سفير فرنسا في دمشق: الأسد لم يتطـرق أبـداً إلى حزب الله

ونفى السفير الفرنسي لدى دمشق ميشيل دوكلو أمس صحة تصريحات أدلى بها الموفد الرئاسي الفرنسي فيليب ماريني في بيروت أن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم نفوذه للتأثير على ''حزب الله'' كي لا يتدخل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة· وأبلغ دوكلو الذي حضر لقاء الجانبين، صحيفة ''الوطن'' السورية أمس إن ''الرئيـــــــس الأسد لم يتطرق مطلـــــــقاً إلى حزب الله ولم يأت بهذا الكلام'' مستغربا تصريحات ماريني وأسبابها· وفي سياق متصل، تلقى الرئيس الأسد اتصالا هاتفيا أمس الأول هو الثاني خلال أسبوع من الرئيس ساركوزي استعرضا خلاله آخر التطورات في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي · وكان الموفد الرئاسي الفرنسي اختتم أمس مهمته التي استغرقت 3 أيام في لبنان بلقاء مطول مع رئيس البرلمان نبيه بري· ولخص ماريني حصيلة لقاءاته في بيروت التي أدرجها في إطار المهمة التي أوكله إياها الرئيس ساركوزي بثلاثة خطوط مختلفة وهي: الساحة السياسية اللبنانية الداخلية، والاعداد للانتخابات النيابية المقبلة وكل شيء يسمح بتكوين اعتقاد أن الديمقراطية هي ديمقـــــراطية حية وغنية بالنقاشات، وان الناخب هو الذي سيحسم هذه النقاشات· أما المستوى الثاني فيتعلق بعلاقة لبنان وفرنسا وعلاقة لبنان وسوريا وكيف يعمل هذا المثلث· ويرتبط المستوى الثالث بالعالم العربي المصدوم والمتأثر كثيرا بما حصل في أحداث غزة وجهود وقف اطلاق النار والسلام والمصالحة ان كانت ممكنة بين الفلسطينيين· واختتم الموفد الفــــــــرنسي قائلاً ''إن فرنسا تلعب دائما دورا، وكما قلت كان هدفنا اعادة تعزيز دور الدولة اللبنانية واستقلالها، ورغم هشاشة كل شيء، فإنني أظن أن هذا الهدف الذي سعينا اليه قد تم الوصول اليه''· وفي تطور آخر، يصل إلى دمشق مساء اليوم وفد من الكونجرس الأميركي برئاسة ممثل ولاية واشنطن في مجلس النواب آدم سميث برفقة عدد من أعضاء لجنة القوات المسلحة في الكونجرس· ومن المتوقع أن يلتقي الوفد مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، بينهم وزير الخارجية وليد المعلم، لمناقشة العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية أخرى· وسيكون هذا الوفد هو الأول الذي يزور سوريا منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه كرئيس للولايات المتحدة في العشرين من الشهر الحالي· وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت أن دمشق ستشهد زيارات عدد من الوفود الأميركية بهدف إذابة الجليد في العلاقات بين دمشق وواشنطن، بعد دخول أوباما البيت الأبيض