوطن ولاستحضار القيم النبيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد، ومن ثم توظيفها لتحسين مناعة المجتمع الإماراتي إزاء كل ما من شأنه تشويه الصورة النقية لمجتمعنا القائم على التسامح والتعاضد والانفتاح . ويعكس الخطاب السامي إيمان صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وثقته بقدرة أبناء الإمارات على العطاء، وهو دعوة للمواطنين مؤسسات وأفرادا لترجمة انتمائهم لوطنهم وولائهم. ويستدعي ذلك من الجميع، العمل لتحويل الرؤى والأفكار إلى برامج عمل واقعية يتشارك الجميع في تحمل مسؤوليتها، حيث إن قيم التلاحم المجتمعي هي مرتكزات أساسية لتحصين المجتمع وحمايته وإعطاء فرصة المشاركة لكل فئات المجتمع
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©