السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تجري مع جامعة خليفة أبحاثاً حول تجمد البحار وكفاءة الطاقة

«مصدر» تجري مع جامعة خليفة أبحاثاً حول تجمد البحار وكفاءة الطاقة
17 يناير 2018 21:06
أبوظبي (الاتحاد) يعزم كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والحكومة الأسترالية، التعاون في مشروع بحثي لدراسة تجمد البحار وكفاءة استهلاك الطاقة في القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»؛ بهدف تعزيز الإلمام بمدى وطبيعة تأثير التغير المناخي والاحتباس الحراري على القارة. وقد جرى الإعلان على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أكبر التجمعات العالمية المعنية بالاستدامة. وبحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، تم التوقيع رسمياً على خطاب نوايا من قبل كلٍّ من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، وآرثر سبيرو، السفير الأسترالي لدى دولة الإمارات نيابة عن شعبة أنتاركتيكا الأسترالية (ADD) التابعة لوزارة البيئة والطاقة الأسترالية، والدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ونائب الرئيس التنفيذي بالوكالة. وسينطلق المشروع في فبراير المقبل بإرسال حملة علمية مشتركة لزيارة القارة القطبية الجنوبية، بهدف رصد كفاءة استهلاك الطاقة، ودراسة إمكانية استخدام الطاقة المتجددة في محطات البحث الأسترالية في القارة. وقال محمد جميل الرمحي: «ترتبط دولة الإمارات وأستراليا بعلاقات وثيقة ويجمعهما التزام مشترك بدعم البحث العلمي والتكنولوجيا النظيفة. ونتطلع إلى تعزيز التعاون العلمي بين البلدين من خلال هذه الجهود البحثية في القارة القطبية الجنوبية، التي ستساهم في إثراء خبرات كل المشاركين». وأضاف الرمحي: «تأتي هذه الشراكة بمثابة دليل آخر على الفوائد بعيدة المدى للتكنولوجيا النظيفة، سواء في المناطق الأكثر حرارة أو برودة في العالم». من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي: «يسعدنا إبرام هذه الشراكة مع شعبة أنتاركتيكا الأسترالية في مجال أبحاث تجمد البحار، وذلك انطلاقاً من دور معهد مصدر الرائد عالمياً في مجال التقنيات النظيفة، الذي يساهم في إيجاد حلول للقضايا الخاصة بالبيئة ويدعم قطاع الاستدامة من خلال التركيز على الأنشطة البحثية وإعداد جيل من الباحثين من ذوي القدرات القيادية والتفكير النقدي بمجال العلوم التطبيقية والهندسة. تعكس هذه الاتفاقيات العابرة للحدود المكانة الراسخة لدولة الإمارات كوجهة للخبرات على صعيد أحدث التقنيات، مثل الطاقة النظيفة ورصد الأرض. كلنا ثقة بأن خطاب النوايا الذي تم التوقيع عليه بشأن تبادل المعرفة للباحثين والطلبة من خلال منح التفرغ الدراسي أو البعثات العلمية أو برامج الباحث الزائر أو غيرها من المبادرات الرامية إلى التبادل المعرفي، سوف يعود بالنفع على كل الأطراف المشاركة بها». ويترأس الدكتور مروان تميمي، أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية والهندسة البيئية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، المهام الخاصة بدراسة تجمد البحار ضمن المشروع البحثي، التي تهدف إلى تسخير أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بُعد وجمع البيانات والتحليل والتنبؤ، لتحقيق فهم أفضل لآثار تغير المناخ على خصائص وسلوك الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية. ولدى الدكتور تميمي أكثر من 50 ورقة بحثية منشورة في مجلات علمية محكّمة. وتشمل مشاريعه البحثية الأخيرة المساهمة في توفير معلومات دقيقة وقيّمة في مجال المناخ وعمليات المياه باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد وأنظمة المعلومات الجغرافية، والمساعدة في دعم القرارات المتعلقة بالمناخ والتنبؤ بالظروف المناخية القاسية، وتطوير منصات على الإنترنت لتوفير وصول سريع وسهل لبيانات خاصة بمخاطر الطقس والظروف الجوية الصعبة، والقيام بعمليات الرصد الأرضية، بما يساهم في تحسين عمليات تطوير النماذج الرقمية. وأضاف: «إن البيئة البكر والقاسية في الوقت نفسه لقارة القطب الجنوبي تمثل البوابة للتنبؤ بتغيرات وتأثير المناخ والطقس عالمياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©