الوثبة (الاتحاد)
تعد المجموعة العلمية المتقدمة التي تم تأسيسها في 1991 بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، لإكثار وتحسين سلالات الإبل العربية الأصيلة، واحدة من المؤسسات المهمة في المنطقة والشرق الأوسط التي أولت الهجن اهتماماً خاصاً، ونجحت في تحقيق قفزات واسعة، ويعد مركز الأبحاث البيطري المعروف «المختبر»، وهو أحد أقسام المجموعة، الأكبر من نوعه في العالم.
بدأ المركز نشاطه بالقرب من منطقة الحيلية بين مدينتي أبوظبي وسويحان، ثم تم نقله إلى موقعه الحالي في سويحان، ونجح المختبر بعد سنوات من البحوث في تطبيق تقنيات عالية لتحسين السلالات، ثم تم فتح أبوابه لجميع ملاك الإبل سواء من الدولة أو من دول مجلس التعاون الخليجي لكي يستفيدوا من هذه التقنيات، ليصل إنتاجه السنوي إلى نحو 600 حاشٍ.
وأكد خليفة عبد الله النعيمي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، مدير المزاد الذي ينطلق غداً «أن الإقبال الجماهيري من الملاك أصبح كبيراً في السنوات الأخيرة بعد النتائج الطيبة للحشوان التي أنتجتها المجموعة في ميادين السباقات»، وقال: «أبواب المجموعة والمختبر مفتوحة لجميع المهتمين وملاك الهجن سواء كان الهدف الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المجموعة أو الحصول على الاستشارة».
وقال الدكتور عبد الحق أنواسي، من المجموعة العلمية المتقدمة: «يقدم المختبر خدمات زرع الأجنة، ما يتيح للناقة إنتاج توائم عدة في السنة الواحدة بدل من أن تنتج مولوداً واحداً كل سنتين، أما الخدمة الثانية التي يقدمها المختبر فتتمثل في فحص وعلاج العقم لدى الإبل، والخدمة الثالثة هي فحص وتحديد مواعيد المناخ، حيث لوحظ أن نسبة اللقاح عند «البوش» بعد الفحص تفوق أربع مرات البوش التي تنوخت عشوائياً، هذا بجانب فحص الأبوه والكروزومات أو فحص الـ«دي ان اي».
وتابع: «المختبر ظل سباقاً في هذا المجال، وأصدر جوازات للبوش، كما هو مطبق في الخيول، وأيضاً توفر المجموعة العلمية المتقدمة مكملات غذائية وفيتامينات، تساعد على نمو الحشاوين وتهيئة البوش للسباق».
ويضيف: «وفرت المجموعة العلمية المتقدمة أيضاً محمية طبيعية للإبل لتستقر فيها شهرين بعد اللقاح، بهدف توفير الأجواء الطبيعية لها، مع توفير عناية طبية كاملة لها من قبل الأطباء».
ويتابع انواسي: «من أهم الأنشطة للمجموعة العلمية المتقدمة هي زرع الأجنة، مما يساعد الناقة على إنتاج مواليد عدة في سنة واحدة، والمعدل داخل المختبر الحصول على خمسة مواليد في السنة الواحدة، والناقة تنتج في سنة واحدة من المواليد ما تنتجه طوال حياتها، وهناك بعض البوش أنتجت 100 مولود طوال وجودها داخل المختبر».
ويضيف: «من إيجابيات هذه التقنية المحافظة على صحة الناقة السبوق المنتجة، حيث تكون مصدراً للبويضات فقط وليس للولادة، ومن الإيجابيات الأخرى أيضاً تفادي الحيرة عند ملاك الإبل، حيث إن هذه التقنية تعطيهم الفرصة لتنويخ الناقة لزمال عدة في سنة واحدة».
ومن أهم مراحل هذه التقنية، تهيئة الناقة بحقنها لزيادة البيض في المبيض، ثم تهيئة المناخ الطبيعي، وبعد أسبوع تأتي داخل المختبر لغسل الرحم، والحصول على البيض الملقح، ثم فحصه تحت المجهر، ومن هناك زرعه في رحم إناث حاضنات، وبعد أسبوع من هذا الزرع، يتم فحص الحمل أو اللقاح.
وأشاد العديد من المواطنين بالعمل الكبير الذي يقدمه المختبر، حيث أوضحوا أنها داخل المختبر تجد الرعاية الكاملة، ويكون إنتاجها ممتازاً.
وأكد أكثر من مالك، أنهم استفادوا من المختبر في استغلال الوقت والسلالة الطيبة، كما تمت معالجة بعض إبلهم التي كانت تعاني عدم اللقاح في المختبر.
وتميزت المجموعة العلمية المتقدمة بتنظيم المزادات السنوية سواء في معرض الصيد في الفروسية أو المهرجان الختامي في الوثبة، وكانت بداية الفكرة من أصحاب السمو الشيوخ، ومن بعدها استمرت بدعمهم، بجانب الإقبال الجماهيري الكبير من ملاك الهجن.
وتجد حشوان المختبر إقبالاً كبيراً في المزادات، لدرجة أن هناك بكرة وصل سعرها ستة ملايين من الدراهم، وبالطبع هذه الأرقام الكبيرة جاءت بناءً على النتائج التي تحققت في ميادين سباقات الهجن.
المجموعة تحتفل بيوبيلها الفضي
الوثبة (الاتحاد)
تحتفل المجموعة العلمية المتقدمة بيوبيلها الفضي، حيث وصل عمرها إلى 25 هذا العام، قدمت خلالها الكثير من البحوث التي ساهمت في تحسين سلالات الإبل.
29 مليوناً الريع الأعلى
الوثبة (الاتحاد)
أعلى ريع مزاد للمجموعة العلمية المتقدمة وصل إلى 29 مليون درهم في عام 2009، حيث كان أول مزاد للحشوان على هامش المهرجان الختامي في الوثبة، وارتفع الإقبال الجماهيري بعد ذلك، عطفاً على النتائج الطيبة التي حققتها الحشوان في ميادين السباقات، وأكبر مثال على ذلك أن أحد الملاك اشترى بكرة بـ 240 ألف درهم، تمكن من بيعها بـ 10 ملايين درهم خلال عامين فقط.
60 حاشياً في مزاد الوثبة
الوثبة (الاتحاد)
يعرض المختبر 60 حاشياً من مختلف السلالات في مزاد مهرجان الوثبة الختامي الذي يقام غداً، وبعد غدٍ بالميدان الجنوبي بالوثبة.
ويحرص المختبر دائماً على المشاركة في جميع الفعاليات المحلية التراثية وعرض المزادات المنوعة، وهذا العام ولأول مرة، نظمت المجموعة العلمية المتقدمة، مزادات الإنتاج الشخصي الأول والثاني، ومزادات محميات بدع تلاب وأبو مريخة والطف.
وتعتبر المزادات الرئيسة للتابعة للمجموعة، هي: مزاد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومزاد مهرجان الوثبة الختامي.
عدد اليوم
