أكد ثلاثة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي أمس أنهم توصلوا إلى خطوط عريضة لاتفاق بشأن مشروع قانون حول المناخ كان قد تعطل لأشهر في المجلس.
وأصدر أعضاء مجلس الشيوخ، جون كيري (ديمقراطي) وجو ليبرمان (مستقل) وليندسي جراهام (جمهوري) “إطار عمل” من أربع صفحات ، قالوا إنه سيسهم في تقليص اعتماد الولايات المتحدة على مصادر الطاقة الأجنبية وحماية الاقتصاد. ويقر هذا الحل هدف الرئيس الأميركي باراك أوباما لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 17% عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2020، ويمنح أيضا الرئيس الأميركي قوة دفع إضافية قبيل سفره لحضور قمة المناخ الدولية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن الأسبوع الحالي. وقال ليبرمان “إننا نوجه رسالة إلى الوفود المجتمعة في كوبنهاجن بأن التحرك من أجل التوصل لتشريع للتغير المناخي في الولايات المتحدة حي وجيد ويتقدم للأمام”.
وأثار تعهد أوباما بخفض الانبعاثات الهائلة المضرة بالمناخ انتقادات حادة من المحافظين وبعض المعارضين اليساريين المعتدلين الذين يخشون من أن تفرض مكافحة التلوث عبئاً إضافياً على اقتصاد يعاني بالفعل.
وفي كوبنهاجن ، حيث بدأت حكومات يوم الاثنين الماضي قمة تستمر 12 يوماً لمناقشة الاحتباس الحراري، انتقدت دول نامية هدف الولايات المتحدة الذي حددته لخفض انبعاثاتها كونه “ضئيلاً” للغاية، لكن منظمات المناخ الأميركية رحبت بالخطة الجديدة لمجلس الشيوخ كونها خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح.
وأقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون بشأن المناخ في الربيع، لكن لم يحدث تقدم كبير بشأنه خلال الشهور القليلة الماضية في مجلس الشيوخ الذي يجري نقاشا متوترا بشأن إصلاح الرعاية الصحية. وأقر أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة بأن هذه الإجراءات تمثل مراحل أولية في العملية وأن مشروع قرار نهائياً لن يطرح أمام مجلس الشيوخ بالكامل قبل الربيع القادم. وتناقش ثلاث لجان في مجلس الشيوخ صيغا أخرى لمشروع القانون. ورحب المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس بالحل كونه يمثل “تطوراً إيجابيا تجاه التوصل لاتفاق قوي وموحد يقره الحزبان (الجمهوري والديمقراطي) في مجلس الشيوخ”
عدد اليوم
