حذر اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، رئيس مجلس المرور الاتحادي، من الحوادث المرورية خلال أشهر الصيف باعتبارها موسما للسفر برا علاوة على ارتفاع درجات الحرارة في الدولة حيث تصل إلى 50 درجة مئوية مما يشكل قلقا حقيقيا للقاطنين نتيجة ما تخلفه من آثار ضارة على محرك وإطارات المركبة تؤدي إلى الوفيات وإصابات إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات.
وأعلن الزفين البدء بحملة التوعية المرورية "صيف بلا حوادث" لتحسين السلامة على الطرقات تحت شعار: "ساهم معنا لقيادة آمنة آمنكم سعادتنا" لتعزيز التكاتف المجتمعي للعمل معا للحد من الحوادث المرورية وتستمر الحملة التي ستكون على نطاق الدولة ضمن سلسلة حملات مرورية ، لمدة 90 يوما بدعم وثيق من مجموعة الفطيم.
وكشفت إحصائيات صادرة عن وزارة الداخلية أن عدد وفيات حوادث الطرق 464 على مستوى الدولة خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، جاءت أبو ظبي في المقدمة حيث سجلت 192 وفاة تلتها دبي 119 ثم الشارقة 77 وفاة تلتها رأس الخيمة 48 ثم عجمان بواقع 16 وأم القيوين 6 وأخيرا الفجيرة 5 وفيات.
وبحسب الأرقام، فقد حصدت الحوادث المرورية في أبو ظبي خلال العام الماضي 69 مقارنة ب 56 في 2015 و 67 في 2014 أما دبي فسجلت 36 في 2016 مقابل 45 في 2015 و 38 في 2014 تلتها الشارقة ب 34 في العام السابق مقابل 44 في 2015 وصفر وفيات في 2014.
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في فندق "اتلانتس" دبي، أن الإطار يشكل (33%) من أمن وسلامة المركبة، ويتحمل مسؤولية (حوادث التدهور) لأن الإطار نقطة الاتصال الوحيدة بين المركبة والطريق، مؤكداً ضرورة التدقيق عليها قبل السفر لمسافات طويلة، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى السلامة المرورية عبر توحيد الجهود لاتخاذ الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة وإجراء الصيانة الدورية والتأكد من سلامة الإطارات المحرك والمكابح مقرونا بتنوير الجمهور بأهمية ربط الحزام وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة.
وتجسد الحملة استراتيجية شرطة دبي لضبط أمن الطرق وذلك ترجمة لرؤية القيادة الشرطية لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق ضمن نطاق مبادرات قطاع المرور لتوعية شرائح المجتمع بالأضرار الناتجة عن الحوادث المرورية وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار مادية ومعنوية.
وقال إن حملة "صيف بلا حوادث" تأتي بالتزامن مع الإجازات الصيفية و السفر عن طريق البر التي تشهد كثافة في رحلات السفر البرية مما يستدعي زيادة الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة منها سلامة الإطارات وإجراء الصيانة الدورية وضرورة التقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة.
وأكد أن الحملة تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر مختلف وسائل الإعلام منها المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك عبر الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واللوحات الإعلانية فضلا عن توزيع بروشورات في جميع المراكز التجارية والتجمعات العمالية تحديدا قطاع السائقين، وإقامة معرض مروري في مراكز التسوق وخيمة مرورية إضافة إلى النزول الميداني مع الفنيين المختصين بفحص المركبات وإلقاء المحاضرات.
وناشد المسافرين براً بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية وإجراءات السلامة قبل العزم على السفر، مشددا على الالتزام بالقوانين خشية الحوادث التي تتسبب بخسائر في الأرواح علاوة على خسائر مادية.
وقال إن الحمولة الزائدة للمركبة قد تعرض حياة قائدها وأسرته للخطر، لافتاً إلى أن البعض يقوم بتحميل المركبة بأكثر مما هو مقرر وبشكل غير مرتب، مما يؤدي إلى اختلال توازنها وتدهورها، منوها إلى أنه سيتم إيقاف المركبة ذات الحمولة الزائدة والطلب بأن تكون الحمولة مناسبة لحجم المركبة.
وأضاف "كما يجب على المسافرين الالتزام باللوائح والقوانين الصادرة في الدول المجاورة، كالالتزام بالسرعات المحددة للشواخص المرورية ضمانا لعدم تعرضهم للمساءلة القانونية، والالتزام بنسب التلوين المصرح بها من قبل السلطات حيث أن النسبة المسموح بها في دول الخليج 30 % وليس 50 % كما هو في الدولة. وعليه، يجب الالتزام بقوانين الدولة التي يمر الشخص في حدودها".
عدد اليوم
